سريع غليزان …. الرابيد خلّى المولودية تعاني و الثالثة كانت ثابتة يا الوزاني
بفوزه على مولودية وهران بهدفين مقابل هدف في لقاء الداربي الذي جمع بينهما أول أمس ،يكون بذلك سريع غليزان قد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ،إذ يكون قد وضع حدا للسيطرة المتواصلة للحمراوة عليه في المواسم الأخيرة، و التي كان آخرها الخسارة في مواجهة الذهاب و كذا الإقصاء من كأس الرابطة من جهة و كذا تجاوز المشاكل التي عاشها خلال الأيام الفارطة من خلال إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى الرصيد من جهة أخرى،ساهمت في إبعاد كتيبة الوزاني عن مناطق الخطر في انتظار التأكيد في قادم الجولات.
الرابيد دخل المباراة بقوة و فرض سيطرته على الحمراوة
و بالعودة للحديث عن لقاء الداربي من زاوية فنية ،فقد تمكن هذه المرة سريع غليزان من فرض سيطرته على المنافس عكس المواجهات الفارطة ،حيث ضغط رفقاء بوزيد منذ البداية على مولودية وهران ،وهو ما مكنهم من تسجيل الهدف الأول عن طريق عواد الذي استغل هفوة من دفاع الزوار في إبعاد الكرة ،لتواصل بعدها كتيبة الوزاني التحكم في مجريات اللعب مستغلة غياب رد الفعل من طرف رفقاء مصمودي ،لينجح المخضرم بوعزة في تعزيز تقدم فريقه بهدف رائع قبل ثوانٍ من نهاية الشوط الأول.
خبرة المخضرمين و حرارة الشبّان صنعتا الفارق
و رغم أن الحمراوة دخلوا مواجهة أول أمس بنية تجاوز خيبة الإقصاء من كأس الرابطة أمام وداد تلمسان و كذا مواصلة تسلق البوديوم ،إلا أن الرابيد أثبت علو كعبه في هذه المباراة مستفيدا من خبرة اللاعبين المخضرمين الذين اعتمد عليهم الوزاني بشكل كبير هذه المرة ،فضلا عن تألق الشبان في صورة عواد صاحب الهدف الأول و كذا شاذلي و بلال بوزيد.
بوزيد و عواد كانا الأحسن في الفريق
و جاءت مواجهة مولودية وهران لتؤكد مرة أخرى أن الثنائي عواد و بلال بوزيد من بين أحسن العناصر في تشكيلة شريف الوزاني هذا الموسم، و ذلك من خلال المستوى الكبير الذي ظهرا به ،حيث نجح الأول في إضافة هدفه الخامس هذا الموسم ليبصم على صدارة هدافي فريقه ،فيما اكتسح الثاني الرواق الأيمن دفاعيا و هجوميا ،كما نجح في إيقاف خطورة بلومي و حميدي و كذا شاوتي خلال المرحلة الثانية.
الأداء تراجع في الشوط الثاني و التشكيلة كادت تدفع ثمن تذبذب التحضيرات
و رغم أنها أنهت الشوط الأول متفوقة في النتيجة بهدفين دون مقابل ،إلا أن التشكيلة الغليزانية تراجع أداؤها بشكل كبير خلال المرحلة الثانية التي كانت فيها الأفضلية للحمراوة الذين فرضوا ضغطا كبيرا على مرمى الحارس حمزة بوسدر، حيث كاد رفقاء سوقار يدفعون غاليا ثمن غيابهم عن أغلب الحصص التدريبية التي سبقت اللقاء ،وهو ما تأكد في لقطة بوعزة الذي انهار بدنيا ما دفع بالوزاني إلى تغييره مطلع الشوط الثاني.
و صلابة الخط الخلفي عادت مع عودة زيدان
و لعلّ أبرز ما لفت انتباه أنصار سريع غليزان الذين تابعوا المواجهة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو حتى أولئك الذين كانوا حاضرين على قلّتهم بملعب زوقاري الطاهر ،هو تحسن مستوى الخط الخلفي منذ عودة المخضرم زيدان للمشاركة أساسيا رغم الهدف الوحيد الذي تلقته شباك بوسدر ،إذ لم ينهزم السريع في ثالث مواجهة على التوالي بعد كل من لقائي البرج و مولودية الجزائر.
الوزاني فاز أخيرا على محياوي و تفوق تكتيكيا على مضوي
و بما أنّ العلاقة ليست على ما يرام بين رئيس مولودية وهران الطيب محياوي و مدرب الرابيد شريف الوزاني ،فإن ذلك جعل مواجهة أول أمس خاصة بالنسبة للتقني الوهراني الذي نجح في تحقيق الفوز الأول له بعد هزيمتين في البطولة و الكأس ،كما تمكن الدولي السابق من التفوق تكتيكيا على مدرب الحمراوة خير الدين مضوي من خلال الضغط العالي الذي فرضه خلال الشوط الأول ،و الذي صعّب عملية إخراج الكرة بالنسبة لرفقاء فوغلول كما أنه أثمر عن تسجيل هدفين.
نور الدين عطية
