متفرقات

بولا حضرت و غطت التكريم …اللاعب السابق لاتحاد الرمشي ووداد تلمسان …تكريم القناص  بن يخلف جوبيلي تزامنا و احتفالات يوم الشهيد

تزامنا مع الاحتفالات الوطنية بيوم الشهيد المصادف لـ 18 فبراير ،وفي خطوة منهم لرد الاعتبار إلى اللاعبين القدماء الذين قدموا الكثير للرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ،بالرغم من أنهم لم يلقوا رد جميل يليق بمقامهم، احتضنت القاعة المتعددة الرياضات الرمشي بالتنسيق مع جمعية أتلتيك الرمشي لكرة القدم داخل القاعة، مباراة  تكريمية للاعب السابق في  إتحاد الرمشي  ووداد تلمسان  بن يخلف  محمد. هذا الأخير الذي رسم اسمه في سجل فريق وداد تلمسان بأحرف من ذهب ، فمن من جيل السبعينات لا يعرف القناص بن يخلف، المشهور بقذافته التي لطالما  أرعب الحراس ،كيف لا وأنه افتك في موسمين لقب ثاني أحسن هداف في البطولة، وكان أكثر لاعب مختص  في تسجيل الأهداف من وسط الميدان حسب روايات وشهادات أنصار الزرقاء القدماء  نظرا لقوة تسديداته وتركيزها . عمي محمد بن يخلف كما يناديه أبناء مدينة الرمشي  ، بدأ يداعب كرة القدم في سن مبكرة ، حيث كان أول ظهور له بقميص أكابر الإتحاد الرمشاوي وعمره لم يتجاوز 15 سنة ، إذ بفضل إمكانياته استطاع أن يفرض نفسه مع جيل ليس من سنه .تألقه في فريق إتحاد الرمشي سنوات الستينات وبالضبط بعد استقلال الجزائر، سمح له أن يشارك رفقة آمال المنتخب الوطني ، حيث تلقى عدة دعوات من الناخب الوطني الراحل عمارة  .ورغم قلة الإمكانيات والوسائل آنذاك ظفر محبوب الرياضيين بمدينة الرمشي بمكانة ضمن ممثل الولاية وداد تلمسان سنة 1970 ،أين خاض تجربة جديدة باللونين الأزرق و الأبيض ،تمكن خلالها في أول موسم له أن يصير قطعة نادرة لا يمكن الاستغناء عنها في  فريق الزيانيين ، رغم أنه كان يعج آنذاك بأسماء عديدة كالمرحوم هدفي ميلود نجم مولودية وهران الذي يبقى واحدا من ألمع النجوم الذين مثلوا الزرقاء ، وكذا الحارس اليوغسلافي ماركوفيتش الذي حرس عرين الزرقاء لأزيد من عشر سنوات أو شايب ذراع  بن علي مراد والبقية من جيله ، أو حتى المدرب السابق لاتحاد سيدي بلعباس عبد الكريم بن يليس، أين أشرف هذا الأخير  على تدريبه . وبعد حوالي عشرة مواسم قضاها باللونين الأبيض والأزرق ، حقق خلالها مسيرة تشهد له لحد الآن بدليل أنه صنع  فيها أفراح أنصار الوداد. و عاد القناص إلى فريق إتحاد الرمشي الذي تخرج منه وفي جعبته خبرة كافية مكنته من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني مع “لياسار”  سنة 1980 ورد جميله  ،رفقة عدة رموز من رموز الكرة الرمشاوية على غرار واسيني أو زناسني محمد والبقية ، أين أنهى مسيرته الكروية كلاعب باللونين الأحمر والأبيض .وبعد سنوات من النسيان الذي طاله  شأنه شأن العديد من اللاعبين الذين لم ينالوا حقهم الإعلامي، كان الموعد  أول أمس مع موعد استذكار تاريخه بمباراة تكريم رمزي امتزجت خلالها الفرحة بلقاء الأحباب واستحضار ذكريات الزمن الجميل ، مع التحسر على ذهاب الأيام الخوالي التي لن تعود .

استُقبل استقبال العرسان

هذا وقد شاء الساهرون على المباراة التكريمية المقامة على شرف الدولي السابق بن يخلف محمد ، إلا أن يستقبوله أحسن استقبال ، لا لشيء إلا لأنه عريس هذا الاحتفال فمجرد وصول موكب نقله من بيته إلى القاعة المتعددة الرياضات ، حتى وجد أمامه الفرسان يمتطون أحصنتهم كما تم تقدم التمر والحليب له  وهو ما دأب  سكان ولاية تلمسان على القيام به في أعراسهم  ،لتنطلق الفرقة الناحسية التابعة لجمعية الأميرة بالرمشي في عزف مقطوعات خاصة بأناشيد وطنية، بما أن المناسبة مزدوجة احتفاء بيوم الشهيد وتكريما للاعب بن يخلف .

بن يلس وبوعلي وبقية الرفاق حضروا الاحتفال

هذا ولم يفوت اللاعبون السابقون من جيله سواء في إتحاد الرمشي أو وداد تلمسان الفرصة لحضور هذا اليوم البهيج  ،على غرار زميله الطيب بوعلي أو مدربه السابق بن يلس الذين استقبلوه في أجواء اختلط فيها عبق الماضي و طموحات الحاضر على وقع هتافات أبناء مدينة الرمشي الحاضرين بمدرجات القاعة ،هذا قبل أن يلقي صاحب العرس التحية على الضيوف الحاضرين والسلطات الأمنية والولائية وكذا ممثلي هيئات المجتمع المدني .

مباراة استعراضية بين قدماء الوداد و الرمشي

وبعد افتتاح الحفل من طرف استعرضات في الفنون القتالية وإجراء مباراة بين فئة البراعم لكرة القدم ،تقابل  فريق قدماء  وداد تلمسان الذي مثله المدرب السابق لاتحاد بلعباس بن يلس عبد الكريم الطيب بوعلي بلحنيني  والبقية في حين مثل إتحاد الرمشي خواني ،زناقي  حيث تذكر هؤلاء اللاعبين أيام الزمن الجميل، ليتم اختتام الحفل بعدة تكريمات  .

بن يخلف :“ مبادرة رائعة نتمنى أن تتكرر مع عدة لاعبين”

هذا وقد عبر اللاعب السابق بن يخلف محمد عن فرحته بهذه المبادرة التي جعلته يتذكر أيام زمانه ويلتقي برفقاء الدرب ،موصيا بضرورة تعميمها مع جميع اللاعبين القدماء :” أشكر كثيرا القائمين على هذا العرس الكبير الذي جعلني ألتقي برفقائي الذين مضى وقت طويل لم أراهم فيه . حقيقة هي مبادرة جيدة نتمنى أن تعمم مع جميع اللاعبين القدماء في مختلف أنحاء الوطن ، حتى يتعرف عليهم الجيل الحالي من جهة ،زيادة على أن نعرف أخبارهم خاصة وأن هناك الكثير من اللاعبين الذين انقطعت اتصالاتنا معهم ،كما أنهم قدموا الكثير لكرة القدم دون مقابل، إلا أن ذلك قوبل بالتهميش  .في الأخير أجدد شكري لكل من ساهم في هذا العرس الذي امتزجت فيه نسمات الماضي مع الحاضر و عرفنا من خلاله مقدار حب أبناء مدينة الرمشي لي، بالرغم من أن الجيل الحالي لم يشاهدني، وأنا ألعب كرة القدم ،لكن أعرف أنه شغوف بهذه اللعبة ، فالمدينة تتنفس كرة القدم ولطالما أنجبت العديد من الأسماء عبر جميع الأزمنة.”

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P