حوارات

بن بلال محمد (عداء تخصص نصف ماراطون): “أطمح للالتحاق بالمنتخب الوطني والتأهل إلى أولمبياد باريس 2024”

في حديث له مع يومية بولا الرياضية، كشف العداء بن بلال محمد عن الأهداف التي ينوي تحقيقها والمتمثلة في الالتحاق بالمنتخب الوطني والمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024. كما تطرق محدثنا لقصته مع هذه الرياضة، مضيفا بأنه يتدرب بجدية كبيرة من أجل تجسيد أهدافه على أرض الواقع.

في البداية من هو بن بلال محمد؟

” السلام عليكم ورحمة الله، أنا بن بلال محمد، حكم جهوي في كرة القدم و أيضا عداء في ألعاب القوى، اختصاص نصف ماراطون 21 كلم. أنا من مواليد 18 نوفمبر 1994 بولاية بشار، أقطن حاليا بوهران. أنتمي إلى نادي ماراطون وهران، كما أنني طالب جامعي مستوى ماستر 2 في تخصص إعلام آلي”.

كيف كانت بدايتك مع عالم ألعاب القوى؟

“التحقت بسباق نصف ماراطون منذ حوالي سنة ونصف تقريبا، وكان ذلك مع نادي ماراطون وهران. يمكن أن أعتبر هذه التجربة بالرائعة صراحة، وسأعمل كل ما في وسعي من أجل بلوغ الأهداف المسطرة”.

ما هو الفرق بين التحكيم وألعاب القوى؟

” بكل صراحة، فإن هذه الرياضة هي أحسن رياضة مارستها لحد الساعة. أما فيما يخص التحكيم، فإنني مولع به منذ الصغر، كما يمكن القول بأنه هناك علاقة متينة بين التحكيم وألعاب القوى خصوصا وأن التحكيم يتطلب منك أن تكون في لياقة عالية جدا، بحكم أنك تجري خلال أغلب فترات المباراة من أجل متابعة كل صغيرة وكبيرة”.

شاركت يوم الجمعة في نصف ماراطون وهران، فماذا يمكنك القول عن هذه التظاهرة؟

” مثلما تعلمون، فلقد شاركت في نصف ماراطون وهران، أو سباق الجزائر الجديدة الذي نظمته ولاية وهران يوم الجمعة الماضية بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. فالسباق كان جد صعب، خاصة وأنه شارك معنا عدائين منتمين للمنتخب الوطني الجزائري العسكري، والكل يعرف مستواهم القوي. فلقد كانت منافسة شرسة بروح رياضية، الانطلاقة كانت رائعة والمضمار كله كان رائعا لغاية خط النهاية. شرف كبير لمدينة وهران تنظيم مثل هذه التظاهرة الرياضية الكبرى. شخصيا، كنت مع الأوائل، لكن نقص خبرتي كلفني غاليا بعدما تجاوزني عشرة عدائين من الفريق الوطني العسكري لخبرتهم الكبيرة في هذا المجال. فلقد تعلمت منهم الكثير، وسأواصل طريقي وتحضيراتي حتى أحسن مستواي واكتساح المراتب الأولى في باقي السباقات “.

ما هو رأيك حول التظاهرات الرياضية التي تقام بوهران؟

” التظاهرات التي أقيمت في ولاية وهران كلها كانت في المستوى، خاصة وأن مدينة وهران نظمت الألعاب المتوسطية والتي كانت ناجحة في مختلف الرياضات. وبعدها البطولات العربية للسباحة والجمباز، وحتى كأس العرب لفئة أقل من 17 سنة والتي عرفت تتويج المنتخب الوطني. نتمنى أن تواصل وهران في هذا المنوال وتحتضن المزيد من التظاهرات الرياضية”.

ما رأيك حول تنظيم نصف مراطون بوهران؟

” مدينة وهران، كما سبق وأن صرحت هي مدينة كبيرة و عريقة و تستطيع أن تنظم أي تظاهرة رياضية. فهذا السباق لنصف ماراطون لم ينظم بوهران مند حوالي سنة ونصف. والآن أظن بأنه سينظم كل ستة أشهر على الأقل، أو في الأعياد الوطنية على الأقل. وهذا ما يزيدنا عزيمة وإصرار على إكمال الطريق إن شاء الله”.

كيف تقيم تجربتك في هذه السباقات؟

” تجربتي في هذه السباقات كانت فقط من أجل تحسين المستوى. فلقد تحصلت على المرتبة الثانية في سباق مدينة تيزي وزو وكذلك المرتبة الثالثة في سباق عين الترك الذي نظمه اتحاد العمال”.

ما هي الأهداف التي تريد بلوغها؟

” صراحة، فهدفي الأول هو الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري وتشريف الراية الوطنية خارج الوطن. فسباق وهران مثلا كان محطة تحضيرية تحسبا للبطولة الوطنية التي ستقام شهر مارس المقبل.  أما الهدف الأخر هو التأهل إلى ألعاب اولمبياد باريس 2024 “.

كلّمناأكثر عن الرياضات الأخرى التي تمارسها؟

” الرياضة التي أمارسها أو بالأحرى التخصص الذي أحبه هو سباق ال500 متر و1500 متر، بالإضافة لسباق نصف ماراطون”.

ما هي الصعوبات التي واجهتها خلال مشوارك الرياضي؟ وكيف تعاملت مع الموضوع؟

“صحيح بأنني واجهت العديد من الصعوبات طيلة مسيرتي الرياضية، وهذا أمر عادي بالنسبة لي، ولكنني تغلبت على كل الانتقادات بالعمل والإصرار والعزيمة. فلقد استطعت مواصلة الطريق دون تعب أو ملل. فمن بين السلبيات التي أسمعها يوميا هو عبارة أنك تجري بدون فائدة، بالإضافة لغياب الدعم، وعدة كلمات وعبارات من شأنها أن تنقص من عزيمتك. لكنني مصمم على النجاح والذهاب بعيدا في مسيرتي الرياضية.”

من دعمك لمواصلة المسيرة في رياضة ألعاب القوى؟

” عائلتي هي من دعمتني، فبكل صراحة لقد تلقيت دعم كبير من العائلة التي لا طالما كانت ورائي. أنا أعمل جاهدا من أجل المواصلة على هذا المنوال والالتحاق بالمنتخب الوطني”.

ما هي النصائح التي يمكنك تقديمها لممارسي هذه الرياضة من أجل زيادة قدرة التحمل أثناء التمارين؟

“نصيحتي لأصدقائي هي العمل الصبر والتشبث بحبل الأمل من أجل نجاح في المسيرة الرياضية. علينا أن نكون ايجابيين على كل حال”.

كلمة ختامية …

” أشكر عائلتي على دعمهم لي، وأشكر فريقي الذي وضع في الثقة، الحمد لله، فلقد تطورت كثيرا وتمكنت من تحسين نتائجي وأرقامي الشخصية. كما أشكر مدربي عبد الجليل الخاص بالحكام والذي يمتلك خبرة في مجال ألعاب القوى. بودي أيضا الترحم على جدي الذي غادرنا سنة 2018 والذي كان دعما لي في كل ما أقوم به “.

أسامة شعيب / إعداد محمد عمر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P