الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان…أطرافٌ تقلّل من أهمية كأس الرابطة و الأنصار يحذرون من مغبة التساهل

رغم الفترة الصعبة التي عاشها سريع غليزان خلال الأسابيع الفارطة من خلال مقاطعة اللاعبين للتدريبات لمدة طويلة ،و كذا عجز إدارة الرئيس محمد عن إيجاد حل نهائي لمشكل المستحقات وهي التي اكتفت بالوعود فقط على أمل توفير الأموال اللازمة قبل موعد مواجهة كأس الرابطة نهاية الأسبوع المقبل ،إلا أن ذلك لم يمنع أنصار الفريق من التحذير من مغبة التساهل والتفريط  في منافسة الكأس ،خصوصًا في ظل ترويج بعض المقربين من الرابيد لفكرة أن هذه المسابقة غير مهمة.

الأنصار حذروا من مغبة التفريط في الكأس بسهولة

و بعدما تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن عدم أهمية منافسة كأس الرابطة خصوصا من طرف معاوني حمري الذين أكدوا أن الأهم هو تحقيق البقاء هذا الموسم ضمن الرابطة الأولى، فإن ذلك جعل العديد من أنصار الرابيد يطلقون رسائل تحذير لجميع المحسوبين على الفريق من مغبة التساهل أمام مولودية وهران و التفريط في هذه المنافسة في تكرار مشابه لما حدث  قبل مواسم أمام نادي التلاغمة ،رغم أن النادي الغليزاني سيدخل مباشرة من الدور ثمن النهائي.

القرعة خدمت الرابيد الذي سيستقبل على ميدانه

و رغم أن الوضعية غير مستقرة في بيت للسريع، سيما من الجانب المالي إلا أن ذلك لا يمنع من لعب كل الأوراق في هذه المنافسة التي خدمت قرعتها السريع ،بما أنه أعفي من خوض الدور التمهيدي فضلًا عن الإستقبال خلال الدور ثمن النهائي على ميدانه، كما أن نظام الكأس هذا الموسم سيلعب بلقاء واحد إقصائي على ميدان الفريق الذي يسحب أولًا ،وهو الأمر الذي قد يخدم السريع في الأدوار القادمة إذا سار الحظ إلى جانبه.

العائدات المالية كبيرة في حال بلوغ النهائي

و لأن الأزمة المالية طفت إلى سطح البيت الغليزاني منتصف الموسم الحالي ،فقد جاءت منافسة كأس الرابطة فرصة حقيقية بالنسبة لإدارة الرابيد التي وجب عليها أن ترمي بكل ثقلها لبلوغ النهائي على الأقل حتى تنعش خزينتها بقيمة مالية تتجاوز الملياري سنتيم، فضلا عن بعض الأرباح الأخرى كحقوق عائدات البث التلفزي و غيرها من الإمتيازات الرياضية.

و حتى من الجانب الرياضي سيدخل السريع للتاريخ

و ليس وحده الجانب المالي ما سيحفز جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى لمحاولة بلوغ أقصى الأدوار في منافسة كأس الرابطة هذا الموسم ،فحتى من الجانب الرياضي فستُتيح للمتوج بالنسخة الحالية تمثيل الجزائر في المنافسة القارية من خلال المشاركة في كأس الكاف ،وهو الأمر الذي يجعل كل الفرق ترمي بثقلها في ثلاث مواجهات فقط لتجد نفسها في المباراة النهائية ،ذلك ما يأمله عشاق الرابيد الذين يتمنون مشاهدة فريقهم في النهائي لأول مرة منذ تأسيسه.

الوزاني سبق له التتويج مع ” المكرة” في نفس  الظروف ويصر على رفع التحدي

و خلافًا لما يروج وسط بعض المقربين من الإدارة الغليزانية، فإن الرؤية مغايرة بالنسبة للمدرب شريف الوزاني الذي و رغم مقاطعة لاعبيه للتحضيرات لمدة طويلة ،إلا أنه يصّر على دخول هذه المنافسة بكل قوة و لم لا محاولة الذهاب فيها بعيدا وهو الذي سبق له التأكيد على أنه مدرب يحب التحديات ،كما سبق له التتويج بمنافسة الكأس مع إتحاد سيدي بلعباس موسم 2018 في ظروف مشابه لما يحدث في الرابيد هذا الموسم.

ألم يحن لفريق تأسس سنة 1934 بأن يرفع سقف طموحاته ؟

ويبقى الغريب من الكلام الذي يحاول معاونو حمري الترويج له هذه الأيام من خلال الحديث على عدم أهمية منافسة الكأس،هو أنه كيف للرابيد الذي لم يسبق التتويج بأي لقب طوال 87 سنة من الوجود أن يفرّط بسهولة في فرصة ثمينة و تاريخية لبلوغ المباراة النهائية على الأقل من خلال خوض ثلاث مواجهات فقط ،ذلك ما يدعو إلى الحيرة حول طريقة التفكير الإنهزامية التي أبقت الفريق غائبا عن رفع التحدي و الإكتفاء بلعب الأدوار الثانوية رغم أن مستوى جميع فرق البطولة متقارب إلى حد كبير إن لم نقل متساويا.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P