لم يتقبل المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران بلعطوي عمر الإضراب الذي شنه لاعبو الفريق بعد غياب غالبيتهم عن حصة الإستئناف. مدرب الحمراوة ابى الا أن يحسس بخطورة الوضع الذي يمر به الفريق، فاتحا النار على بعض الأطراف التي تخطط في الخفاء. اللاعب الدولي السابق منح بالمقابل الحق للاعبيه في المطالبة بمستحقاتهم المالية لكن ليس بهذه الطريقة.
“كل من هب ودب أصبح يلعب في المولودية وهذه النتيجة“
بلعطوي وفي مستهل حديثه أبى الا أن يفتح النار على لاعبيه بعد دخولهم في اضراب مفاجئ وقال في هذا السياق: “مولودية وهران ذلك الفريق العريق الذي كان أكبر اللاعبين يحلمون بتقص ألوانه، أصبح من هب ودب يلعب فيه والنتيجة هي أمامكم مقاطعة التدريبات بصورة مفاجئة رغم تحذيراتنا للاعبين بضرورة تفادي الإضراب في هذه المرحلة الحساسة من البطولة. على كل حال اللوم ليس في اللاعبين بل فيمن وقع لهم في المولودية”.
“مقاطعتهم للتدريبات دون علم الطاقم الفني عيب“
المدرب السابق لوداد بوفاريك اشار لمقاطعة اللاعبين للتدريبات دون علم الطاقم الفني وقال: “حتى يكون الجميع في الصورة فدخول اللاعبين في إضراب كان دون علم أعضاء الطاقم الفني وهو ما نعتبره بمثابة إهانة لنا وعيب على هؤلاء اللاعبين الذين كان من الأجدر عليهم إخطارنا لأننا جزء من الفريق. خرجة اللاعبين لا تشرفهم خاصة أولئك الذين خططوا للإضراب”.
“أين تلك الأطراف التي كانت تتحدث عن اقتراب قدوم شركة وطنية؟ “
اللاعب الدولي السابق أبى الا أن يتحدث عن قضية قدوم شركة وطنية وعدم تجسيد تلك الوعود وقال: “منذ عدة أشهر ونحن نسمع عن قدوم شركة وطنية لكن ذلك يبقى مجرد كلام فقط، وهنا أستغل الفرصة لأوجه رسالة لتلك الأطراف التي لطالما تحدث عن اقتراب قدوم شركة وطنية قبل أن تختفي في عز الأزمة التي يمر بها الفريق”.
“مستعدون لإكمال الموسم بفريق أقل من 18 سنة“
بالمقابل بدا مدرب الحمراوة مستعدا للاستنجاد بلاعبي فئة اقل من 18 سنة لاكمال الموسم وقال: “كطاقم فني وأتحمل كامل المسؤولية فنحن مستعدون للاستنجاد بلاعبي فئة اقل من 18 سنة واكمال المباريات الخمسة المتبقية من عمر البطولة بهم، لأن الأمر يتعلق بمولودية وهران والتي تبقى أكبر من أي لاعب مهما كان اسمه ولا يوجد من يساوم هذا الفريق”.
“الفريق دون مسيرين وصلاحيات الحارس القضائي محدودة“
لم يفوت صخرة دفاع الحمراوة سابقا الفرصة للحديث عن الفراغ الإداري في النادي عندما قال: “مولودية وهران باتت دون مسيرين وهذه الوضعية تقريبا ليست جديدة والفريق يعيشها منذ بداية الموسم. مهمة الديركتوار انتهت في حين أن صلاحيات الحارس القضائي تبقى محدودة ولا يمكن له التدخل في كافة الأمور خاصة المالية منها وهذا ما أزم وضعية الفريق أكثر”.
“اللاعبون على حق في المطالبة بمستحقاتهم لكن ليس بهذه الطريقة“
بلعطوي ورغم الانتقادات التي وجهها للاعبيه الا أن ذلك لم يمنعه من إعطائهم الحق في المطالبة بمستحقاتهم وقال: “اللاعبون من حقهم المطالبة بمستحقاتهم المالية في ظل عدم تلقيهم سوى لأجرتين منذ بداية الموسم ناهيك الوعود المتكررة، لكن أعتقد أن المطالبة بالمستحقات لا يجب ان تكون بهذه الطريقة التي من شأنها أن تشوه صورة المولودية”.
“نتقبل السب والشتم من أجل المولودية ولن نسمح في الفريق“
مدرب غالي معسكر سابقا أكد بأنه رفقة أعضاء طاقمه الفني لن يتخلوا عن الفريق في هذا الظرف وقال: “صحيح أننا كطاقم فني تلقينا كل أنواع السب والشتم منذ بداية الموسم لكن نتقبل كل ذلك من أجل مولودية وهران، ونحن غير مستعدين اطلاقا للتخلي عن الفريق في عز الأزمة لأننا أبناء المولودية ولن ننسى فضل هذا النادي علينا سواء كلاعبين أو كمدربين. ”
“أطراف طعنتنا في الظهر وأصحاب المناصب ما بان عليهم خبر“
لاعب جمعية وهران سابقا فتح النار على بعض الأطراف التي وصفها بأصحاب المناصب وقال: “هناك أطراف طعنتنا في الظهر رغم أننا كنا نضع فيها كامل الثقة وهي الأطراف التي لا تبحث سوى عن المناصب في المولودية. أعتقد أن الوضع الحالي كان يضعهم أمام حتمية الوقوف بجانب المولودية لكنهم ما بان عليهم خبر. هؤلاء لم يكونوا يتمنون ان يصل الفريق ل34 نقطة وكانوا سيكونون سعداء لو تواجد الفريق في المركز الأخير بنقطتين”.
“المولودية في خطر وعلى الجميع تحمل المسؤولية“
في ختام حديثه أشار المدرب بلعطوي لخطورة الوضع الذي يمر به الفريق عندما قال: “أقول للجميع بأن مولودية وهران في خطر وخطير كبير وعلى كل الأطراف تحمل المسؤولية خاصة وأن الفريق لازال لم يضمن بقاءه بعد وكل شيء يبقى ممكن في المباريات الخمسة المتبقية من عمر البطولة. نتمنى أن تصل رسالتي لأن الندم لا ينفع في نهاية المطاف”.
الحاج علي
