الرابطة الثانيةالمحلي

سريع غليزان … التوقف فرصة لمراجعة الحسابات و ميهوبي مجبر على القيام بالتغييرات

لا تكاد تمر مباراة وتنقضي جولة دون أن يعود الحديث عن المشاكل الدفاعية التي يعاني منها السريع هذا الموسم، حيث ورغم التغييرات التي شهدها الطاقم الفني منذ بداية الموسم الجاري، إلا أن ذلك لم يقض على الهفوات الدفاعية التي حرمت السريع من حصد نقاط عديدة كانت في المتناول، مثلما حدث في المباراة الأخيرة التي إنقاد فيها الفريق الغليزاني لخسارة جديدة أمام شباب عين تموشنت..

السريع تلقى 9 أهداف في 6 لقاءات فقط

رغم أن أرقام السريع منذ انطلاق الموسم الجديد كانت في مجملها سلبية، إلا أن اللافت للانتباه في المباريات التي خاضها رفقاء الحارس زايدي منذ انطلاق البطولة، هو هشاشة الخط الخلفي الذي لم يصمد إلا في مواجهة نصر حسين التي أجريت بملعب 20 أوت ، فيما تلقى 9 أهداف فقط خلال المباريات الخمس الأخرى كانت أغلبها في الشوط الثاني

..وأغلبها في الأشواط الثانية

كما أكدت المباريات الماضية أن السريع الغليزاني لا يحسن التعامل مع الأشواط الثانية، بالنظر إلى المعاناة البدنية الناتجة عن سوء التحضيرات، بالإضافة إلى عوامل أخرى سنتطرق إلى ذلك بعضها لاحقا، حيث استقبلت شباك “الرابيد” ستة أهداف من أصل الـ8 التي تلقتها في البطولة، خلال الأشواط الثانية وكانت في لقاءات بن عكنون ، المشرية و تموشنت.

المبالغة في الدفاع كانت سبباً بارزاً

من بين أبرز الأسباب التي جعلت السريع يتلقى العديد من الأهداف في اللقاءات السابقة، هو أن التشكيلة الغليزانية لم تكن تقوى على اللعب بالأسلوب المطلوب وإنما كانت تركن دوماً إلى الدفاع، خاصة لما تكون متقدمة في النتيجة، ذلك ما تسبب في تلقي أهداف عديدة في الأشواط الثانية.

وسط الميدان صار يعاني كثيراً

كما يرى العديد من متتبعي سريع غليزان، على أن اللوم لا يقع فقط على لاعبي الخط الخلفي لتبرير الهشاشة الدفاعية، بل حتى وسط الميدان يتحمل جزء من المسؤولية بما أنه صار يعجز عن فرض سيطرته وأصبح يخسر معاركه، مما تسبب في تحمل المدافعين لعبء جل المباريات السابقة وخاصة منذ انطلاق مرحلة الذهاب.

غياب التركيز حرم السريع من نقاط عديدة

ولو أردنا تحليل بدقة أسباب استقبال السريع للأهداف التسعة في اللقاءات السابقة  لوجدنا أن المشكل الأبرز يتمثل في افتقاد اللاعبين للتركيز في الأوقات الصعبة، بدليل أن معظم الأهداف المسجلة ضد السريع في الجولات الماضية كانت في أوقات حساسة، بداية من مواجهة تيارت التي اهتزت فيها شباك “الرابيد” في بداية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، لقاء تلمسان الذي سجل فيه الهدف الوحيد قبل نهاية المرحلة الأولى بدقيقتين، بالإضافة إلى الهدفين المسجلين في الشوط الثاني لقاء نجم بن عكنون.

مبهوبي مجبر على القيام بالتغييرات

بما أن الوضعية الدفاعية للسريع لم تتحسن خلال الجولات السابقة، فإن التغييرات صارت تفرض نفسها على المدرب ميهوبي قبل مواجهة ترجي مستغانم، سواء تعلق ذلك بالتركيبة البشرية أو حتى طريقة اللعب، لأنه من غير المعقول أن يتواصل مشكل هشاشة الدفاع في الجولات القادمة التي ينتظر أن تكون نتائجها حاسمة ويبقى الخطأ فيها ممنوعاً على رفقاء شادولي.

عدم منح قانة الفرصة يحيّر الجميع

وبالحديث عن إمكانية قيام الطاقم الفني ببعض التغييرات على مستوى الخط الخلفي أو حتى وسط الميدان الدفاعي، فإن الخيارات البديلة ستكون متوفرة في صورة المدافع الشاب قانة يونس الذي شارك في جميع المناصب الدفاعية، إلا أنه لم يحظ بالفرصة الكاملة منذ انطلاق البطولة وهو ما صار يطرح العديد من التساؤلات.

نور الدين عطية 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P