الأقسام السفلىالمحلي

الجهوي الأول .. وداد عين كرمس .. نقص الإمكانيات حرم الفريق من تحقيق الصعود

من بين الفرق الثمانية الممثلة لولاية تيارت وداد عين كرمس الذي أنهى المشوار في المرتبة الثالثة بعد توقف المنافسة بسبب وباء كورونا وراء متصدر المجموعة فوز فرندة وصاحب المركز الثاني نادي لرجام. فالوداد كان يراقب السباق عن قرب أملا في استغلال تأثر البطل وملاحقه المباشر وذلك رغم الإمكانيات المادية المتواضعة التي يتوفر عليها النادي، حيث كان الرئيس بوزياني كمال المعروف بولد ماطة يجد صعوبة في توفير الظروف المناسبة من أجل دفع الفريق إلى تقديم كل ما لديه ومحاولة التوافق بين الإرادة والإمكانيات البشرية المتواجدة سواء عند اللاعبين أو الطاقم الفني والإداري. مع العلم أن الجهاز التدريبي قد أسند إلى بن تومية رضوان بمساعدة اللاعب السابق في الوداد بوحركات خيثر ، هذا الثنائي نجح في تكوين فريق تنافسي كاد أن يحقق الصعود لو توفرت كل الشروط من الناحية المادية إلا أن الوداد اكتفى بالمركز الثالث متقدما عن الخصم العنيد في هذه المرتبة شباب بكير لمدينة السوڨر ، ويعود الفضل إلى الخبرة الكبيرة لدى مجموعة من اللاعبين يتقدمهم سمير عيفة إضافة إلى بعض الشباب الطموح الذي برهن عن قدراته الفنية في عدة مواجهات ساخنة .وليس بالغريب عن وداد عين كرمس في تكوين اللاعبين حيث سبق له أن تخرجت منه بعض العناصر الممتازة كحمزاوي عكاشة لاعب ناسيونال ماديرا سابقا وكذا لڨرع محمد لاعب مولودية وهران وبطل إفريقيا السابق مع وفاق سطيف ، ولا ينكر أحدا الدور الفعال في العمل القاعدي الذي يقوم به المدربون المكلفون بالفئات الشبانية في الوداد وهو العامل الذي جعل الفريق يستغني عن الإستقدامات الكثيرة من خارج البلدية ، مكتفيا بما تنتجه الفئات الصغرى .هذا الخزان البشري هو كذلك يعاني من نقص الإمكانيات المادية التي من الممكن أن توفر له أدنى مستلزمات العمل والوسائل البيداغوجية،  كل هذا العجز المالي ترك إدارة النادي بقيادة كمال ولد ماطة تفكر في الانسحاب ورمي المنشفة وعدم مواصلة العمل مع النادي في الموسم المقبل، لسبب واحد حسب تصريحات الرئيس الذي أكد أن اللاعبين قدموا ما عليهم ويستحقون العناية الكافية وأنه شعر بعدم قدرته على مواجهة التعب بجيوب فارغة ، تصريحات من شخص يحب الفريق وتصدى لكل المشاكل التي كانت تعيق الفريق مع الأمل أن تتحسن الأوضاع والظروف لمواصلة المشوار بثبات خلال الموسم القادم لتحقيق الأهداف ولعب الأدوار الأولى ولما لا الصعود .

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P