الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … لاعبو لازمو غاضبون من تصرف الإدارة، ويؤكدون: “دفعنا ثمن نيتنا و ثقتنا الزائدة، وربي وكيلهم لي حشاوهالنا”  

لا تزال الصدمة تسيطر على لاعبي جمعية وهران الذين تم التعاقد معهم الصيف الماضي بعد علمهم بعدم تسجيل عقودهم على مستوى الرابطة المحترفة لكرة القدم، مما يجردهم من كل حقوقهم المالية المتمثلة في رواتب 8 أشهر لم يتقاضوها، ولن يكون باستطاعتهم تقديم شكوى للحصول عليها أمام لجنة النزاعات “السيارال”، ولمسنا الكثير من الغضب لدى بعض من تحدثنا معهم، والذين يشعرون بأنهم قد تعرضوا للاحتيال من طرف مسيري لازمو، ولم يتوقعوا إطلاقا إقدامهم على هذه الفعلة على حد تعبيرهم، لكنهم اعترفوا في نفس الوقت بأنهم كانوا ضحايا “نيتهم” و ثقتهم الزائدة، وذهب آخرون بعد شعورهم باليأس إلى توكيل الله في كل من نصب لهم هذا الفخ.

تطمينات الرئيس باغور “زادت طمعتهم”

وأكد لنا من تحدثنا إليهم بأنهم لم يشكوا للحظة بأنهم يلعبون بعقود تم إيداعها على مستوى رابطة الهواة، وما زاد من عملية تنويمهم هي تلك الوعود التي كان في كل مرة يطلقها رئيس النادي الهاوي مروان باغور خلال زياراته المتكررة للتدريبات و المباريات، حين أكد لهم بأن أموالهم محفوظة، وسيتلقونها لآخر سنتيم عندما تنتعش الخزينة، وهو ما جعلهم مطمئنين أكثر من اللزوم على حد قولهم على رواتبهم الشهرية، في حين المؤامرة ضدهم نسجت في الخفاء، ومن تدبير شخص ضليع للغاية بالقوانين و ثغراتها.

أومعمر كان يراوغهم بكلمة “كاين السيارال”

وكشف لنا هؤلاء بأن الرئيس مروان باغور لم يكن الشخص الوحيد الذي راوغهم بوعوده، بل إن المسير و المدير العام للشركة العربي أومعمر و في كل مرة يطالبون من خلالها بالحصول على أموالهم و رواتبهم كان يؤكد لهم بأن مستحقاتهم مضمونة سواء عن طريق تسديد الإدارة لها، أو عبر لجوئهم صوب لجنة النزاعات “السيارال”، وهو الذي كان يعلم في قرارة نفسه بأن ذلك غير ممكن.

البعض يريد لقاءا مع باغور

في ظل شعورهم بالغدر من طرف إدارة الجمعية، فإن بعض اللاعبين خاصة أصحاب الخبرة يريدون لقاءا عاجلا مع الرئيس مروان باغور لمواجهته بهذه الحقيقة، والاستفسار حول سبب تعامل المسيرين معهم بهذه الطريقة التي يرونها بعيدة عن الشفافية و الأخلاق الرياضية رغم أنهم كانوا رجالا طيلة الموسم، وأدوا ما عليهم لغاية آخر جولة، ليعاملوا بهذه الطريقة على حد تعبيرهم و التي جعلتهم يشعرون بالسذاجة، ولا يبدو أن الرئيس باغور سيقبل بلقاء أي أحد من اللاعبين المعنيين، وهو ما اتضح على لسان أحد المسيرين حين قال بأن الباب مفتوح أمام أي لاعب للرحيل، ولن يتم التمسك بأي اسم لا يريد الاستمرار وفقا لهذه المعطيات.

إداريا لا يوجد حل، والأمل في التراضي

وبات واضحا بأن الحلول الإدارية و القانونية بالنسبة للاعبين الذين تم وضع عقودهم على أساس أنهم لاعبين هواة قد باتت منعدمة، ولا جدوى من التقدم نحو لجنة فض النزاعات للحصول على مستحقاتهم و رواتبهم، لذا فإن الطريق الوحيد الذي بات أمامهم هو محاولة إقناع المسيرين بطرق لينة، بضرورة الجلوس معهم على طاولة المفاوضات، وإيجاد حل يرضي الطرفين، خاصة و أن إدارة باغور الآن توجد في موقع قوة، ولا تشعر بأي قلق من هذا الملف، لكن و في ظل انعدم الأموال لا ينتظر من إدارة لازمو أن تقوم بأي خطوة غرضها التسوية الودية.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P