الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … باغور ثار على الجميع بعد السقوط أمام الصادة، وتوعد بتغيير كبير

لا تزال آثار الهزيمة المرة و القاسية التي تلقاها الفريق برباعية على يد مولودية سعيدة تلقي بظلالها على البيت الجمعاوي، حيث أكدت مصادرنا بأن أكثر شخص تأثر بما حصل هو رئيس النادي مروان باغور الذي و بعد نهاية المباراة لم يتمالك أعصابه، وثار في وجه الجميع دون استثناء، وعبر عن امتعاضه و حسرته على تضييع هدف الموسم و المتمثل في تحقيق الصعود إلى المحترف الأول، رغم أن الأمور قبل بضعة جولات فقط كانت تسير في الطريق الصحيح لتنقلب رأسا على عقب في ظرف وجيز على حد قوله.

“ضيعت مالي و وقتي معاكم بلا فايدة”

وواصل باغور في إلقاء اللوم على من كانوا سببا في تضييع الفريق لكل الفرص الممكنة، وحتى الهدايا التي يمكن للفاف أن تمنحها إذا ما غير نظام الصعود و السقوط، واعتماد صاحب أفضل مركز ثاني في المجموعات الثلاثة، وقال باغور بأنه قد ضيع الكثير من وقته هذا الموسم في الحضور بشكل دائم للمباريات، وزيارة اللاعبين أثناء المباريات أو التجمعات القصيرة التي تقام بالفندق، كما أنه صرف من أمواله الخاصة مبالغ كبيرة لتسديد المنح و تحفيز المجموعة، لكن ذلك لم يأت بأي فائدة من وجهة نظره.

وجه انتقادات لاذعة للمتقاعسين

وصب رئيس النادي الهاوي كل غضبه على بعض اللاعبين المتقاعسين و المتخاذلين، ووجه إليهم كلمات قاسية و مباشرة، معبرا عن خيبة أمله فيهم، وهو الذي كان يظنهم بأنهم سيقفون معه لغاية تحقيق الصعود، وإعادة لازمو إلى مكانتها، إلا أنهم على حد تعبيره أداروا ظهرهم له و للفريق ككل في أصعب و أحلك الظروف، مؤكدا لهم بأنه لن يسامحهم على ما فعلوا، والحديث سيكون عند نهاية الموسم.

يشعر بالندم على إدخال أشخاص غرباء

وكان باغور واضحا، وأكد من خلال حديثه بأن أكثر شيء ندم عليه هذا الموسم، هو السماح لأناس غرباء بالتدخل في شؤون الفريق، وإعطائهم حجما أكبر من حجمهم، لأنهم في نهاية المطاف هم من كانوا سببا في خراب بيت الجمعية، بل و ذهبوا إلى حد حياكة مؤامرات ضد الفريق لصالح أندية أخرى كانت تنافس الجمعية بشراسة على ورقة الملحق، ويرى رئيس النادي الهاوي بأن مثل هذه الأخطاء لا يجب أن تتكرر مستقبلا، مشيرا بالقول بأن لازمو “يرفدوها ولادها و لي يبغوها”، وليس المرتزقة الذين يحبون الأموال و فقط بحسب قوله.

باغور مرددا :” ما عاونونيش و يد وحدة ما تصفق”

وبلغة فيها الكثير من الحسرة و الأسف، ظل الرئيس باغور يردد عبارة “ما عاونونيش”، في إشارة منه إلى عدم تلقيه الدعم المالي الكافي حتى يتمكن من اللعب بكل راحة، وتقديم تحفيزات أكبر للاعبين مع تسديد رواتبهم المتراكمة منذ انطلاق المنافسة، حيث تلقت الإدارة على مدار أشهر الكثير من الوعود التي لم تجسد، والفريق بشكل عام حصل على إعانات لا تتجاوز مليارين و نصف، في حين كانت لازمو بحاجة لميزانية لا تقل عن 8 ملايير، وأكد باغور بأن يد واحدة ما تصفق، ولا يمكنه أن يتحمل مصاريف فريق بأكمله طيلة 5 أو أشهر.

“التغيير الشامل قادم”

وفي ختام ثورته في وجه الجميع، توعد الرجل الأول داخل  بيت جمعية وهران بإحداث تغييرات شاملة على الفريق خلال الفترة المقبلة، وهذا على جميع المستويات دون استثناء، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص لم يعد لهم أي مكان في الجمعية، ولم يقدموا أي إضافة تذكر، ولهذا فمن غير المعقول من وجهة نظره مواصلة الاعتماد عليهم، مشددا على أنه سيقدم على قرارات قاسية، ولكنها ضرورية من أجل إعادة بعث الفريق من جديد.

الراحة انتهت و العودة اليوم

انتهت راحة الأيام الثلاثة التي منحها الطاقم الفني لجمعية وهران بقيادة المدرب الحاج مرين للاعبين، وهذا بسبب توقف البطولة نتيجة لإقامة الانتخابات التشريعية يوم 12 جوان الحالي، ولهذا فإن رفقاء القائد عواد محمد الأمين سيعودون لأجواء التدريبات و التحضيرات بداية من اليوم على مستوى ملعب الحبيب بوعقل بداية من الساعة الثالثة زوالا استعدادا لخوض الجولة الـ21 ما قبل الأخيرة من عمر القسم الثاني هواة، والتي سيلعب من خلالها الجمعاوة مع الجار اتحاد الكرمة يوم 19 من نفس الشهر.

كيف ستكون الحالة النفسية للاعبين؟

وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، فإن التساؤل يبقى مطروحا حول الحالة النفسية للاعبين بعد خسارة نقاط الجولة الماضية، ونهاية كل الأحلام، فالفريق لم يعد أمامه سوى لقاءين أمام اتحاد الكرمة و صفاء خميس مليانة، وبما أنهما شكليين و لن يغيرا شيئا فإن الطاقم الفني سيجد لا محالة صعوبة كبيرة في إعادة الروح، وتحفيز المجموعة على اللعب بنزاهة لغاية آخر دقيقة بغض النظر عن بقية الأمور.

التعداد سيكون مكتملا

ومن المنتظر أن يكون تعداد جمعية وهران مكتمل الصفوف في حصة الاستئناف، وهذا في ظل عدم وجود لاعبين مصابين بحسب التقديرات الأولية للطاقم الطبي، وبهذا فإن كل الأسماء ستكون حاضرة و تحت تصرف الطاقم الفني، علما أن الغياب الوحيد المؤكد عن مباراة اتحاد الكرمة هو الظهير الأيمن علي العربي، هذا الأخير كان قد حصل على بطاقة حمراء خلال المواجهة التي خاضها أبناء المدينة الجديدة ضد مولودية سعيدة.

زرقين يبحث عن لقب هداف المجموعة الغربية

بعد فشله رفقة فريقه في تحقيق الصعود، فإن المهاجم يوسف زرقين قد وضع نصب عينيه هدف إنهاء الموسم كهداف للقسم الثاني هواة عن مجموعته الغربية، ويحتاج زرقين لهدفين من أجل الالتحاق بمهاجم واد سلي بن شوشة الغائب عن التهديف منذ فترة طويلة، وإلى 3 أهداف في مباراتين إذا ما أراد تجاوزه، ويبقى الإشكال و الجدل قائما بخصوص ما إذا كان الحكم خلال لقاء الصادة قد احتسب الهدف الثالث للجمعية لصالح زرقين أو أنه سجل باسم المدافع بواب ضد مرماه.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P