قداوي زكرياء (لاعب النهضة الليبي): “أتمنى البروز والتألق في البطولة الليبية”
ليس من السهل أن ينتقل لاعبا كان ينشط في قسم الهواة إلى عالم الاحتراف، ولو ببلد عربي، مهما كانت مكانته. فلا يستطيع تحقيق ذلك إلا من كان متميزا أثناء ممارسته للكرة ومن يتحلى بالانضباط داخل وخارج الميدان، ومتمتعا بالقدرات الفنية والبدنية. من أمثال هؤلاء نذكر على سبيل المثال اللاعب قداوي زكرياء.
هذا اللاعب الذي بفضل سيرته الانضباطية، استطاع أن يصنع لنفسه اسما في عالم الكرة المستديرة. حيث يتواجد حاليا بفريق النهضة الليبي، المنتمي لبطولة القسم الأول، بعد أن كانت بدايته بفريق جيل بن داود، الناشط ببطولة ما بين الجهات بمجموعة الغرب. ثم انتقل لشباب عين تموشنت في القسم الوطني الثاني هواة. ليحط الرحال كلاعب محترف في صفوف نادي النهضة الليبي. وقد كان لجريدة بولا هذا الحوار المقتضب مع هذا اللاعب.
في البداية كيف تقيم مشوارك في البطولة الوطنية؟
“في الحقيقة، بعد بداية جد موفقة مع جيل بن داود الذي فتح لي أبواب التألق مع المدرب قندوز والذي يعرف جيدا قدراتي الفنية والبدنية. حيث أديث مشوارا جد مقبول، مما جعلني محبوبا لدى الجميع نتيجة ما قدمته للفريق كهداف له. ثم كان انتقالي لشباب عين تموشنت في بطولة القسم الثاني هواة. الأمر الذي جعلني اكتسب خبرة وتجربة أخرى في مشواري الكروى. حتى قدر الله لي أن انتقل خارج الجزائر، كمحترف في صفوف نادي النهضة الليبي الناشط في القسم الأول.”
وكيف تم هذا الانتقال لنادي النهضة الليبي؟
“لقد كان بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي. في بداية الأمر، كانوا يبحثون عن قلب هجوم صريح في فترة الانتقالات التي تبدأ في شهر جوان. فتلقيت اتصالا رسميا من إدارة الفريق، وكان الاتفاق مباشرة بعد التفاهم بيني وبين الإدارة ورئيس النادي الذي سهل لي كل الأمور للالتحاق بهم. والحقيقة كانت مفاجئة بالنسبة لي.”
وماذا عن ظروف الإقامة والجانب المالي؟
“من حيث الإمكانيات المتاحة فهي مقبولة إلى حد كبير. فالفريق يتوفر على كافة إمكانيات وشروط النجاح. كما تلقيت شطرا مالي أول، في انتظار الشطر الثاني حسب ما تقدمه فوق الميدان. وباختصار فظروف الإقامة على أحسن ما يرام. فالفريق يعمل على تحقيق الصعود للقسم الممتاز. ولحد الأن نحن في المرتبة الثالثة بفارق نقطتين عن صاحب المرتبة الأولى. لذلك فقد وضعت الإدارة كافة الإمكانيات للوصول للهدف المنشود.”
كيف كانت بدايتك وهل هناك فرق بين البطولة الجزائرية والليبية؟
“لحد الآن، أنا مسجل ضمن مرحلة الميركاتو مما يجعلني انتظر إلى غاية شهر جوان م أجل المشاركة مع الفريق. لكن من حيث المباريات، فقد لعب مقابلات ودية واستطعت تسجيل 5 أهداف لحد الآن، مما يشجعني على العمل أكثر لاكتساب الثقة ولأكون عند حسن ظن الجميع.”
هل تشعر بثقل المسؤولية ضمن صفوف نادي النهضة الليبي؟
“بطبيعة الحال. فانا اعتبر نفسي سفيرا لبلادي، ويجب على تمثيله أحسن تمثيل من جميع النواحي. كما أن اختياري من قبل الفريق على غرار بقية اللاعبين يزيد من المسؤولية فوق أرضية الميدان.”
هل من كلمة أخيرة..
“في البداية أوجه شكري لإدارة فريق جيل بن داود الذي فتح لي أبواب التألق وسهل من مأمورية التنقل إلى شباب عين تموشنت. ثم إلى النهضة الليبي. كما لا أنسى أنصار هذا الفريق الذين كانوا دائما دعما لي. كما اشكر جريدتكم على دعمها للرياضة الهادفة في جميع المستويات.”
حاوره: حماز زروقي
