عثماني إبراهيم مدرب فريق اتحاد تبسة لأقل من 17سنة: “أشبال الكناري خزان حقيقي و هدفي صقل و تطوير المواهب”
كيف هي الأحوال؟
“السلام عليكم الحمد لله ، شكرا لجريدة بولا ولك شخصيا على هذه الالتفاتة الطيبة”.
هلا قدمت نفسك للجمهور الرياضي؟
“عثماني إبراهيم مدرب أشبال اتحاد تبسة صاحب شهادة ماستر في الرياضة وشهادة فاف 3 الخاصة بالفدرالية الجزائرية لكرة القدم”.
كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟
” بدأت قصتي كلاعب في صفوف فريق وفاق تبسة أين ترعرعت فيه لمدة تجاوزت تسع سنوات وبعدها اخترت إكمال مسيرتي الدراسية بجامعة محمد خيضر ببسكرة”.
كيف التحقت بالعارضة الفنية لأشبال اتحاد تبسة؟
” قبل التحاقي بفريق اتحاد تبسة أشرفت على العارضة الفنية لأواسط وفاق تبسة حيث برزت بشكل لافت للانتباه حيث تلقيت اتصالا من إدارة اتحاد تبسة للإشراف على تدريب الفئات الشابة للكناري وهذا شرف لي العمل في الفريق الأول للولاية”.
فئة أقل من 17سنة صنعت الحدث هذا الموسم، ما السر في ذلك؟
“سر النجاح يعود للتوفيق من عند الله عز وجل ثم للاعبين الذين كانوا رجالا وتجاوبوا مع العمل المسطر قبل بداية الموسم ،واستطعنا تكوين عائلة واحدة و تمكنا من أن نجني ثمار عملنا طيلة الصائفة حيث قمنا بإجراء تربصين تحضيريين مغلقين في ولاية تبسة وولاية جيجل تخللتهما عدة مقابلات ودية مع فرق تنشط في المستوى العالي”.
التوقف الطويل عن المنافسة والتدريبات، هل سيؤثر ذلك على اللاعبين الشبان؟
” نعم التوقف عن البطولة لأشهر طويلة سيؤثر بشكل كبير على اللاعبين الشبان لكن سطرنا برنامجا تدريبيا علميا تحسبا للعودة لأجواء التدريبات فور فتح المنشآت الرياضية والملاعب”.
فريق الأشبال يزخر بعديد المواهب، هلا أعطيتنا لمحة عن هؤلاء اللاعبين الشبان؟
” أشبال اتحاد تبسة أصبحوا يلقبون بالخزان الأول للفريق في الوقت الحالي نظرا للمواهب الشابة التي تزخر بها هاته الفئة خاصة أننا نملك العديد من العناصر التي تتمتع بإمكانيات فنية وبدنية كبيرة، باعتبار أننا نملك ثلاثة لاعبين هما سمايلي بلال وبن خديم نصرو وثابت أيوب يعتبرون هدافي البطولة في مجموعتنا التي تضم أعرق الأندية والفرق، على غرار وفاق سطيف وشباب قسنطينة و شبيبة سكيكدة و شبيبة بجاية ومولودية بجاية وعدة أندية أخرى ،وأصبحوا مطلب العديد من المدارس الكروية الكبيرة في الجزائر خاصة فريق شباب بلوزداد الذي استطاع أن يظفر بخدمات مهاجم أشبال الكناري ثابت أيوب الذي أمضى مؤخرا في فريق السياربي”.
كيف كان مشوار فريقك الموسم المنصرم؟
“مشوار فريقي كان إيجابي لدرجة كبيرة حيث حققنا نتائج ممتازة على غرار الوصول للدور ربع النهائي لكأس الجمهورية أين أزحنا عدة فرق كبيرة على غرار أمل بوسعادة في الدور 16 وشبيبة الساورة في الدور الثمن النهائي ،والخروج بركلات الجزاء أمام وفاق سطيف في الدور ربع النهائي واحتلال المرتبة الثالثة في بطولة النخبة بفارق خمسة نقاط عن شباب قسنطينة ووفاق سطيف ،مع العلم أنه تنقصنا ثلاث مقابلات متأخرة منها مقابلتين في ملعبنا”.
برأيك هل كرة القدم التبسية بصفة عامة وصلت للمستوى المطلوب من حيث التنظيم والنتائج؟
“الصراحة تقال كرة القدم التبسية تعاني في الآونة الأخيرة بسبب سياسة البريكولاج في كل موسم من طرف بعض القائمين على الرياضة في الولاية ،وإتباع سياسة التهميش لشبان الفريق”.
كيف تقيم عمل المؤطرين على مستوى الفرق الصغرى للكناري؟
“أود ان أوجه رسالة شكر لمؤطري الأصناف الصغرى لاتحاد تبسة الذين يعملون بإخلاص تجاه الشبان مع العلم أن كل مدربي الفئات الشابة يملكون شهادات جامعية و تدريبية عالية على غرار الشهادة التدريبية الكاف والفاف”.
ما هي تطلعاتكم للموسم الجديد؟
“نتطلع للعمل من أجل تكوين أكبر عدد ممكن من اللاعبين بغية الاعتماد عليهم في صنف الأكابر في القريب العاجل ،ونتطلع للذهاب بعيدا في منافسة الكأس وإحراز لقب البطولة”.
هل تنوي مواصلة المسيرة مع الأشبال؟
” نعم أنوي مواصلة المشوار مع الأشبال وأسعى لتكوين فريق تنافسي وقوي من جميع النواحي”.
ما هي برأيك الأسباب التي أدت إلى وصول “الاتحاد” إلى هذا الوضع وهو الذي كان بالأمس القريب من الفرق التي لها وزنها في الساحة الكروية؟
“فريق اتحاد تبسة تأسس سنة 1936 يملك قاعدة جماهيرية كبيرة جدا ويملك منشآت رياضية ضخمة على غرار ملعب 04 مارس الذي يعد من بين أفضل ثلاثة ملاعب في الجزائر ،تحفة بأتم معنى الكلمة لكن للأسف الشديد سياسة عدم الاعتماد على خزان المدرسة أثر كثيرا على الفريق خاصة أن الفئات الشابة للكناري تملك خزانا هائلا من الشبان”.
ما هي الحلول لإرجاع الاتحاد إلى ما كان عليه في السابق وإعادة الهيبة لهذا الفريق العريق؟
” أولا يجب لم شمل جميع الرياضيين في الولاية من لاعبين قدامى وأنصار وإداريين ومدربين ومسيرين ورياضيين بصفة عامة والعمل من أجل مصلحة كرة القدم التبسية والتركيز على سياسة التكوين والاعتماد على أبناء الفريق مستقبلا”.
المكتب الفدرالي يفكر بإلغاء بطولة الشبان بمختلف أقسامها، هل تؤيد هذا الطرح؟
” لا أؤيد قرار المكتب الفيدرالي في إيقاف بطولة الشبان وأتمنى إتباع بروتوكول صحي لحماية شباننا وعودة التدريبات في القريب العاجل ،ولكن إن تطلب الأمر ذلك من خلال عودة انتشار الوباء فسلامة أبناءنا أولى”.
كيف تريد أن نختتم هذا الحوار؟
“أولا شكرا لكم على هذا الحوار وأود أن أوجه رسالة شكر لأنصار الكناري على وقفتهم الدائمة مع شبان الفريق وأشكر جميع اللاعبين في صنف الأشبال على المجهودات والتضحيات المبذولة طيلة الموسم”.
حاوره: سنينة مختار
