وجهة نظر بولا

ألف مبروك للترجي والمولودية … أما الزمالك فالمركز الثالث يليق بك ! كرة القدم تلعب في الميادين وليس على مواقع التواصل والبلاطوهات ..

كما كان متوقعا، عاد مولودية الجزائر بتعادل ثمين من رادس، أهله لربع نهائي دوري أبطال إفريقيا ب9 نقاط رفقة المتصدر الترجي الرياضي التونسي ب 11 نقطة. نتيجة كانت كفيلة بإقصاء نادي الزمالك المصري رغم فوزه العريض في نفس اليوم على تونجيث السنغالي 4-1 . بهذه النتائج تكون الساحرة المستديرة قد أنصفت كل فرق المجموعة الثالثة واعطت لكل ذي حق حقه. فالترجي الرياضي يستحق الصدارة والمولودية استحقت الوصافة والتأهل، أما الزملكاوي فالمركز الثالث كان لائقاً جدآ به.

لاعبو الزمالك هم الحلقة الأضعف في النادي..

كعادة الإخوة المصريين تلعب مقابلاتنا معهم على مواقع التواصل والبلاطوهات قبل الملاعب، وكانوا للمرة الألف أوفياء لعاداتهم فلم يكتفي الزملكاوية بمهارات شيكابالا بل اضافوا لها مراوغات صقرهم أحمد حسن وإن كانت مراوغات خارج الملعب أمرا مذموما، ولم يكتفوا باندفاع طارق حامد والساسي في وسط الميدان فزاده اندفاع خالد الغندور من بلاطو قناة الزمالك ودخل أيضا حارس مرمى آخر من البلاطوهات رفقة جمش ليحرس عرين القلعة البيضاء وهو أحمد شبير رغم أنه أهلاوي أصيل. مع هذا، أقصي الزمالك لأن كرة القدم تلعب بالأرجل في الملاعب ولا تلعب بالألسن في البلاطوهات ومنصات التواصل .عقلية عهدناها وصرنا متؤكدين أن الاقوى في الزمالك في هذه النسخة هو الاعلام أما الإدارة واللاعبون فهو الحلقة الأضعف ولا يستطيع الاعلام مهما بلغت قوته التأهل على حساب فرق كالمولودية والترجي .

المولودية عميد الأندية الجزائرية والترجي دولة ..

بعد الكم الهائل من الاتهامات لفريقي شمال إفريقيا العريقين، مولودية الجزائر والترجي الرياضي التونسي من الإخوة المصريين حتى قبل أن تبدأ المقابلة، فادعوا أنها مرتبة، كالعادة ليلعبوا دور الضحية، تناسى محللو البلاطوهات أن المولودية فريق عريق حاصل على عدة ألقاب وطنية، إقليمية وحتى قارية وأنه قادر على الرجوع بنتيجة إيجابية من تونس أو مصر أو أي ملعب من القارة السمراء وهذا ما أكده مدرب الفريق عبد القادر عمراني حين قال ” حصدنا نقاطنا بجهدنا، ولم يعطنا أحد هدية، ونحن قادرون بفضل لاعبينا على حصد نقاط أخرى، دون انتظار هدية من أحد”. أما الترجي فحدث ولا حرج، فريق كبير لا يحتاج للتعريف وهو كما يحب أنصاره أن يشبهوه بالدولة والدول لها تاريخ تخاف تلطيخه وشعار لايباع ولايشترى . أما عن قائمة غيابات النادي التي بلغت 9لاعبين فالنادي له الحق في اراحتهم خوفا من الاصابات أو البطاقات الصفراء قد تكلفه الكثير فيما تبقى من الموسم الحالي. ويبقى الترجي دائما بما حضر ولعل جواب مجدي تراوي مدرب نادي الدم والذهب يوضح قيمة عملاق تونس في نضر لاعبيه إذ قال “ما يتم إثارته في مصر أمر تعودنا عليه خلال مواجهاتنا مع الفرق المصرية، لكن يتعين علينا التركيز على مباراتنا في الملعب”.لاننا كما ذكرت نلعب مقابلاتنا في الملاعب ونمتلك شجاعة تقبل الاخفاق لان الكرة في النهاية ربح وخسارة.

اعلاميون بدرجة محققين وأحيانا أئمة..

بعد المقابلة موضع الجدل، وضع بعض اللاعبين القدامى الذين يسمون أنفسهم إعلاميين صورا وفيديوهات للمباريات ليتبثوا تواطؤ الفريقين في مشهد عبثي تعودنا عليه وكأنه مطلوب من الترجي والمولودية أن لا يتعبوا ولايخفضوا ريتم المواجهة. وذهب آخرون ولبسوا أعمة الدعاة ووضعو آيات من الذكر الحكيم تدين الغش الذي وقع في نظرهم وتناسوا أن الملام الوحيد هو الفريق الذي تحصل على 8نقاط من أصل 18 النقطة.

تحليل.. بركاش سيد أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P