الأولىحوارات

عريف حمزة رئيس الرابطة الولائية للملاحة الشراعية بوهران: “نملك أبطالا مثلوا الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية”

من بين الرياضات التي تجمع بين الترفيه و المنافسة الرياضية نذكر على سبيل المثال رياضة الملاحة الشراعية التي تعتبر من أقدم الرياضات سواء على المستوى المحلي أو الوطني حتى وإن لم تحظى بدعاية إعلامية في المستوى على غرار باقي أنواع الرياضات الأخرى ، و مع ذلك لم يتم التخلي عنها من قبل هواة هذه الرياضة خاصة أولئك الذين  يعشقون  البحر و السباحة .و كمثال لأولئك نذكر السيد عريف حمزة رئيس الرابطة الولائية للملاحة الشراعية  بوهران الذي تحمل على عاتقه مواصلة هذه الرياضة  بالولاية الساحلية، و من غير المعقول أن يكون هذا النوع من الرياضة غائبا عنها . ورغم كونه موظفا بمديرية الضرائب لولاية وهران غرب إلا أنه استطاع أن يوفق بين طبيعة العمل وترأسه لهذه الرابطة، وهذا بمساعدة المسؤولين له وتشجيع المقربين منه على غرار بلحضري نبيل وحمادي الحبيب اللذان يشجعونه على ذلك.

وحول ظروف العمل و مختلف الأنشطة التي تحتويها الرابطة كان لنا  هذا اللقاء الخاطف مع السيد  غريف  حمزة رئيس الرابطة ،حيث أشار في البداية أن تاريخ تأسيس هذه الرابطة يعود  إلى سنة 1978 أي مع بداية الإصلاح الرياضي آنذاك ، ومنذ تلك الفترة لم يتوقف نشاطها لا سيما  بالمنطقة الساحلية عين الترك التي تعتبر مهدها الأول حيث أن جل ممارسيها من هذه المنطقة ،كما أن أغلبية جمعيات  تنتمي إليها .و عن العدد الإجمالي للجمعيات فقد  بلغ الثمانية وهي :شمس وهران- سندباد – كاب فلكون -س سيو  -سيدي الهواري  -بوتليليس -ملتقى الرياضيين -الملاح – و يتواجد مقر الرابطة الولائية بمدينة عين الترك الساحلية ، كما أن الرابطة تنظم البطولة الولائية في مختلف الأصناف بداية بصنف المتفائلين  إلى الأكابر  مما يتعين على الرابطة توفير لكل فئة عتادها الخاص بها.

“قلة الجمعيات بسبب غلاء العتاد”

وأرجع السيد عريف أن سبب قلة الجمعيات المكونة للرابطة أو التي تنشط تحت رايتها يعود إلى طبيعة النشاط من حيث الإمكانيات المادية وليس البشرية، ذلك راجع إلى غلاء العتاد الرياضي والذي يتجاوز ال 80 مليون، وقد يصل إلى 200 مليون للعتاد الواحد في الطبعة الجديدة، ومع قلة الإعانات ومستوى ممارسيها فيصعب تكوين عدد كبير من الجمعيات، ومع ذلك فلا تكاد الرابطة تنقطع عن النشاط حسب الأحوال الجوية بطبيعة الحال كما أن جل العتاد مستورد من الخارج مما زاد من صعوبة العثور عليه، وغلائه في نفس الوقت. وفيما يتعلق بإعانات الدولة فأكد السيد عريف أنهم لا يتلقون غير 80 مليون سنتم من قبل مديرية الشباب والرياضة أو أثناء تنظيم لمنافسات وطنية، حيث يتلقون دعما من الوزارة كما صرح أنهم يفتقرون لعامل الاشهار عكس بقية الأنشطة ككرة القدم مثلا.

“المستوى الفني مرتبط بالإمكانيات”

أما عن المستوى الفني لهذه الرياضة سواء على المستوى المحلي أو الوطني فقد أرجع السيد عريف أن ذلك مرتبط بالإمكانيات المادية المتاحة لكل رابطة مصرحا: “فكلما توفر العتاد كلما تطور المستوى الفني للعبة، وهذا ما نسعى للمطالبة به أمام السلطات سواء على المستوى المحلي أو الوطني ولكن هذا لا يعني عدم البروز لرياضيينا محليا أو دوليا

التألق مستمر محليا ودوليا، للعلم فإننا نملك أبطالا مثلوا الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية سواء على المستوى القاري أو العربي وحتى الدولي، إذ ستشارك الرياضية أمينة بريشي في الألعاب الأولمبية بطوكيو والتي تملك ألقابا إفريقية وعربية كما هو الشأن بالنسبة للرياضي أيوب الذي تحصل على بطولة إفريقية وغيرهم من الأبطال الذين تألقوا وطنيا.  للإشارة فإن جمعية عين الترك مثلا كانت دائما في المراتب الأولى محليا وقاريا وحتى دوليا رغم قلة الإمكانيات مقارنة بباقي الجمعيات أو الرابطات التي تنشط خاصة على مستوى الوسط.”

“نحضر بجدية للألعاب المتوسطية”

في هذا الشأن صرح السيد عريف حمزة: “رغم كوننا رابطة ولائية إلا أننا نعمل بكل جدية للتحضير لألعاب البحر المتوسط بوهران، سواء من الناحية الفنية أو المادية حسب إمكانياتنا وما يطلب منا، كما نعمل على تحسيس الرياضيين بأهمية هذه الألعاب لأنها تفتح لهم باب التألق والتتويج وتشريف الجزائر أحسن تمثيل، هذا رغم أن مثل هذه الأمور هي من اختصاص الوزارة أو اللجنة المنظمة لكن علينا بذل المزيد من العمل لأنها ستقام بمدينتنا ولابد أن نستعد أحسن استعداد وأن نعطي أحسن صورة لوهران.”

“الرابطة تهتم بالتكوين”

وأكد عريف قائلا: “ولكي تبقى هذه الرياضة تمارس بين صفوف محبيها بصفة رسمية فلا بد من وجود مختصين فيها، لذا ارتأت الرابطة الأخذ بعين الاعتبار جانب تكوين المدربين على المستوى المحلي وبالإمكانيات المتوفرة والمتاحة، ولمسنا استجابة واسعة من قبل الرياضيين الراغبين في ممارسة مهنة التدريب لهذه الرياضة التي تتطلب قوة الصبر والتحمل خاصة من الناحية المعنوية لأن مجال ممارستها ليس على اليابسة”.

“ننتظر دعم السلطات”

ودعا رئيس الرابطة السيد عريف حمزة السلطات الولائية والوطنية إلى الدعم، “نظرا لكونها رياضة تتطلب إمكانيات مالية معتبرة نتيجة لطبيعتها وطبيعة عتادها وهذا حتى تواصل الرابطة تشريف الجزائر في المحافل الدولية، وقد برهنت على ذلك في الكثير من المرات وما الرياضيون الذين تألقوا والذين سيشاركون في مختلف المنافسات الدولية والقارية والجهوية إلا دليل على ذلك”. وفي الأخير أشار رئيس الرابطة إلى مختلف الأنشطة الموازية ومشاركتها في تحسيس المواطنين بخطورة الوباء المنتشر وضرورة الأخذ بكافة الاحتياطات والإجراءات الوقائية للحد من انتشاره، كما ساهمت في حملة تنظيف الشواطئ بالمنطقة وتوعية المصطافين بخطر وباء كورونا أثناء الاصطياف واحترام التباعد الاجتماعي. كما وجه شكره لجريدة بولا على مساهمتها في التعريف بمختلف الرياضات.

حاوره: زروقي حماز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P