تحقيقات وروبورتاجات

مدربو البطولة الجزائرية بين الجيل السابق والحالي …. مدربون شباب فرضوا أنفسهم و تركوا بصمتهم

المتتبع للشأن الكروي في البلاد خلال السنوات الأخيرة يرى بأن جيلا من المدربين الشباب بدأ يفرض نفسه في الأندية في صورة ماضوي و بلماضي وزغدود ودزيري وبلعطوي وبن شوية وشريف الوزاني وزاوي وآخرون من هذا الجيل ،حيث تركوا بصمتهم في الأندية التي دربوا فيها وهو ما يؤكد ميلاد نخبة جديدة من هؤلاء المدربين.

أسماء بدأت تخرج من الساحة الكروية لعدة أسباب

بالعودة للماضي القريب كان هناك مدربين معروفين عند الشارع الرياضي والأندية التي كانت تتسابق للتعاقد مهم لعدة إعتبارات ،أهمها طريقة عملهم وكذا فرضهم لمنطق الإنضباط في صورة بوعراطة ومزيان إيغيل ومواسة وبوزيدي ونو رالدين سعدي وحنكوش وعزيز عباس وىخرون ،لكن تغير المنظومة الكروية خاصة مع طرق التدريب وكذا الخطط التي أصبحت تواكب التطور، جعل من هؤلاء المدربين يجدون صعوبة في السنوات الأخيرة لفرض أسلوبهم وكذا مع كبر سنهم لأن هذا الجيل من اللاعبين الحاليين يصعب التأقلم مع عقلياتهم  ومعايشة تصرفاتهم، رغم أن كرة القدم أحيانا تفرض عليك إنضباطا يجب توارثه من الأجيال السابقة.

النتائج أجبرت أغلبهم على الإعتزال

وبالعودة مؤخرا لنتائج بعض المدربين من جيل إيغيل ومواسة ولطرش وآخرين ،نجدها متذبذبة و لسيت في متطلعات الأندية وأنصارها مما أجبرهم على الاستقالة أو الإقالة ،وأصبحوا لا يتحملون الضغط، فالمحيط الحالي لكرة القدم يتطلب الصبر والنفس الطويل حيث أنه لزاما عليهم الإعتزال والإبتعاد عن عالم التدريب والتوجه للتحليل أو الإدارة الفنية أو الفئات الشبانية.

ظهور نخبة من المدربين الشباب بنتائج مميزة

مضوي خير الدين دخل من أوسع الأبواب فكان مثال المدرب الشاب الناجح

يعتبر مضوي خير الدين من المدربين الشباب الذين دخلوا عالم التدريب من أوسع الأبواب فكان أحد صانعي مجد الوفاق السطايفي ،خاصة موسم التتويج باللقب الغالي رابطة الأبطال الإفريقية بلاعبين لم يكن أحد يرشحهم حتى للمرور لأدوار متقدمة ،حيث كان حقا خليفة الأسطور مختار لعريبي الأب الروحي للكحلة والبيضاء.

بلماضي تألق فأبدع بأسلوبه مع جيل مميز من اللاعبين فصنع تاريخا لن ينساه الجزائريون

بعد عدة تجارب لمدربين لم يقدموا الإضافة للخضر في السنوات الأخيرة ،كان أحد الحلول ومطلب الجماهير التي لم يخيبها في الأخير بل صنع مجدا وأدخل فرحة وأشعل المواقع خاصة بعد كل التغييرات الحاصلة في البلاد و بعد الأزمات، فلقب (بوزير السعادة)  ،الجمهور الرياضي بات يطمح لأكثر من فوز بكأس إفريقيا و الكل ينتظر المونديال لرؤية الخضر بصورتهم المعهودة ،حيث بدأ الحلم يكبر مع تواجد الكوتش بلماضي وأرمدة من لاعبين مميزين ينتظر منهم الكثير مستقبلا.

فتح أبواب التكوين للاعبين الدوليين ومنحهم شهادات تدريب مهد الطريق لجيل جديد منهم

لعل ما ساعد الجيل الجديد من المدربين هو فتح الوزارة والفاف أبوابها للتكوين والدراسة بالنسبة للاعبين الدوليين المعتزلين حديثا ،مما أعطى فرصا كبيرة من أجل العمل ومساعدة الأندية نظرا لما كانوا يقدمونه في الميادين ،خاصة أنهم إاكتسبوا خبرات من مدربين ذوي كفاءات سواء محليين أو مدربين أجانب، ممن تعاقبوا على البطولة الوطنية في صورة كوربيس ورونار ولومير وآخرون ،بالإضافة لكل هاته الخبرات فهم يواكبون التطور الحاصل في المنظومة الكروية العالمية الحالية.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P