استفادوا من دورات تكوينية وصفت بالناجحة … المتطوعون أساس نجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022
نظمت لجنة التطوع والتكوين التابعة للجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط تكوينا خاصا لفائدة الشباب المشارك كمتطوع في تنظيم هذه التظاهرة الدولية. يهدف التكوين لتظافر الجهود ﻹنجاح هذا الحدث الرياضي الدولي الذي ستجرى فعالياته من 25 جوان إلى 6 جويلية بوهران هذه السنة. التكوين موجه لفائدة طلاب الجامعة والثانوية وكذا جمعيات المجتمع المدني. حيث سجل مشاركة زهاء 110 متطوع من مختلف اللجان التابعة للجنة تنظيم الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في دورة تكوينية خاصة لمدة 45 يوما. للذكر، جاء تنظيم التكوين تحسبا لاحتضان وهران للجمعية العامة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط. حيث يعتبر موعدا جد هام في سياق تقييم استعدادات عاصمة الغرب الجزائري لاستضافة التظاهرة الرياضية المتوسطية. ركزت هذه الدورة التكوينية على تعميق المعلومات والمصطلحات الرياضية للمتطوعين وكذا غرس القيم الأولمبية من خلال الاحتكاك بخبراء وممثلي عن كل لجنة من اللجان المنظمة للألعاب وعددها 12 لجنة. تعد هذه الدورات التكوينية إضافة أخرى إلى سلسلة التربصات التي تنظمها لجنة التكوين والتطوع لفائدة آلاف المتطوعين تحسبا للألعاب المتوسطية المقررة هذه الصائفة. أسدت اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية تعليمات للجنة الوطنية لتنظيم الألعاب بضرورة الاستعانة بما لا يقل عن 10 آلاف متطوع، ما دفعها للشروع منذ قرابة سنتين في تسجيل هذه الفئة سيما على مستوى الوسط الجامعي الجزائري، وفق ما أكده رئيس لجنة التكوين والتطوع الأستاذ أوسين صديقي، حيث قال: “11ألف مسجل على الارضية الرقمية من كل أنحاء العالم” مضيفا ان اللجنة تنفلت إلى عدة ولايات خارج وهران ، لتعبئة كامل الفئات العمرية للانخراط في المبادرة ، حيث مكنت العملية من إحصاء ما يفوق 11 ألف مسجل على الأرضية الرقمية من كل أنحاء الوطن ومن الجالية المقيمة بالخارج. من المتطوعين من جنسيات من البحر الأبيض المتوسط الذين لهم خبرة في مشاركات سابقة في ألعاب سابقة نظمت بالمنطقة، وقد بلغ عددهم 150 متطوع أجنبي، أبدوا رغبتهم في المشاركة، وقد تم إحصاؤهم أيضا”. للتذكير يعتبر المتطوع أهم حلقة في إنجاح التظاهرات الكبرى خاصة الرياضية ولذلك خصصت لجنة خاصة في ألعاب البحر المتوسط سميت بلجنة التطوع وهي التي تهتم بكل شؤون المتطوعين خلال الألعاب، وهو ما كشفت عنه رئيسة لجنة التكوين والتطوع لألعاب البحر المتوسط، ثابت نسيمة، أن أبواب التسجيلات في هذا الإطار فتحت منذ أكثر من ثلاث سنوات قائلة: “أطلقنا التسجيلات الرسمية من خلال تطبيق إلكتروني للتسجيل الرسمي للمتطوعين. وعبر “فايسبوك ” والأنترنيت، وفق شروط محددة، تبعتها عدة عمليات تحسيس وتوعية حول التطوع وإشراك المواطنين في عمليات الاندماج”.
إطارات وشباب وطلبة ضمن المتطوعين
كما لا يخفى على الجميع أن أغلب المسجلين على الأرضية من ولاية وهران، القائمة متكونة من إطارات في مختلف المجالات ومن مختلف الفئات العمرية. كما أن القانون الأساسي للألعاب يلزم أن يتم تخصيص عدد المتطوعين بالمناصفة بين الذكور والإناث. وقد سهلت اللجنة جميع الإجراءات وملفات طلب المشاركة في عمليات التطوع . وسيتم إدراج جميع المعلومات على أرضية خاصة، يتم بعدها تصنيف المتطوعين، حسب طلبات كل لجنة، ثم تقوم لجنة التطوع بتوفير التكوين، ومختلف العمليات التطبيقية لصالح المتطوعين، الذين سيتم اختيارهم. لجنة التطوع تختار المتطوعين حسب الطلب وتكوينهم، لأن لجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط، تضم 12 لجنة فرعية مختصة في عدة مجالات، وتقوم اللجان بالتواصل مع لجنة التطوع حسب الطلب، والمستلزمات البشرية لكل لجنة، حسب نوعية المؤهل العلمي أو الخبرة. كما تقوم لجنة التطوع بعدها بتكوينهم وتجديد خبراتهم، ثم يتم تحويلهم إلى التطوع داخل اللجان المتبقية للألعاب، ما يجعل اللجنة العمود الفقري لنشاط كامل اللجان. هذا وأوضحت المتحدثة أن كل ذلك يتم بالتنسيق بين رؤساء اللجان وبإشراف مباشر من محافظ التظاهرة عبد العزيز درواز، الذي يوفر كامل الإمكانيات أمام اللجان للعمل وتقديم الأحسن. من جهة أخرى يجب التذكير، أن اللجنة تبحث عن متطوعين يجيدون أكثر من لغات. وأبرزت ثابت، أن كل هذا العدد من المتطوعين، “يبرز انخراط المواطنين في مساعي إنجاح الألعاب المتوسطية، على ألا يمنعنا ذلك من استقبال الملفات بشكل متواصل وإجراء التكوينات للشباب، قصد تشكيل نواة من المتطوعين لاستخدامها، مستقبلا، فيما بعد الألعاب في جل التظاهرات الأخرى التي قد تستضيفها الولاية أو ولايات الوطن الأخرى”. كما اعتمدت اللجنة على جامعة وهران وكلية اللغات، من خلال العمل على اختيار طلبة اللغات وإدراجهم ضمن الألعاب. حيث ينص القانون الأساسي للجنة الدولية، على 3 لغات رسمية، وهي العربية، الإنجليزية والفرنسية، غير أن اللجنة سعت للبحث عن طلبة وأساتذة في اللغات لتعبئتهم والعمل كمتطوعين وهذا لمرافقة الصحافيين والوفود، ذلك باختيار متكلمي كل لغات البحر الأبيض المتوسط، على غرار البرتغالية، التركية، اليونانية والإيطالية، وغيرها من اللغات لتقديم صورة متكاملة عن التنظيم في الجزائر.
المتطوعين حاضرون في كل النشاطات الرياضية
كما لا يخفى على الجميع أن متطوعي ألعاب البحر المتوسط حاضرون في كل المناسبات أو النشاطات الرياضية. حيث كان لهم آخر نشاط خلال حفل العد التنازلي على بداية العرس المتوسطي ب 100 يوم، وقد قام متطوعي ألعاب البحر الأبيض المتوسط المنخرطين في 12 مجموعة، بعمل كبير لإنجاح هذا العرس من كل الجوانب التنظيمية و التحضيرية التي سترسّخ أجمل الصور عن مدينة وهران في أذهان ضيوف هذه الألعاب، و قد ساهم المتطوعون بقوة في الإستعراض الذي أقيم بواجهة وهران البحرية قبل 100 يوم على انطلاقة الألعاب تأكيدا على إستعدادهم التام لهذا الحدث.
من إعداد: اسامة شعيب