الأولىحوارات

محمد بلعباس (رئيسالنادي الرياضي الهاوي النجاح لوادي تليلات): “نهدف للتأطير التربوي والدراسي ثم الرياضي”

بنبرة تفاؤلية، تحدث محمد بلعباس رئيس النادي الرياضي الهاوي النجاح لوادي تليلات عن المشروع الجديد الذي أشرف عليه رفقة زملائه، من أجل وضع مدرسة كروية جديدة على السكة الصحيحة بأسس سليمة و قواعد تكوينية صحيحة، حيث يهدف هذا النادي إلى تحقيق عديد الأهداف على المدى المتوسط و كذا البعيد باحترافية عالية بأفق تربوية قبل أن تكون رياضية، حيث تحدث لجريدة بولا في هذا الحوار عن بداية فكرة هذا المشروع، الصعوبات التي واجهته، الأهداف المسطرة و عديد الأمور الأخرى..

بداية، من هو السيد بلعباس محمد؟

“السيد بلعباس محمد من مواليد سنة 1974 بمدينة وهران من عائلة رياضية، متحصل على شهادة التدريب الدرجة الأولى 2008، الدرجة الثانية 2016 والدرجة الثالثة قيد التحصيل إن شاء الله بالمدرسة العليا للرياضة والتكنولوجيا بدالي براهيم، شهادة FAF 1 سنة 2015، CAF C، متواجد في الميدان منذ 1998 ومررت بكل الأصناف من الكتاكيت إلى الأكابر، في التدريب الرياضي وكذا في التسيير.”

كيف بدأت فكرة إنشاء مدرسة النجاح؟

“صراحة، بداية الفكرة بإنشاء جمعية رياضية كانت منذ سنة 2005 لتكوين الفئات الشبانية أقل من 9،11 و13 سنة، لكنها لم تكن وفق التطلعات والأهداف، حتى سنة 2020 أعدنا الكرة وشكلنا جمعية جديدة بأهداف جديدة وبطاقات شبانية لها كفاءات عالية ويملكون تجربة في التسيير.”

ما هي الأصناف التي تضمها المدرسة وعدد اللاعبين المنخرطين؟

“تضم الجمعية 3 فئات لحد الآن وهي أقل من 9, 11 و13 سنة بمعدل عشرون لاعبا في كل صنف، أي 60 لاعبا في الوقت الراهن، في انتظار تدعيم المدرسة فئات شبانية في المواسم المقبلة.”

ما هي الصعوبات التي واجهتكم في طريق إنشاء هذه المدرسة؟

“صراحة لم نجد صعوبات في طريق إنشاء هذه الجمعية، حيث وجدنا تسهيلات بالجملة من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي لوادي تليلات السيد طبال رياض، اذ ساعدنا كثيرا في الحصول على شهادة المقر والإعتماد. كما نشكر رؤساء المصالح لمديرية الشباب والرياضة لولاية وهران السيدان بن عبو وفيصل وهما مشكوران على كل المساعدة التي قدموها لنا.”

ما هي الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟

“في أجندتنا ثلاث أهداف رئيسية، أولها تكوين أربع فروع إثنان منها جماعية (كرة القدم / كرة السلة) وفردية (الجيدو والسباحة). كما نسعى لتكوين وتأطير مدربين في مختلف المجالات (الرياضي، الإداري، المالي، الوقاية والصحة)، على أن يكون هذا التكوين متواصل ومستمر لضمان تقديم النوعية اللازمة للجمعية. نهدف أيضا لتنظيم ملتقيات و أيام دراسية و تكوينية و المشاركة في مختلف المحافل الوطنية و الدينية و تقديم أفضل صورة عن النادي الرياضي الهاوي النجاح لوادي تليلات..” .

لمسنا إصرارا كبيرا منكم على متابعة التحصيل الدراسي للاعبين، أليس كذلك؟

“صحيح، نحن نولي إهتماما بالغا للتحصيل الدراسي للاعبينا ونتابعهم عن قرب، ونحرص على نتائجهم الدراسية، حيث جهزنا بطاقات تقنية فيها تفاصيل شاملة عن اللاعبين من الجانب التربوي، الإجتماعي، الصحي وغيرها. كما أن كفاءات مدربينا وحصولهم على شهادات جامعية سيكون في صالح اللاعبين من أجل مساعدتهم على تجاوز على الصعوبات خلال المشوار الدراسي.”

كيف ترى مستقبل هذه المدرسة؟

“ستكون مدرسة نوعية في مدينة وادي تليلات، بتظافر جهود الجميع، سلطات محلية، مؤسسات تربوية وأصحاب النشاطات الصناعية إضافة إلى وقوف أولياء اللاعبين من أجل تحقيق أهداف هذا النادي.”

هل يمكن القول أن الحالة المهترئة للملعب تقف عائقا أمامكم؟

“اتصلنا برئيس البلدية السيد طبال رياض واستجاب لطلباتنا بتنظيم أوقات التدريب وإصلاح الإنارة الداخلية، وفي غرف تغيير الملابس. إضافة إلى مضخات المياه الساخنة وتدعيم الملعب بعمال لتسييره والإشراف عليه. لدينا وعود بإعادة تأهيل الملعب من جديد بتخصيص مبلغ مالي معتبر، في حين نطالب كل الجمعيات الرياضية بالمحافظة على هذه المنشأة في بلدية وادي تليلات.”

هل ستواصلون دفع مدربين جدد شباب نحو دراسة تخصص التدريب؟

“بالتأكيد، سنواصل في دفع المدربين الشباب نحو تحصيل المزيد من الشهادات، فمثلا المدرب جرف محمد في طريق التكوين “الدرجة الأولى”، المدرب وسطاني عثمان فاف1، حاج عباس جيلالي فاف3 ، و بعد أسبوع سيباشر كبيب علي تحضيره لشهادة  فاف1، حيث أن كل المدربين معنيين بشهادات وزارة الشباب و الرياضة، الإتحادية الجزائرية لكرة القدم و كذا الكونفدرالية الإفريقية، على أن يكون التكوين في السنوات المقبلة في تخصصات أخرى حسب الأهداف المسطرة.”

ما هو النداء الذي يمكن أن توجهونه للسلطات المحلية أو أولياء اللاعبين؟

“نشكر السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي ساعدنا ووعدنا بتوفير كل الوسائل البيداغوجية رفقة بعض الأعضاء. كما نشكر رئيس نادي الجيل الرياضي الذي وضع ثقته فينا من أجل الإشراف على الفئات الصغرى وإتمام العمل المنجز منذ سنوات.”

كلمة أخيرة لختام الحوار.. تفضل

“نشكر كل من ساعدنا في طريق تجسيد هذا المشروع، الخبراء القانونيين و على رأسهم الأستاذ عادل نجار، و الخبير القانوني الدكتور بافضل بلخير، الدكتور حافظ حسان مالك عيادة مرام الذي ساعدنا في توفير الملفات الطبية لكل اللاعبين، دون أن ننسى جريدة بولا على مرافقتها الدائمة للجمعيات الرياضية الناشطة.”

حاوره: مصطفى خليفاوي

تصوير: ع مكالي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P