سباق الألف ميل يبدأ بخطوة…كورونا تحتضر. …
تشهد الجزائر تراجعا جيدا في نسبة الإصابات بفيروس كورونا منذ مدة بفضل جهود كل شرائح المجتمع. وقد اقتربت الجزائر من التخلص من الجائحة إذا استمر وعي الشعب في الحفاظ على سيرورة الحياة الطبيعية واحترام الإرشادات، ليصبح الأمر مسؤولية كل أفراد المجتمع. يجدر الذكر أن الجزائر مرت بفترة صعبة جدا أثناء تزايد الاصابات لكنها استطاعت بفضل وعي شعبها أن تحقق نتائج إيجابية جدا في التخلص من هذه الأزمة الصحية. وعيينا ومسؤوليتنا حماية لأرواحنا وأرواح غيرنا، متحدين نقف متفرقين نسقط.
♦ حتحات سفيان لاعب فريق نادي بطيوة: “فترة الحجر طالت علينا وقد اشتقنا للمستطيل الاخضر”
“نوعا ما عانيت من الحجر كثيرا، لكن كنت أمارس الرياضة بمفردي في البيت ، كل صباح كنت أقوم بالجري في الملعب بجواري وفي بعض الأحيان ألجأ للذهاب إلى الغابة أيضا. كانت للحجر إيجابيات عديدة منها الوقاية من الإصابة بالوباء وكذلك البقاء مدة طويلة بالمنزل رفقة الأهل، والابتعاد قليلا عن الشارع وعن كل ما كنا نضيع وقتنا فيه، كان كل همي أن أحافظ على عائلتي لذلك بقيت في البيت. كما كانت له سلبيات عديدة ككل الناس لم أعد ألتقي بالأصحاب والأحبة ومنعنا من التدريب ولعب كرة القدم والخروج ليلا وحتى العمل، صراحة انقلب كل شيء وكانت أياما جد صعبة. رمضان كان هذه السنة رفقة العائلة ككل السنوات ولكن نقصته صلاة التراويح السهرات مع الأحباب والأصدقاء والأحبة، وحتى زيارة الأقارب ولكن كان كل هذا من أجل الوقاية من هذا الوباء. التزمت بتطبيق الحجر والحمد لله كان الأمر صعبا نوعا ما، وكل هذا من أجل سلامتي وسلامة عائلتي والقضاء على الوباء وإن شاء الله يرفع علينا هذا الوباء. عيد الفطر هذه السنة لم يكن مثل باقي الأعياد السابقة خصوصا مع الحجر الكلي الذي كان في اليومين الأولين منه، تغيرت طقوسه وكل شيء فيه لم يعد كسابقه. في الحي الذي أسكن فيه كان تطبيق الحجر جيدا ولكن في بعض الأحياء الشعبية كانت هناك بعض الخروقات للحجر خلال الفترة الصباحية. نصيحتي الإلتزام بإجراءات الحجر الصحي، نظافة اليدين ووضع الكمامة والتباعد بين ناس أصبح أمرا ضروريا للتعايش مع الوباء. الأسلاك الأمنية تعمل من أجل صحة المواطن وفي خدمة الشعب وتسهر من أجل سلامته، ولكن نرى بعض الناس تعرقل عمل الأمن وتخرج في أوقات الحجر وبدون وعي والإحساس بالخطر الناجم عن هذه التصرفات التي تكاد أن تودي بحياتهم إلى الهلاك. بعض الصفحات تساعد في نشر الوعي والبعض منها تقوم بنشر أخبار كاذبة وتهويل للناس بخصوص كورونا ”
♦ شكيب سيكاوي لاعب نجم بن عكنون صنف 19: “توقف البطولة لم يمنعني من التدريبات الفردية “
” لم يؤثر علي الحجر الصحي رغم أن البطولة للفئة الشبابية توقفت ، و لكن لم أتمالك نفسي بدون التدريبات. أنا ألتزم بالحجر بنسبة حادة ولا أخرج إلا للضرورة القصوى وأيضا أمضي وقتي في التدريبات والنوم. ثانيا بالنسبة ليوم العيد وشهر رمضان المبارك الذي مضى هذا العام كان بخير وعلى خير ولكن صراحة كانت هذه المناسبات ليست مثل السنوات السابقة. أتدرب كل يوم استعدادا للموسم القادم. يوجد أشخاص يلتزمون الحجر الصحي ولكن يوجد أشخاص لا يلتزمون بقواعد الحجر، مثلا المساحات التجارية لم تتخدد بما يكفي الإجراءات اللازمة ضد الفيروس كورونا المستجد. ولهذا أقول يوجد النصف يحترمون القواعد ويوجد نصف آخر الذين لا يحترمون القواعد. ارتداء القناع واحترام المسافة المحددة بمتر واحد أو أكثر ومعا نتغلب على فيروس كورونا المستجد. مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر أهمية هذه الأيام ولكن توجد مواقف إيجابية ومن جهة أخرى سلبية”.
♦ حنيفي محمد أمين لاعب وداد مستغانم: “الكمامة هي السبيل الوحيد للحد من انتشار الفيروس”
قضيت فترة الحجر الصحي في العبادة وتلاوة القرآن الكريم ومع مساعدة العائلة، بينما أنا متواجد معهم كل الوقت وكذلك في التطوع مع ناس الخير والعمل الخيري الذي اعتدنا عليه. كانت أيامي هذه الفترة متشابهة كلها، كما ذكرت سابقا كنت أقوم ببعض النشاطات من أجل أن يكون يومي عاديا. فقد تميزت بالتزام البيت والخروج للضرورة مع بعض التدريبات المسائية من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية. شهر رمضان هذه السنة كان مختلفا عن الأعوام السابقة ناقص بدون مساجد ولا تجمعات ولا زيارات، وكذلك عيد الفطر لم يكن كسابق الأعياد بسبب الجائحة التي غيرت طقوسه. صحيح لم تكن هناك صلوات في المساجد وسهرات رمضانية لكننا قضينا أجمل الأوقات رفقة العائلة الكريمة وهذا أجمل ما ميز الشهر الفضيل. بخصوص الحجر لم يكن كافي كان فيه بعض الخروقات كان في معظم الأحيان سلبي بسبب الأشخاص الذين لم يحترموا القانون ولم يحافظوا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم. على الجميع أن يرتدوا الكمامة وأن يحترموا الإجراءات القانونية والأخذ بنصائح الأطباء. مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير إيجابي في نشر الوعي والتواصل مع الأحباب والأقارب. من هذا المنبر ندعو الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء. وفي الأخير أتقدم بالشكر والتقدير لجريدتكم على هذه الالتفاتة الطيبة”.
اسامة شعيب