الأولىنجوم الجزائر

مسار واحد للجزائر وإيطاليا في طريق التربع على العرش القاري

توج منتخب إيطاليا بلقب بطولة يورو 2020 بفضل فوزه في النهائي على نظيره الإنجليزي بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1. قبلها بعامين، نجح منتخب الجزائر في فرض سيطرته على كأس أمم أفريقيا، حيث تغلب في المباراة النهائية للمسابقة على السنغال بفضل هدف النجم بغداد بونجاح. ومن المثير للانتباه وجود جملة من المتشابهات بين بطلي أوروبا وأفريقيا، حيث عاش “محاربو الصحراء” و”الأزوري” خيبة أمل كبيرة في عام 2017، بسبب فشلهما في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وكان منتخب الجزائر تذيل مجموعته في تصفيات المونديال برصيد 4 نقاط من فوز وحيد وتعادل و4 هزائم، على بعد 9 نقاط من المتصدر، نيجيريا. من جهته، خسر منتخب إيطاليا الملحق الأوروبي أمام السويد بنتيجة 0-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليغيب عن المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما. تزامنت سنة 2018 مع بعض الخطوات الإصلاحية التي قام بها الاتحادان الجزائري والإيطالي لكرة القدم من أجل إعادة الاعتبار لمنتخبيهما، وقام الهيكل المشرف على كرة القدم الجزائرية يوم 2 أوت من عام 2018 بتعيين جمال بلماضي مدربا جديدا لـ”محاربي الصحراء”، كما سبقه نظيره الإيطالي يوم 14 ماي من نفس السنة بتعيين روبرتو مانشيني مدربا جديدا لـ”الآزوري”. ويجمع العديد من الملاحظين على أن بلماضي ومانشيني هما مهندسا العودة القوية لمنتخبي الجزائر وإيطاليا على الساحة القارية. كما مثلت الروح القتالية نقطة القوة الأولى لمنتخبي الجزائر وإيطاليا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأسهمت بشكل كبير في فوزهما بلقبي أمم أفريقيا وأمم أوروبا. وأظهر نجوم “الخضر” روحا عالية في أمم أفريقيا “مصر 2019” ساعدتهم على التغلب على جميع منافسيهم في المسابقة القارية، كما تحلي نجوم “الآزوري” بـ”الجرينتا” الإيطالية الشهيرة التي جعلتهم يفوزون على جميع منافسيهم في اليورو. نجح منتخبا الجزائر وإيطاليا في تحقيق سلسلة لا هزيمة قياسية جعلتهما يفرضان نفسيهما الأفضل في العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ولم يخسر بطل أوروبا منذ عام 2018، وتحديدا منذ مواجهة البرتغال في دوري الأمم الأوروبية، والتي انهزم فيها بهدف دون رد، وخاض بعدها 34 مباراة حقق خلالها 29 فوزا و5 تعادلات. من جهته، لم يخسر بطل أفريقيا منذ مواجهة بنين في عام 2018، حيث لعب بعدها 27 مباراة فاز في 21.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P