الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … أسبوعان من التسيب ومخاوف من فضيحة جديدة أمام بارادو 

ستشد تشكيلة سريع غليزان رحالها غدا نحو العاصمة تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظرها أمام نادي بارادو لحساب الجولة 25 من عمر بطولة الرابطة المحترفة، تلك المباراة التي يتخوف الغلازنة من تسجيل فضيحة جديدة فيها، بعد كل المشاكل والمهازل التي عاشها فريقهم على مدار الأسابيع الماضية، خصوصا في أعقاب الإضراب الأخير الذي دام طويلا وأخلط كل الحسابات..

الإضراب تواصل ليبلغ أسبوعا

مثلما كنا قد تطرقنا إليه وتابعناه عن قرب خلال أعدادنا السابقة، فإن التشكيلة الغليزانية كانت قد دخلت في إضراب عن التدريبات منذ أربعاء الأسبوع المنقضي، حيث ورغم أن رفقاء رابح عايش وافقوا على وقف الإضراب، إلا أن ذلك لم يحرك الجماعة من أجل صرف المنح التي كان قد وعد بها رئيس النادي الهاوي عبد الفتاح بن زينب، ذلك ما جعل اللاعبين يقررون الدخول في إضراب جماعي بلغ أسبوعا كاملا.

التشكيلة خاضت حصة وحيدة خلال أسبوع

لعل ما يؤكد حالة التسيب التي يعيشها بيت السريع منذ بداية الموسم الحالي، أو بالأحرى منذ تولي الجماعة شؤون التسيير خلفا للرئيس السابق حمري، هو خوض التشكيلة لحصة تدريبية واحدة فقط خلال أسبوع كامل، كانت عقب لقاء شلغوم العيد وقادها المدرب مرزوق مجدد، حيث انتظرت العناصر الغليزانية صرف المنحة قبل أن تتفاجأ بالغياب الكلي المسيرين عن التدريبات، ذلك ما جعلها تغادر إلى منازلها.

حصة الاستئناف كانت ظهيرة أول أمس 

بما أن العد العكسي لمواجهة بارادو انطلق فقد سعت الإدارة خلال اليومين الماضيين احتواء إضراب اللاعبين من خلال تكليف المناجير العام علي الهواري بالإتصال باللاعبين من أجل الإلتحاق بغليزان لمباشرة التحضيرات مقابل حصولهم على المنحة، ذلك ما حدث عندما سجل رفقاء ولد حمو عودتهم، غير أنهم فضلوا عدم الإستئناف إو اشترطوا صرف المنحة وكذا نصف الراتب الشهري المتبقي.

الجماعة وعدت بتسديد المنحة

و حتى تحتوي مقاطعة اللاعبين قبل ساعات من التنقل إلى العاصمة لخوض مواجهة الجولة 25، فقد وعدت الجماعة بصرف المنحة خلال الأسبوع الجاري، غير أن التساؤل الذي يطرح نفسه يتمثل في السبب الذي جعل المسيرين كل هذا المدة للقيام بهذه الخطوة، خصوصا و أن اللاعبين وافقوا على تسلم المنحة من أجل وضع حد للإضراب.

الخرجة متأخرة جدا بعد تحطيم الفريق

مقابل تضييعها لفترة طويلة في التخبط الإداري والغياب عن المشهد وهي التي فشلت في احتواء إضراب اللاعبين الذي دام لمدة أسبوعا كاملا، فإن موافقة الجماعة على تكفل الرئيس لندري بنصف الراتب الشهري خلال الأيام القادمة، يؤكد مجددا العجز المادي للإدارة من جهة واللامبالاة بوضعية الفريق وعواقب ابتعاد اللاعبين عن التدريبات من جهة أخرى.

اللاعبون ساهموا كذلك في تعقيد الأمور

حتى إن كان الجميع يتفقون على أن الجماعة المسؤول الأول عما يحدث من مشاكل يومية في بيت السريع، إلا أن اللاعبين ساهموا بشكل مباشر في تعقيد الأمور بما أنهم يسارعون في كل مرة لمقاطعة التدريبات، خاصة وأن العديد منهم سبق له العمل مع نفس هؤلاء المسيرين في وقت سابق، كما أنهم يدركون جيدا الوضعية المالية الصعبة التي يعيشها الرابيد منذ سنوات على غرار أغلب فرق الرابطة المحترفة الأولى.

بأي وجه سيواجهون شبان الأكاديمية

بما أن الرابيد كان آخر فريق يباشر تحضيراته للموسم الجديد بفعل المشاكل التي واجهها عند البداية، فإن ذلك كان يحتم على لاعبيه استغلال فترات توقف البطولة في كل مرة، من أجل تدارك التأخر الحاصل على مستوى الجانب البدني، غير أن ذلك لم يحدث بسبب الإضرابات المتكررة والتي كان آخرها عدم استغلال تأجيل لقاء بارادو لحساب الجولة الفارطة، ذلك ما يجعل الأنظار مصوبة إلى حالة اللاعبين خلال المباراة القادمة والمستوى الذي سيظهر به رفقاء رابح عايش.

نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P