تحقيقات وروبورتاجات

المحمدية …  النادي الرياضي الهاوي مدرسة رجاء الصحاورية …  مشروع رياضي واعد يستحق إلتفاتة من السلطات المحلية

من الجمعيات الرياضية النشطة بدائرة المحمدية ولاية معسكر  نجد مدرسة رجاء الصحاورية و هي جمعية رياضية  تعنى بتكوين اللاعبين الشبان في مجال كرة القدم تأسست سنة 2021 و تختص باكتشاف المواهب  الكروية و تكوين البراعم برئاسة عبد الهادي براهيم. وتظم جمعية رجاء الصحاورية أربع  فئات منضوية تحت لوائها مكونة من فئة أقل من 11سنة و 12سنة و 13سنة و 14سنة   بعدد يفوق 60 لاعبا ككل. و بدأ النادي الرياضي الهاوي مدرسة رجاء الصحاورية لكرة القدم نشاطه منذ 2021.

و عن أسباب تأسيس النادي يقول عبد الهادي براهيم  رئيس الجمعية”:  السبب الرئيسي الذي جعلنا نأسس هذه المدرسة الكروية هو الاهمال وعدم الاهتمام والتهميش الذي كانت تعاني منه الفئات الشبانية ، خاصة وأننا وقفنا بأنفسنا على الظروف الصعبة والبيئة غير الملائمة لتطوير وتحسين أداء اللاعبين الشبان الذين تمتلك الصحاورية خزان كبير وكبير جدا من المواهب والتي للأسف أغلبها لم يكمل مشواره الكروي لأسباب عدة أبرزها التسيير العشوائي ، إضافة الى كل هذا وايمانا منا بأن العمل القاعدي والتكوين المبني على أسس علمية ومنهجية وبما أن اغلب مؤسسي هذا النادي هم شباب أردنا  انتشال المواهب الشبانية من الشارع وعدم تضييع المزيد منها من خلال تكوينها والاعتناء بها ومن ثم توجيهها ومرافقتها للوصول الى مستويات أعلى”.

التربية، الأخلاق و التكوين…خارطة طريق النادي

و عن أهداف النادي صرح لنا المدرب و الاطار بمديرية الشبيبة و الرياضة بن جلول ياسين :”يهدف النادي أساسا الى استقطاب المواهب الشابة وتكوينها وتأطيرها ومن ثم توجيهها ومرافقتها هذا من جهة ، ومن جهة أخرى هناك عدة أهداف نسعى لتحقيقها دائما وهي التي تعنى بالجانب التربوي والأخلاقي والنفسي والاجتماعي للاعبين ، حيث أننا نعمل على تكوين هؤلاء اللاعبين من جميع النواحي من خلال غرس الأخلاق النبيلة والقيم السامية كالتسامح ونبذ كل مظاهر العنف ومحاربة كل أنواع الآفات الاجتماعية التي باتت تهدد مجتمعنا اليوم وبصفة خاصة فئة الشباب.”

قلة الإمكانيات المادية عائق كبير أمام النادي

و عن سير التدريبات و عمل النادي صرح لنا الرئيس عبد الهادي براهيم في هذا الخصوص:”لما نتحدث عن المشاكل والعراقيل لا بد من التعريج على نقطتين هامتين جدا ، النقطة الأولى فهي النقص الفادح إن لم نقل انعدام كلي للمرافق والمنشآت الرياضية بحي الصحاورية الذي يعتبر حيا بحجم بلدية وهو ما يؤثر علينا بشكل كبير من خلال تقليص عدد الحصص التدريبية وهذا ما يرجع بالسلب على مستوى أداء لاعبينا ، تخيل أنه في حي بحجم بلدية ويفتقر لملعب معشوشب اصطناعيا يحتضن النوادي التي تنشط في اختصاص كرة القدم ، الأدهى من هذا كله يوجد ملعب جواري واحد ووحيد ويشهد ضغطا كبيرا من فرق الأحياء .

النقطة الثانية التي تعرقل السير الحسن للمدرسة هي افتقارها للموارد المالية اللازمة التي تمكنها من تلبية كامل الاحتياجات والتي نستطيع تلخيصها فيما يلي :الألبسة الرياضية ، العتاد الرياضي ولوازم التدريب ، مصاريف النقل ، مصاريف الاطعام ،ورغم نداءاتنا المتكررة  الا أنها كلها باءت بالفشل”. و عن الدعم المادي و موارد تسيير الجمعية قال رئيس النادي:”نتمنى التفاتة من السلطات المحلية ممثلة في المجلس الشعبي البلدي والسلطات الولائية ممثلة في المجلس الشعبي الولائي و مديرية الشبيبة و الرياضة خاصة و أن المصاريف الكثيرة التي يتكبد عناء تسديدها أعضاء النادي من مالهم الخاص في كثير من الأحيان ، لذا ومن هذا المنبر نناشد كل المسؤولين من سلطات محلية وولائية وكل من يستطيع تقديم يد العون بأن لا يبخل بالمساعدة، لأن مهمة النادي  تربوية واجتماعية قبل أن تكون رياضية و الهدف تنشئة اجتماعية وسلوكية سليمة.”

جريدة “بولا” السند المعنوي القوي للجمعيات الرياضية

أبى رئيس النادي عبد الهادي براهيم الا ان يقدم خالص تشكراته لجريدة “بولا” حيث قال في هذا الصدد:”أتقدم بالشكر الجزيل لكل طاقم جريدة “بولا الرياضية” الرائدة في مجال الصحافة الرياضية المكتوبة بالجزائر ، و الداعم للجمعيات الرياضية، متمنيا لكم مزيدا من التالق والازدهار ، كما لا يفوتني أن أشكر كل من آمن بنا كأشخاص و بمشروعنا الرياضي هذا وقدم لنا يد المساعدة سواء من قريب أو بعيد وخاصة أولياء اللاعبين ملياني جلول و شقيقه و عبد الله فتحي ، الذين كانوا ولا زالوا سندنا الأول وهم مشكورين على ذلك ، من دون أن أنسى زملائي اعضاء النادي الذين يكدون ويجتهدون ولا يدخرون أي جهد في سبيل خدمة النادي وأبنائه.”

 عبد الهادي براهيم (رئيس النادي):“مدرستنا تحتاج لدعم الجميع”

 عبد الهادي براهيم
عبد الهادي براهيم

“تعتبر المدرسة كمشروع هادف قصد تكوين المواهب الصاعدة وذلك بصقلها وتطويرها قدر الامكان ، أنا جد متفائل بهذا المشروع نظرا لأهدافه المسطرة ، وعلى ثقتي بالمجموعة كونها ذات كفاءة وكلهم أهل للمسؤولية وهو ما يساعد على تخطي كل الصعوبات والعراقيل التي قد تواجههم وفق منهجية عمل مخططة ومدروسة بعناية . مدرسة الرجاء  تحتاج التفاف الجميع وتعاونهم ، كونها تمس فئة جد حساسة من المجتمع و هي فئة الاطفال، لذا على السلطات المحلية تقديم يد المساعدة المادية لهذا النادي حتى يتسنى للادارة بلوغ المبتغى وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة.”

 بن جلول ياسين (مدرب فئة أقل من 13 سنة):“لدينا طموحات كبيرة”

 بن جلول ياسين
بن جلول ياسين

“نادي رجاء الصحاورية له طموح كبير لتحقيق أهداف سامية وخدمة كرة القدم بحي الصحاورية خاصة و بلدية المحمدية بصفة عامة . فكرة إنشاء النادي  تعود لمؤسسها الرئيس  الحالي عبد الهادي براهيم و هو مشكور في مسعاه النبيل ، وكان الهدف الأسمى النهوض بواقع التكوين ببلدية المحمدية عامة و بحي الصحاورية خاصة، وذلك من خلال وضع استرتيجية عمل على المستوى المتوسط من أجل الوصول باللاعب لمرحلة أن يكون مهيكل من جميع الجوانب ، ونحن كتقنيين عملنا على الإلمام بكل صغيرة وكبيرة حول الجوانب الفنية ، وتبرز طريقة لعب الفريق والاكاديمية في اللعب القصير وتعليم الطفل أن قوة الفريق تكمن في روح المجموعة وأنه لابد أن ينصهر دوره داخل المجموعة إذا أراد النجاح في مسيرته الرياضية ،ولعل أبرز المعيقات التي تعترضنا هو المشكل المادي ونقص الدعم.”

 ملياني جلول (والد لاعب و أحد الداعمين للفريق):“لمسنا إرادة كبيرة عند إدارة النادي”

 ملياني جلول
ملياني جلول

“بسم الله الرحمن الرحيم، إننا كأولياء للاعبين البراعم فرحنا بانشاء هاته المدرسة الكروية التي نأمل من خلالها في تنمية مواهب ابناءنا و رعايتهم في رياضة كرة القدم ، و ما زاد في ذلك هو اننا لمسنا ارادة التحدي و الإصرار من لدن المكتب المسير للجمعية. كنا نشاهد تدريبات ونشاطات النادي ، و نلتمس مدى الصعوبات والظروف التي يعمل الطاقم الفني للنادي فيها. كوني ولي أمر لاعب بالمدرسة شاهدت عمل كبير يقومون به، و مواهب واعدة بدأت أولى ثمارها تنضج.

شاهدت اللاعبين يتدربون، و يجتهد مدربوهم في تلقينهم ابجديات الكرة، و تقنيات اللعب مع الاهتمام بالتربية التي لها الاولوية. كم حز في نفوسنا ان نرى النادي يسير بلا دعم مادي يجعل من طموحات النادي واقعا بعد ان كانت احلاما ، اننا اذ نفرح لما نشاهد ابناء النادي يحملون الوانه ، و يداعبون الكرة بجمال نفرح لكن لما نرى صعوبات التمويل لا نجد الا المساعدة بالقليل .لقد كانت ولا زالت مدرسة رجاء الصحاورية نافذة فرحنا بفتحها كاولياء للاعبين، ليستنشق أبنائنا  كرة القدم و ما زلنا فرحين.”

عبد الهادي حسن الحسين (لاعب وقائد فئة أقل من 13 سنة):“حلمي اللعب في فريق مولودية الجزائر”

عبد الهادي حسن الحسين
عبد الهادي حسن الحسين

“أنا اللاعب عبد الهادي حسن الحسين  المولود في 31 ديسمبر 2011 و المنخرط في صفوف مدرسة رجاء الصحاورية ، ألعب في منصب وسط ميدان  ، لدينا مدربين في المستوى يضحون بأنفسهم وعائلاتهم من أجل تدريبنا وتطوير مستوياتنا وقدراتنا ، شاركت مع الرجاء في عدة دورات ،  و نسعى لتحقيق نتائج أفضل  ، حلمي اللعب في فريق مولودية الجزائر  وحمل قميص المنتخب الوطني الجزائري . في الأخير أشكر الرئيس  وكل المدربين الساهرين علينا نظير مجهوداتهم المبذولة ، ونرجوا ونطلب من السلطات المحلية أن توفر لنا كل ما نحتاجه لكي نستطيع أن نتدرب ونلعب مثل باقي النوادي المحترمة كما اتمنى صعود فريق القلب سريع المحمدية هذا الموسم لتعم الفرحة في مدينة المحمدية .”

سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P