حوارات

حصريا لجريدة بولا …علاوة عكاشة المناصر الشهير للمنتخب الوطني: “أفتخر بلباسي التقليدي الذي أصبح علامة مسجلة في مختلف الملاعب”

في حوار حصري لجريدة بولا مع المناصر الشهير علاوة عكاشة والذي إلتقيناه بعد مباراة مولودية البيض وشباب عين تموشنت بملعب زكرياء المجدوب، فتح لنا قلبه بكل عفوية وصراحة حول شغفه وحبه لكرة القدم وللمنتخب الوطني وعن لباسه التقليدي الذي أصبح عكاشة معروف به في كل الملاعب بالإضافة لكونه أصبح مطلوب من بعض القنوات القطرية للترويج لكأس العالم 2022.

أولا السلام عليكم كيف حالك؟

“وعليكم السلام الحمد الأمور تمام”.

من هو علاوة عكاشة؟

“علاوة عكاشة إبن مدينة البيض من عائلة محافظة محب لكرة القدم منذ الصغر”.

متى بدأ شغفك للكرة المستديرة؟

“أنا منذ الثمانينات أتابع كرة القدم خاصة الفريق الوطني حينها كنا نملك تشكيلة ممتازة هنا أتحدث عن جيل 82 و 86 وما صنعوه في كأسي العالم أين تركوا إنطباعا جيدا منذ تلك الفترة وأنا أتابع كل أخبار منتخبنا الوطني”.

لكننا لم نتعرف عليك إلا في كأس العرب الأخيرة التي نظمتها قطر؟

“بالعكس أنا منذ مونديال البرازيل 2014 أصبح الجمهور الرياضي يعرفني لأنني تنقلت حينها لتشجيع منتخبنا الوطني الذي كان مميزا بفضل النتائج التي لم يكن يتوقعها أحد خاصة في الدور الثاني أين عانى المنتخب الألماني بنجومه أمام كتيبة حاليلوزيتش خرجنا بشرف وبإحترام الجميع”.

أنت تختلف عن بقية المناصرين والسر في لباسك التقليدي كيف أتتك الفكرة؟

“لا يخفى عليك أنا من منطقة تحافظ على التقاليد. أما بخصوص الفكرة هي مدينة البيض التي تحوز على شوارع عتيقة لازالت لحد الآن تتبع عادات الأجداد خاصة في أحد الشوارع التي تسمى زنقة حماسة أين كان الوالد وكبار المنطقة يرتدون الزي التقليدي المتمثل في الحواق والعمامة والعباءة وهو لباس عربي إسلامي. فأنا قررت التنقل للملاعب بهذا اللباس ليكون رسالة عن ثقافة نتوارثها عبر الأزمان”.

أصبحت معروف والسبب هو لباسك التقليدي أليس كذلك؟

“بالفعل وأفتخر بهذا، لأنه عندما تشاهد مختلف الجماهير من كل بقاع العالم يتهافتون عليا لأخذ صورة تذكارية حينها أدرك أنني سفير للجزائر للتعريف بثقافتنا التي هي متنوعة تنوع الطبوع وكذا شساعة بلادنا الجميلة “.

لنعد للمنتخب الوطني تابعت كأس العرب في الدوحة كيف كانت الأجواء هناك؟

“الأجواء كانت مميزة ورائعة خاصة مع تألق منتخبنا الوطني والأداء الباهر لرفقاء بلايلي الذين مع مرور المباريات بدأنا نطمح في الحصول على الكأس التي كانت إستثنائية هذه المرة لأن البطولة كانت تحت رعاية الفيفا، ضف إلى ذلك الحضور الجماهيري غير المسبوق في قطر التي أرادت من خلالها الترويج لكأس العالم المقبلة”.

وهل كنت تتوقع الفوز بالكأس؟

“صدقني أنه كان ينتابني شعور أن منتخبنا سيحصل على الكأس وفي تدخلي على قناة أم بي سي وبرنامج الأخ مصطفى الآغا راهنت على ذلك والحمد لله توقعي كان في محله وتوجنا في الأخير في مباراة نهائية ستبقى في الأذهان”.

بعدها كانت كأس إفريقيا والخيبة بخروج منتخبنا في الدور الأول هل ذهبت الكاميرون؟

“سأقول لك الصراحة كنت أتوقع هذا السيناريو بعدم قدرة منتخبنا على الإحتفال بالتاج الإفريقي كما أنني قررت عدم الذهاب للكاميرون بسبب الظروف الصعبة هناك والإمكانيات المحدودة بالإضافة للإنتقادات التي طالتهم بسبب عدم جاهزيتهم للعرس الإفريقي. أظن خروجنا من الدور الأول أعتبره أنا منطقي لتذبذب أداء اللاعبين الذين نفسيا لم يدخلوا في أجواء كأس إفريقيا”.

إقصاء الجزائر من المونديال كان بمثابة صدمة للشعب الجزائري كيف كان شعورك بعد صافرة الحكم غاساما؟

“كانت خيبة كبيرة لازال أثرها في نفسيتي لحد الأن خاصة أن حظوظنا كانت كبيرة بعد العودة بفوز من الكاميرون لكن حدث ما لم يكن في الحسبان وبطريقة صعبة علينا لأنه في لحظة ضاع الحلم”.

وماذا عن التحكيم والإنتقادات التي طالت غاساما؟

“للحكم غاساما يد في الإقصاء لأنه إرتكب أخطاء قاتلة في حق منتخبنا أنا لا أتهمه إتهام مباشر لكن الكل شاهد ما فعله بنا رغم أنني ألوم اللاعبين الذين فقدوا تركيزهم في وقت كان من الأفضل تسيير الدقيقة بذكاء لا الدخول في متاهات قضت علينا في النهاية”.

كثر الحديث عن مستقبل بلماضي مع المنتخب هل أنت مع بقاءه؟

“أجل أنا أتمنى بقاء الكوتش بلماضي رغم أنه خسر أحد أهم أهدافه وهو التأهل بلماضي إرتكب أخطاء في التشكيلة إنتقدته إنتقاد رياضي بسبب إشراكه بعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم. رغم كل هذا على بلماضي البقاء للحفاظ على الإستقرار والعودة من الصفر والتحضير للمواعيد القادمة “.

لنعد إلى فريق القلب مولودية البيض التي تحقق نتائج مميزة هل تتابع الفريق؟

“طبعا أن أتابع فريق القلب عن قرب ونحن سعداء لما يحققه الفرسان لحد الأن وأصبحنا الأقرب للصعود هذا الموسم للمحترف الأول وهي فرصة لا تعوض بما أن فرق عريقة تراجع مستواها كجمعية وهران وإتحاد بلعباس وشبيبة تيارت”.

كيف كانت المنافسة مع شباب عين تموشنت ورائد القبة؟

“أظن أن الصعود لعب في هاتين المبارتين بعد فوز المولودية على المنافسين المباشران هو الخطوة الأهم في الصعود والحمد لله نحن على بعد أربع مباريات لإنجاز التاريخي “.

لا أحد كان يرشح المولودية للصعود هل تعتبر ذلك مفاجأة؟

“بالعكس كل الظروف والمعطيات كانت في صالح الفرسان أولها وأهمها هو الإستقرار في الطاقم الإداري والفني لأن الرئيس دحماني منذ توليه قيادة النادي في 2016 ونحن صعود وراء صعود ثانيا هو بقاء الطاقم الفني للموسم الثاني، المدرب حكوم رفقة مساعديه يقومون بعمل جبار مع اللاعبين والنتيجة ظهرت فوق الميدان “.

سؤال أخير هل ستتابع المونديال في قطر؟

“هذا الأمر مفروغ منه أنا مدعو من اللجنة العليا للإرث والمشاريع القطرية لحضور نهائيات كأس العالم لأنهم يعتبرونني صديق ومناصر للعنابي وهو ما حدث في كأس آسيا 2019 أين كنت الجزائري الوحيد الذي شجعهم في المدرجات وأصبحت محبوبا لدى القطريين في كل مناسبة وبطولة يقومون بدعوتي وهم مشكورون. كما أنني قمت بالترويج والدعاية عند إفتتاح ملاعب المونديال خاصة ملعب البيت صدقني أن هاته النسخة ستكون إستثنائية لاحظت ذلك عن قرب جاهزية تامة من كل النواحي تخيل أنه يمكنك مشاهدة مبارتين حتى ثلاث مباريات في اليوم لقرب المسافة بين الملاعب وهذا لم يحدث في أي بطولة في الماضي”.

هل من إضافة؟

“كنت أتمنى تواجد الخضر في المونديال لكن للأسف حدث مالم يكن في الحسبان وسأفتقد للنكهة في قطر بغيابهم”.

كلمة أخيرة؟

“أعطيتني الفرصة لأقدم تحياتي لكل الجالية في قطر وأخص بالذكر الأستاذ غزال من عين الذهب وزهير من مستغانم ويوسف من الشلف. كما أود أن أشكر جريدتكم المحترمة والتي كنت أتابع مقالاتي من خلال الأخ غزال وكذا في صفحة مولودية البيض أتمنى لكم التوفيق ومزيدا من التألق”.

حاوره: علاوي شيخ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P