الأولىحوارات

يبلغ من العمر 24 سنة… مدرب نادي شتورم الأوكراني، وعضو الاتحاد العربي لأكاديميات كرة القدم .. علوي شرف:” يجب وضع الثقة في المدربين الشباب، وطموحي لا حدود له”

بداية قدم نفسك للقراء والجمهور الجزائري؟

” أنا علوي شرف الدين من ولاية بسكرة 24 سنة مدرب كرة قدم، وعضو اللجنة الفنية للإتحاد العربي الأكاديميات كرة القدم.”

كيف اخترت مهنة التدريب؟

“التدريب كان شغفي منذ الصغر، وكنت أهتم بهذا المجال بدرجة كبيرة حيث وبعد توقفي عن ممارسة كرة القدم بنادي اتحاد بسكرة بسبب انشغالي بالتحضير لشهادة البكالوريا، بعد نجاحي اخترت تخصص الرياضة في الجامعة، وذلك لتعلّقي بالتدريب الرياضي، وبكرة القدم، ومن هنا بدأت قصتي مع التدريب.”

ما هي الشهادات التي تحصلت عليها؟

” أنا متحصل على شهادة الماستر في التدريب الرياضي تخصص كرة القدم، ومتحصل كذلك على شهادة مدرب فدرالي من طرف الاتحادية الجزائرية لذات اللعبة، إضافة إلى هذا تحصلت على شهادة في التحضير البدني، والتغذية الرياضية من طرف الأكاديمية السويدية للتدريب الرياضي، إضافة إلى شهادات أخرى في مجال كرة القدم.”

كيف كانت تجربتك الأولى في مجال التدريب؟

“تجربتي الأولى كانت من بوابة نادي الريان البسكري لمدة 4 سنوات في الفئات الشبانية، وبعدها الانتقال لأكابر اتحاد بوشڨرون في القسم الجهوي، ثم أكابر اتحاد لوطاية في القسم الجهوي، كذلك وحاليا مدرب لأكابر نادي شتورم الأوكراني في دوري الهواة.”

أنت الآن في أوكرانيا، لماذا سافرت هناك بالتحديد؟

” نعم أنا حاليا بأوكرانيا، تنقلي كان من أجل التكوين، الدراسة، البحث في مجال كرة القدم، وكذلك تبادل الخبرات مع التقنيين وكسب مزيد من المعلومات التي تساعدني مستقبلا في مجال التدريب.”

ماذا استفدت هناك؟

” صراحة استفدت من عديد الأمور، الخاصة بمنهجية التدريب الخاصة بدول شرق أوروبا، إضافة إلى طرق التدريب المستعملة في التحضيرات البدنية، خاصة أن المنطقة معروفة جداً في مجال التحضير البدني، وكذلك كانت لي تجربة تدريبية مع نادي شتوورم الأوكراني.”

وكيف كانت تجربتك في هذا النادي؟

” التجربة كانت جد رائعة خاصة في تدريب أكابر نادي أوروبي، رغم أنها في درجة الهواة واستفدت منها كثيرا خاصة أن الأجواء التدريبية مختلفة تماما عن الجزائر.”

لازلت تدرس هناك؟

” لا أزال متواجدا بأوكرانيا، ولكن تمّ الانتهاء من التربصات التكوينية، وكذلك الملتقيات الرياضية الخاصة بتطوير كرة القدم.”

ما هي مشاريعك المستقبلية المهنية؟

” على الصعيد الشخصي، أريد الحصول على شهادات أعلى في التدريب وكذلك تدريب أندية داخل وخارج الوطن، إضافة إلى فتح مدرسة خاصة بتكوين اللاعبين مستقبلا بالجزائر، وتضم خيرة مدربي الوطن المهتمين بتكوين اللاعبين، لأننا وبكل صراحة نفتقد لمثل هذه الأشياء ببلدنا.”

هل تنوي العودة للجزائر للعمل؟

” صراحة أنا من بين المدربين الذين يريدون تقديم يد العون للبلاد، وبحول الله ستكون العودة للوطن من أجل العمل.”

ما هي نظرتك للتكوين في الجزائر؟

” نفتقد للعمل القاعدي في معظم الأندية الجزائرية، وهذه السياسية سوف لن تكون في مصلحة المنتخب، ولا في مصلحة الأندية مستقبلاً، ولهذا نريد أن تتغير وجهة نظر المسؤولين وأن يهتموا أكثر بالتكوين، وأن تفرض الاتحادية والوزارة قوانين من أجل فتح مدارس للتكوين تابعة للأندية.”

هناك بعض الشباب بدأ في إنشاء أكاديميات للتكوين كيف ترى ذلك؟

” نعم هذا أمر مشجع للغاية، ولكن هناك نقطة فقط يجب الانتباه لها، صحيح أنه يوجد العديد من المدراس والأكاديميات الخاصة بكرة القدم، ولكن تفتقد للبرامج التدريبية التي تكون على أسس علمية ومنهجية صحيحة، وكذلك يجب تعيين مدربين لهم من الزاد العلمي والمعرفي والكروي ما يؤهلهم لشغل هذا المنصب الحساس، إضافة إلى هذا أن يكون هناك تنسيق بين هاته الأكاديميات والأندية من أجل تسويق اللاعبين مستقبلا بعد الانتهاء من مرحلة التكوين.”

ماذا يحتاج التكوين في الجزائر كمرحلة أوليّة من أجل الوصول للمستوى المطلوب؟

” التكوين في الجزائر كمرحلة أولية، يحتاج إلى البنية التحتية، والملاعب وكل ما يخص التدريب، وكذلك الوسائل البيداغوجية، وثانياً يحتاج إلى الإطارات والكفاءات التدريبية.”

حدثني عن أهدافك المستقبلية المهنية

“أريد العمل أكثر وتطوير المستوى التدريبي لدي، وكسب الخبرة التدريبية من خلال تدريب الأندية، والطموح ليس له حدود ونأمل أن أكون من بين أحسن المدربين على المستوى الوطني.”

ما هي خطوتك المقبلة، هل تريد مواصلة التعلم في أوروبا أو العودة للجزائر؟

“طموح التعلم والتكوين لا حدود له بالنسبة لي، وأنا أتابع الدورات التكوينية سواء في أوروبا وداخل الوطن باهتمام كبير، وكما ذكرت لك سابقا، انتهيت من فترة التكوين هنا بدولة أوكرانيا، وكذلك الملتقيات الخاصة بالتدريب، وأنا حاليا سوف أبقى بين الجزائر وأوروبا، وهذا على حسب العروض التدريبية القادمة التي سوف تحدد وجهتي.”

من هو المدرب الذي تراه قدوتك أو تريد السير على نهجه أو متأثر بمنهجيته في العمل؟

” أنا أحب المدرب جوليان نيغليزمان، بحكم أنه مدرب شاب وصاعد وأثبت نفسه كمدرب، وأنا من بين المعجبين بمشواره التدريبي، وكذلك بمنهجيته وطريقته في التدريب.”

حدثني عن مهامك في الاتحاد العربي لأكاديميات كرة القدم.

“لقد عينت كعضو في اللجنة الفنية للإتحاد العربي لأكاديميات كرة القدم، بالنسبة للمهام هي القيام بإعداد البرامج والمحتويات التدريبية الخاصة بالأكاديميات الرياضية وكذلك تكوين المدربين المهتمين بالعمل في هاته الفئات، وتنظيم دورات لكرة القدم بين الدول العربية.”

هل أنت مهتم بهذا المجال؟

” أنا أريد مساعدة الأندية المحلية من خلال الاتحاد العربي، وهي أن نؤطر المدربين المهتمين بمجال التكوين، وأن نساعد الأكاديميات على رسم خطط التكوين القاعدي الصحيح، لأن العمل في الفئات الشبانية هو الأساس في كرة القدم ومن أجل بناء لاعب له كل الإمكانيات ومقومات النجاح. ”

كيف ترى اهتمام الأندية الجزائرية بالمدربين الشباب؟

“المسؤول الجزائري يجب أن تكون له الشجاعة في إعطاء الفرصة للمدربين الشباب والصاعدين، والذين لديهم مستويات ومؤهلات كبيرة في التدريب، لأن العمل والكفاءة لا تُقاس بالسن.”

كلمة أخيرة لختام الحوار، تفضل…

” أولاً، أقدم تحياتي لكل العائلة الكريمة وكل الأصدقاء بولاية بسكرة وبالوطن، وأشكر الجريدة على هذا الحوار الشيق. واهتمامها الدائم بالإطارات الشابة، داخل وخارج الوطن، وأتمنى التوفيق للجميع. ”

 

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P