كتب خليفاوي اليوم …لغزٌ محيّر
رغم عدم الاهتمام بالألعاب الأولمبية الجارية بطوكيو في الفترة الحالية، بسبب الوضعية الصحية الكارثية التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن، إلا أن العداء الجزائري، توفيق مخلوفي، كان يحمل آمال شعب بأكمله بعد توالي الإخفاقات و الخيبات من طرف الرياضيين المشاركين في هذا المحفل العالمي، لكن رسالته بشأن انسحابه و عدم المشاركة بسبب عدم الجاهزية التامة لهذا الموعد بسبب الإصابة و تذبذب تحضيراته بعد إصابته بفيروس كورونا كوفيد 19 في العام الماضي، جعلت الجميع يشك في قرار عدم تنقل الأسطورة لطوكيو، حيث تساءل الجميع حول سبب إعلان القرار في ذلك التوقيت بالضبط و لحظات قبل إقلاع طائرة الوفد الجزائري الثالث و الأخير نحو طوكيو، و هل عدم الجاهزية لعداء محترف تتضح في الدقائق الأخيرة؟
كل هاته التساؤلات جعلت المتابعين يؤكدون أن في الأمر إن و أخواتها، و أن مخلوفي لم يعلن عن الأسباب الرئيسية لعدم المشاركة تجنباً للتشويش على الرياضيين الجزائريين المتواجدين في طوكيو، خاصة و أن العلاقة فاترة بين مخلوفي و مسؤولي رياضته، و ربما صاحب الميداليتين في ريو دي جانيو لم يشأ صب البنزين على النار بعد الخيبة الكبيرة التي بصم عليها الجزائريون في طوكيو و تصريحات فتحي نورين و الاتهامات المصوبة نحو المسؤولين.
أغلب الظن أن السبب الرئيسي وراء عدم مشاركة مخلوفي في طوكيو ستتضح بعد نهاية الأولمبياد وستنكشف خيوط هذا اللغز المحير.
خليفاوي مصطفى
