المحلي

عدة تحدّيات تنتظر العوفي بعد العودة لأجواء المنافسة

بالرغم من أن الرؤية مازالت غير واضحة بخصوص موعد العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية من جديد، بحكم أن العديد من الأصداء تشير إلى إمكانية تمديد فترة التجميدلأسابيع إضافية، وهي التي كان من المفترض أن تنتهي في تاريخ الـ 5 من شهر أفريل الداخل مثلما أعلنته عنه وزارة الشباب والرياضة في وقت سابق، غير أن تواصل انتشار فيروس “كورونا” في عدة ولايات من الوطن، سيدفع بالقائمين على شؤون كرة القدم دون أدنى شك لتفادي استعجال العودة، لكن ذلك لن يمنع من التأكيد بأن مدرب جمعية وهران سالم العوفي، ستنتظره العديد من التحدّيات بعد اتخاذ قرار رفع التجميد عن مختلف البطولات.

سيكون مطالبا بالتركيز على الجانب البدني

وفي موضوع ذي صلة، فسيكون المدرب سالم العوفي  بمعية أعضاء طاقمه الفني أمام حتمية التركيز بشكل كبير على الجانب البدني عقب السماح للفريق بالعودة لأجواء التدريبات الجماعية، وذلك من أجل شحن بطاريات اللاعبين كما يجب، خاصة وأن الفريق كان قد عانى كثيرا من هذا الجانب في آخر الجولات أين أصبح يجد صعوبة في إتمام المباريات بنفس النسق الذي يبدأ به، أضف إلى ذلك فإن ابتعاد اللاعبين عن تدريبات المجموعة لمدة ستفوق الأربعة أسابيع في حالة تمديد فترة التجميد، فإن ذلك سيؤثّر عليهم سلبا من الناحية البدنية، بحكم أن العمل على انفراد ليس كافيا، لأنه سيكون هنالك نوع من التخاذل، في حين أن بعض العناصر قد لا تطبّق البرنامج الممنوح لها بحذافيره في ظل غياب وسائل العمل اللازمة.

…وتخليص أشباله من نقص المنافسة

وزيادة على ذلك، فإن ذات الطاقم الفني سيكون ملزما أيضا بالعمل لتخليص أشباله من نقص المنافسة سواء من خلال برمجة مواجهات ودية أمام فرق مجاورة، أو حتى تكثيف اللقاءات التطبيقية بين عناصر التعداد وحتى أمام الفريق الرديف، خاصة وأن جمعية وهران ستكون أكبر المتضرّرين من قرار تمديد فترة تجميد المنافسة الرسمية، بحكم أنها لم تلعب منذ تاريخ الـ 7 من شهر مارس الحالي، في حين أن مباراة الجولة الـ 23 التي كانت من المفترض أن تلعب ضد اتحاد الحراش في الـ 16 من ذات الشهر مسّها قرار تجميد جميع المنافسات الذي كان قد اتخذ عشية اللقاء كما هو معلوم.

عليه عدم إهمال الجانب النفسي كذلك

وإضافة إلى ما ذكر، فينبغي أيضا عدم إهمال الجانب النفسي، وإنما منحه حصة وفيرة من برنامج العمل الذي سيسطّر مستقبلا، لأن اللاعبين وبعد الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد والعالم بأسره جراء انتشار فيروس “كورونا” فإنهم فقدوا تركيزهم بشكل شبه كلي، وحتى تدريباتهم الفردية تبقى تجري بشعار التدرّب من أجل التدرّب فقط، ولهذا فيجب على ذات الطاقم العمل قصد مساعدة اللاعبين للعودة من أجل التركيز بشكل أفضل على الواجبات التي تنتظرهم في قادم المشوار، حتى يقووا على تسجيل نتائج إيجابية تشفع لهم في نهاية المطاف بالنجاح في تحقيق هدفهم المنشود .

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P