جمعية الشلف تنهي الذهاب بأفضل طريقة و زاوي نجح في رفع التحدي

باختتامها مرحلة الذهاب بالفوز على ضيفها شباب قسنطينة، تكون بذلك جمعية الشلف قد نجحت في تأكيد الاستفاقة التي سجّلتها مؤخرا، كما أن ذلك سيضمن لها التحضير في ظروف ملائمة دون شك ووسط ثقة كبيرة في النفس، الأمر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية على الفريق بعد العودة إلى غمار المنافسة الرسمية. وبالعودة إلى مواجهة قسنطينة فإن الجمعية استحقت الفوز بشهادة كل من شاهد اللقاء، حيث أنها دخلت المباراة بشكل جيّد وكانت له بعض الكرات الخطيرة أمام المرمى عن طريق الظهيرين مداح وبن صالح، وهو الأمر نفسه مع الشوط الثاني الذي واصلت فيه التشكيلة فرض منطقها على المنافس الذي لم يشكل خطرا كبيرا على الجمعية سوى في الدقائق الخمسة الأخيرة من المرحلة الأولى، وذلك عندما صنع كرتين خطيرتين، من حسن حظ رفقاء الحارس يوسف بن حمادة، أنها لم تستقرا في الشباك، وصحيح أنها حققت الأهم بإضافة 3 نقاط إلى رصيدها. والأكثر من ذلك فإن الفوز جاء ضد منافس أحسن من الناحية البشرية وحتى المادية، لكن كل الفوارق زالت داخل أرضية الميدان، بعد أن آمن أشبال المدرب سمير زاوي، في قدراتهم، ولو تحلوا بالفعالية اللازمة، لكانوا قد فازوا بنتيجة أكبر، علما بأن الفريق كانت له ضربة جزاء بعد الهدف الأول، عقب عرقلة بن قرينة داخل منطقة العمليات، لكن الحكم بوستة، لم يعلن عنها، ورغم أن المدرب سمير زاوي، كان يؤكد في تصريحاته خلال بداية الموسم، بأن الاعتماد على تشكيلة من الشبان يجعلهم يستهدفون الفوز على المنافسين المباشرين فقط، بما أنه سيكون من الصعب عليهم الإطاحة بأندية المقدمة، لكن أشباله أثبتوا له العكس، لأنه ومن أصل الخمس انتصارات التي سجّلها الفريق في مرحلة الذهاب، فإن ثلاثة منها جاءت ضد أندية توجد في مقدمة الترتيب، ونعني بها اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر وأخيرا شباب قسنطينة، لذا يجب الابتعاد مستقبلا عن العقلية الانهزامية واستهداف تسجيل أفضل النتائج مهما كان اسم المنافس، بغية النجاح في الوصول إلى الأهداف الرئيسية.

نور الدين عطية