الرابطة الثانيةالمحلي

لازمو راهي في حالة “شبعوها وعود” وشبح السقوط يلوح في الأفق

تعيش جمعية وهران بداية موسم سيئة بكل المقاييس، خاصة بعد أن تعرض الفريق لأول هزيمة له في الموسم الجديد، وكان ذلك عشية السبت بملعب رقاز محمد على يد وداد بوفاريك في ثالث جولات القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، وهو ما يؤكد الحالة المزرية التي يمر بها أبناء المدينة الجديدة في ظل محدودية التعداد، وعدم مقدرة الإدارة لحد الآن على حل مشكل ديون السيارال، ورفع الحظر عن إجازات اللاعبين الجدد الذين ضاقوا ذرعا من الانتظار، وتبقى الصورة قاتمة و غير واضحة عما سيؤول إليه الوضع داخل البيت الجمعاوي خلال الأيام المقبلة، لكن الشيء الأكيد هو أن جزاء كبيرا من الطموحات و الآمال قد سقطت في الماء.

نقطتان من أصل 9 ممكنة حصيلة هزيلة

لم يكن أحد يتوقع بأن تكون انطلاقة لازمو في الموسم الحالي بهذا السوء، خاصة و أن التحضيرات انطلقت مبكرا نوعا ما، كما أن الإدارة قامت بالعديد من التعاقدات الصيفية المهمة و الجيدة، لكن الواقع مغاير تماما لما خطط له مسبقا، فبعد مرور 3 جولات، لم يحصد الفريق سوى نقطتين من أصل 9 نقاط ممكنة، حصدها عن طريق تعادل في الجولة الأولى على حساب أولمبي المدية الغريق، وكذا تعادل آخر مخيب للآمال في المباراة الثانية داخل القواعد بملعب الحبيب بوعقل فرضته مولودية سعيدة على كتيبة المدرب الحاج مرين، لتضاف إليها هزيمة زادت الطين بلة في ضيافة وداد بوفاريك، وتعتبر الحصيلة لحد الآن هزيلة للغاية و لا تلبي طموحات و آمال الأنصار و المحبين.

الفريق تدحرج إلى المرتبة الـ11

تدحرجت لازمو بعد نتائج هذه الجولة إلى المرتبة الـ11 في الترتيب العام، أي تأخرت بمركز واحد مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ يملك الفريق سوى نقطتين، ويتشارك في ذلك مع مولودية سعيدة أيضا بنفس الرصيد، كما أنه لا يبعد عن ثلاثي المقدمة سوى بنقطة وحيدة، وهذا ما يشير إلى أن الوضع خطير و حرج للغاية، وأي هزيمة أخرى في الجولة المقبلة مقابل فوق الفرق الموجودة أسفل النادي في الترتيب سيعني لا محالة تواجد جمعية وهران مع المهددين بشكل مباشر بالسقوط، وهنا ستزداد الأمور تعقيدا، كما أن مهمة التدارك باتت معقدة بخصوص لعب الأدوار الأولى، لأن الفارق مع صاحبي الصدارة تعمق إلى 7 نقاط كاملة.

الحاج مرين يعيش كابوسا حقيقيا

من بين أكثر المتضررين من الوضع الحالي للفريق هو المدرب الحاج مرين، فهذا الأخير بعدما وضع الصعود كهدف له و للفريق هذا الموسم، فانه بات يشاهد كل العمل الذي قام به ينهار تدريجيا بسبب عدم تأهيل اللاعبين الجدد المتعاقد معهم، وهو ما أضحى كابوسا حقيقيا للتقني المعسكري، الذي لا يملك أي خيارات بين يديه، ويحاول العمل بتعداد محدود للغاية متكون من الحرس القديم و بعض لاعبي الرديف، حيث خاض 3 لقاءات لحد الساعة بنفس الأسماء، وهو في الطريق نحو الاعتماد عليهم أيضا للمرة الرابعة تواليا إذا ما بقيت الأمور تراوح مكانها.

لا يمكن لومه على هذه النتائج

وحتى تكون الأمور في نصابها، فان المدرب الحاج مرين لا يمكن إطلاقا لومه على النتائج التي حصدها الفريق منذ بداية المنافسة، فالتعاقدات التي يبقى بحاجة ماسة إليها غير موجودة، والتعداد الموضوع بين يديه يعاني قصورا واضحا على كل المستويات، إذ يكتفي المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة بتسيير المرحلة، ومحاولة الخروج بأقل الأضرار لغاية وجود حلول للمشاكل التي يغرق فيها النادي، فالوضع أصبح لا يطاق، والضغوطات تكبر مع أي نتيجة سلبية، ولهذا فان على المسيرين فعل ما بوسعهم لاستخراج الإجازات في أقرب وقت ممكن، وبعدها ستكون الانطلاقة الحقيقية.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P