تألق الشباب في مونديال قطر درس مفيد لبلماضي

شهد كأس العالم 2022 الذي اختتم في قطر، بتتويج منتخب الأرجنتين على حساب فرنسا بركلات الترجيح، العديد من الدروس التي يمكن أن يستفيد منها مختلف مدربي باقي المنتخبات الأخرى، حتى التي أخفقت في التأهل للعرس العالمي. ويعد مدرب المنتخب الوطني الجزائري، جمال بلماضي، أحد هؤلاء المدربين الذين من الممكن أن يستفيدوا مما حدث في المونديال الأخير لإعادة الخضر للواجهة، حتى أنه بنفسه كان قد اعترف في تصريحاته بعد التتويج بأمم أفريقيا 2019 بمصر، بأنه استلهم عديد الدروس من مدرب منتخب فرنسا، ديديه ديشان، إثر قيادته الديوك للفوز بلقب 2018 في روسيا.

إعطاء فرصة للشباب

من بين الدروس التي من الممكن أن يستفيد منها جمال بلماضي بعد كأس العالم 2022 ضرورة إعطاء الفرصة للاعبين الشباب والجيل الصاعد من اللاعبين المتعطشين للفوز بالألقاب، وهذا مع تقدم أغلب عناصر المنتخب الجزائري حالياً في السن، مثلما قام به ديديه ديشان كذلك، فالأخير قام بتغيير العديد من الأسماء التي تألقت في روسيا وتمكنت من الوصول إلى نهائي النسخة الموالية، كحال مدربين آخرين، مثل مدرب منتخب السنغال، أليو سيسي، الذي قام بتغيير العديد من اللاعبين الذين فازوا بأمم أفريقيا الأخيرة، وتمكن من الوصول إلى الدور الثاني والإقصاء أمام إنكلترا.

مجاراة المنتخبات الكبيرة

درس آخر يمكن أن يكون جمال بلماضي قد استفاد منه في المونديال الأخير، مثل نجاح الفرق الأفريقية والآسيوية في التفوق على منتخبات لها باع طويل في الساحرة المستديرة، فالمنتخب المغربي تمكن من كتابة مشوار تاريخي في كأس العالم 2022، وتمكن الكاميرون من الفوز على منتخب البرازيل المدجج بالنجوم، أما السعودية فاستطاعت التغلب على حامل اللقب الأرجنتين، في حين أن منتخب اليابان تصدر مجموعته بتجاوزه ألمانيا واسبانيا ونجحت جارتها كوريا الجنوبية في الإطاحة بالبرتغال.

الإيمان بالهدف

وتمثل الرغبة والإيمان بالطموح أحد الأسباب التي تقف وراء تألق العديد من المنتخبات في كأس العالم الأخيرة، مثلما هو درس قد يستفيد منه المدرب جمال بلماضي، فعلى سبيل المثال أدلى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي بتصريحات تحمل العديد من الرسائل المشجعة للمنتخبات الأفريقية، على غرار ضرورة تغيير الذهنيات وتفادي عقدة النقص عند مواجهة منتخبات القارة الأخرى. أما صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم فرغم فشل منتخب بلاده في تجاوز الدور الأول، إلا أنه كان يضع “الأسود غير مروضة” ضمن قائمة المرشحين للفوز باللقب العالمي، وهذا قد يكون أحد الأسباب التي سمحت للاعبيه بحصد 4 نقاط كاملة في مجموعته الثامنة والأخيرة.

خليفاوي مصطفى