مركز الفروسية عنتر ابن شداد وهران يكتسي حلة جديدة 

تعد الخيول من أشهر أنواع الحيوانات التي اعتاد الإنسان استخدامها لاسيما في العصور الحديثة، ويعود استخدام الخيول لأزمنة بعيدة مضت، هناك بعض الأدلة التاريخية التي تشير إلى أن تاريخ استخدامها يعود إلى عام 3000 قبل الميلاد بالقرب من نهر دنيبر ونهر الدون. اشتهرت الفروسية بأنها رياضة تخص الأثرياء، ويتم ممارسة تلك الرياضة في أماكن خاصة بها، ولها شروط ولوائح تنظم ممارستها، ولا تقتصر هذه الرياضة على نوع واحد فقط. وفي الجزائر. اهتمت الحكومة منذ سنوات 1980 بشكل خاص بتطوير تربية الخيل. وترجم هذا الاهتمام بالمصادقة سنة 1985 على عدد من النصوص التنظيمية بادرت بها وزارة الفلاحة، بهدف خلق نظام لقطاع تربية الخيل.  و كان للخيل دور رئيسي في الحروب التي عرفتها الجزائر، إلى اليوم الذي انشئت فيه سنة الاتحادية الجزائرية للفروسية سنة 1963, بهدف تسهيل تنظيم المنافسات. وأهم الخيول في الجزائر هي من النوع البربري، والعربي، البربري والعربي الأصيل والانجليزي الأصيل. الخيل تتواجد بشكل خاص في ولايات الجلفة، الأغواط، النعامة، سعيدة وتيارت. وفي عصرنا. ترك حصان الحروب مكانا للنشاطات الثقافية والرياضية والترفيهية مثل الفنتازيا (الفروسية التقليدية)، سباقات الخيل، القفز على الحواجز وسباقات التحمل. تملك الجزائر عدة نوادي الفروسية وكذلك مدينة وهران لها مركز الفروسية عنتر ابن شداد الذي تم إعادة تهيئته من أجل احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022. هذا الصرح الرياضي الكبير ذو مواصفات عالمية بإمتياز، تمت إعادة تأهيله وبعث روحه من جديد. يملك عدة نوادي للفروسية على غرار الركاب الوهراني، الذي يعتبر جاهزا لاحتضان الألعاب المتوسطية هذه الصائفة بعدما تم تأجيلها العام المنصرم بسبب فيروس كورونا.  يحتوي هذا المركز على240 اسطبل و3 أحواض والملاعب بمعايير دولية. هذا المركز قديم النشأة والتي قامت الدولة الجزائرية بإعادة تهيئته من أجل احتضان المنافسات ومن بينها الألعاب المتوسطية. حيث سخرت له حوالي 40 مليار دينار من أجل إعادة تهيئته وتوسيعه. كما تم بناء مدرجات للمتفرجين التي تحمل ازيد من 1000 متفرج. مع وجود مدمار للأحصنة وملاعب المنافسات. كما يملك هذا المركز 70 حصان من بينها 45 حصان تابع للنادي و25 تابعة لأصحابها. وهران ستستفيد من هذا المركز الذي سيعود بعد الألعاب المتوسطية بالفائدة على المواطن الذي يستطيع أن ينخرط في هذه الرياضة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا ” علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”. قامت اللجنة الأولمبية واللجنة المنظمة بقيادة المحافظ محمد عزيز درواز، برفقة نائب رئيس اللجنة الأولمبية برنارد أمسلام بزيارة هذا الصرح الرياضي الكبير خلال الشهر الماضي و من هناك تم التأكيد على تنظيم الألعاب المتوسطية هذه الصائفة بحضور عدة وفود من الدول المطلة على البحر المتوسط.

أسامة شعيب