نجوم الجزائر

منتخب أقل من 20 سنة يخضع لمعاينة بلماضي

دخل المنتخب الجزائري لأقل من 20 عاماً، لدورة كأس شمال إفريقيا، التي تشارك فيها منتخبات عربية بهدف التأهل لكأس إفريقيا المقررة سنة 2021 بموريتانيا، ويحمل هذا المنتخب آمال الجزائريين للتألّق وضمان استمرار المشوار المميز الذي يقطعه محرز وزملاؤه. وكشفت مصادر اعلامية أن المدير الفني للمنتخب الأول، جمال بلماضي سيتابع أداء زملاء النجم الصاعد في نادي باريس سان جيرمان، ماسينيسا أوفلة، للتعرف على المخزون الذي تمتلكه الفئات السنية، والمواهب التي سيعتمد عليها تحضيراً لمونديال 2022 بقطر. ولن تقتصر متابعة الدورة على بلماضي فقط، بعدما أكّد ذات المصدر أن مدرب المنتخب المحلي، مجيد بوقرة، يرى في هذه الفئة أساساً لتشكيلته التي سيعتمد فيها على لاعبين شباب يرفعون راية الجزائر في المحافل القارية والعربية، مثل بطولة كأس العرب للمنتخبات التي ستستضيفها قطر نهاية العام المقبل. وفي ذات السياق، رصد موقع “لاغازيت دو فينيك”، أسماء 7 لاعبين سيكونون تحت مجهر بلماضي، منهم 5 لاعبين في الدوري المحلي إضافة إلى مغتربَين أبانا عن قدرات كبيرة خلال المعسكر التدريبي الأخير. وجاء الحارس الثالث لنادي نيس الفرنسي، تيدي بولهندي، على رأس قائمة اللاعبين المتوقع تألّقهم، ليكون خليفة للحراس الحاليين على غرار رايس وهاب مبولحي، إضافة إلى ألكسندر أوكيجة وعزالدين دوخة، الذين تقدموا في السن. وكان خيار بولهندي باللعب للمنتخب الجزائري مفاجئاً، حيث لم يُظهر أي تفاعل مع الجزائر والمنتخب من قبل، ما جعل الكفة تميل لانتظاره دعوة من منتخب فرنسا، إلا أن موقفه كان مشرفاً بعد أن أصرّ على الالتحاق بالدورة مع الجزائر، رغم أنها لا تدخل ضمن تواريخ “فيفا”، متحدياً رفض ناديه التخلي عنه بسبب حاجته لخدماته.

بوفلة وبولهندي أبرز من ستتم معاينتهم

واختار ماسينيسا أوفلة الذي يتوقع له المتابعون مشواراً كبيراً، بعد تألّقه مع الباريسي في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا للشباب، تمثيل المنتخب الجزائري على الرغم من الآراء التي طالبته بالتريث للعب مع فرنسا، حيث أبدى سعادة كبيرة لتواجده بالجزائر واستعداداً للدفاع عن ألوانها. وبرزت بعض الأسماء الجزائرية في الدوري المحلي، لتكون الجيل الجديد من اللاعبين المرشحين للتألّق، ثم الاحتراف بفضل الفنيات التي يمتلكونها والموهبة التي تنتظر الصقل، وكان أبرزها مهاجم نادي بارادو، مروان زروقي الذي تدرّج في مختلف فئات منتخب الجزائر.

لاعبو الدوري المحلي تحت المجهر أيضاً

ويمتلك المنتخب الجزائري سلاحاً قوياً يتمثل في الجناح الأيمن لنادي بارادو، بلقاسم بوزيدة، الذي دخل ضمن قائمة أفضل 60 موهبة رصدتها صحيفة (غارديان) البريطانية، سنة 2019، حيث سيكون من بين المواهب المنتظرة، علماً أن سنّه لا يتجاوز 18 عاماً. كما سيعول المدير الفني، صابر بن سماعين، على لاعب خط الوسط، محمد إسلام بلخير، الذي يحمل ألوان نادي شباب بلوزداد، ليكون لاعباً مهماً في رسمه التكتيكي، بالإضافة إلى ابن الأسطورة بلومي الذي خطف الأضواء في مباراة تونس، إذ يعتبره أبناء مدينة وهران أفضل ممثل لمدينتهم، لخلافة الثنائي بغداد بونجاح ويوسف بلايلي مستقبلاً. وجاء الظهير الأيسر المتألّق في نادي شباب بلوزداد، شمس الدين بكوش، ليكون قائداً للخط الدفاعي الجزائري، إذ سيعتمد عليه المدرب الوطني في منصب الظهير رغم تلقيه التكوين بمراكز متقدمة، حيث ستشكل مساندته الهجومية عبئاً على المنافسين. وصنع منصف بقرار، نجم مولودية الجزائر، الحدث بفضل قدراته التهديفية العالية، ومهاراته التي جعلته مفاجأة الموسم الماضي، وبرغم سنه الصغير، إلا أنّه حقق لقب الدوري وكأس الجزائر في 2018، أمر أكسبه خبرة كافية للعب على المستوى العالي، وجعله عنصراً مهماً في التشكيلة التي واجهت المنتخب التونسي في أول جولة.

بن سماعين:” راضون على التعادل أمام تونس”

وفي سياق ذي صلة، أبدى مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما، صابر بن سماعين رضاه عن مردود أشباله، أمام منتخب تونس. وصرح بن سماعين، عقب التعادل أمام المنتخب التونسي: “المباراة كانت متكافئة لحد بعيد، خاصة وأننا واجهنا منتخب جد منظم، حضر بشكل جيد لهذه البطولة، كما استغل عامل الميدان”.

وأضاف: “بالنسبة لي قدمنا مردودا فوق المتوسط، أين خلقنا العديد من الفرص، لكن كانت تنقصنا بعض الفعالية أمام المرمى”. وتابع صابر بن سماعين: “نحن راضون بالتعادل، وهذه النقطة التي حققناها، حيث ستسمح لنا بالدخول في هذه البطولة بشكل جدي من الناحية النفسية”. للذكر فقد تعادل المنتخب الوطني أقل من 20 سنة، أمام منتخب تونس بهدف لمثله في اللقاء الذي احتضنه ملعب رادس في إطار الجولة الأولى من دورة شمال إفريقيا المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021. وتقدم المنتخب الوطني في النتيجة مع بداية المباراة حيث تمكن بلومي بشير ابن الأسطورة بلومي من منح التقدم للخضر أقل من 20 سنة، قبل أن يتمكن المنافس من تعديل الكفة في (د34) عن طريق بن لامين، ليسيطر بعدها الأداء العقيم على أداء محاربي الصحراء في ظل الاعتماد على اللعب العشوائي والكرات الطويلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، ليفوت أشبال الناخب الوطني صابر بن سماعين فرصة حقيقية للظفر بأول ثلاث نقاط في المسابقة.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P