بداية، كيف ترى جاهزية مصر لاستقبال المونديال في ظل الجائحة؟
” من ناحية جاهزية مصر لاحتضان بطولة العالم لكرة اليد ستكون بطولة من أعلى مستوى، ففي السنوات الأخيرة مصر نظمت أمم إفريقيا لكرة القدم، وقدمت نسخة مثالية في التنظيم، أشادت بها الصحافة العالمية كذلك مصر احتضنت الدورة التأهيلية لأولمبياد كرة القدم، وكل هذه التظاهرات أعطت لمصر صورة جديدة في قوة التنظيم وأصبحت تحظى بثقة الجميع.”
كيف تتوقع المستوى العام للبطولة في ظل غياب الجماهير؟
“بالنسبة للمستوى العام، أكيد هناك تراجع في الأداء وخاصة الأدوار الأولى، خاصة مع غياب الجمهور، وكذلك زيادة عدد المنتخبات المشاركة وهو ما سيضعف مستوى الدور الأول، هذا بالإضافة إلى غياب بعض النجوم العالمية أبرزهم الفرنسي نيكولا كارباتيتش.”
كيف ترى تحضيرات المنتخب التونسي؟
“المنتخب التونسي كغيره من المنتخبات العالمية، اكتفى بتربصات محلية مع بعض اللقاءات الودية مع نادي ساقية الزيت، حتى على مستوى تجمّع اللاعبين، أغلب التربصات عرفت غياب المحترفين بأوروبا، وهذا سيؤثر إجمالا على نسق وتجانس اللاعبين والمردود البدني خلال الدورة، كما أن منتخب نسور قرطاج ليس بالمحظوظ، فقد وقع في مجموعة الموت مع كل من بولندا، البرازيل وإسبانيا.”
كيف تتوقع ظهور تونس في هذا المونديال؟
“على الورق التأهل صعب للغاية لكن الأمل موجود خاصة مع تراجع منتخب بولندا، نتمنى أن يظهر نسور قرطاج بوجه جيد يتيح لهم التقدم أكثر في المنافسة إن شاء الله. ”
مجموعة الجزائر تضم المغرب أيضاً، كيف ترى المنافسة في هذه المجموعة؟
” المنتخب الجزائري العائد للبطولات العالمية بعد الغياب عن آخر نسخة أقيمت بالدنمارك، والجزائر وقع في مجموعة تضم منتخب ايسلندا والبرتغال ومنتخب عربي آخر وهو المغرب الذي استفاد من قانون زيادة المنتخب الى 42 ليتأهل وآخر مشاركة له تعود لسنة 2007، الجزائر تعتبر الأقرب للتأهل خاصة من ناحية الخبرة وكذلك قوة المجموعة الحالية والعناصر الشابة، التأهل سيكون بدرجة كبيرة للبرتغال وايسلندا ومنتخب الخضر.”
الفراعنة عازمون على الظهور بوجه قوي، كيف ترى حظوظهم؟
” المنتخب المصري عازم على تحقيق إحدى الميداليات واعتلاء إحدى المراتب الأولى، خاصة وأن الفراعنة في آخر نسخة احتلوا المركز الثامن، بالإضافة للفوز بكأس افريقيا أمام تونس على أرضها وتمكنوا من تحقيق برونزية بطولة العالم للشباب، وذهبية بطولة العالم للأصاغر، أعتقد أن المنتخب المصري سينافس بقوة على الفوز بإحدى الميداليات.”
من هو المنتخب العربي الذي تتوقع ذهابه بعيداً في المنافسة؟
“هذه النسخة ستشهد مشاركة قياسية للمنتخبات العربية بستة منتخبات موزعين على قارتين آسيا والبحرين وقطر، وإفريقيا بالمغرب، الجزائر، تونس ومصر، وعليه حظوظ العرب متباينة ومختلفة وهذا راجع لعدة عوامل مختلفة منها تحضيرات بداية الدوريات، وقيمة المحترفين، كما أن المنتخب المصري ستكون له كلمة هذه النسخة، وأعتقد كذلك أن المنتخب القطري ربما يكون الحصان الأسود للبطولة، وهذا راجع للقرعة التي وضعته أمام كرواتيا، اليابان وانغولا، تأهلهم محسوم وقد نراهم في مراكز متقدمة.”
من هم أكثر اللاعبين العرب المنتظر تألقهم في المونديال؟
” كل المنتخبات العربية لها مجموعة شبان ممتازة وقادرين على تقديم الأفضل وسيقدمون نسخة ممتازة، أمثال يحي الدرع لاعب مصر، أمين بالنور لاعب تونس، يوسف بن علي لاعب قطر، خليفة غضبان لاعب الجزائر.
من ترشح للظفر باللقب؟
“التنافس بدرجة كبيرة سينحصر بين دول أوروبا. الدنمارك، النرويج، إسبانيا وألمانيا، وشخصياً أرشح المنتخب الإسباني للفوز بالبطولة هذا كونه بطل اوروبا ومنتخب ممتاز.”
كيف ترى المتابعة الاعلامية العربية لهذا الحدث؟
” إعلاميا هناك فجوة خاصة بالإعلام المرئي الذي لا يعير البطولة أهمية ماعدا الإعلام المصري الذي يركز كثيرا على التنظيم وبرنامج تحضيرات المنتخب المصري، في حين يركد الاعلام التونسي والجزائري في نوم عميق دون تبرير.”
حاوره: خليفاوي مصطفى
