الرابطة الثانيةالمحلي

مولودية البيض … الفريق سيتأنف تدريباته وسط أجواء مميزة

عاد فريق مولودية البيض، إلى التدريبات وسط أجواء يسودها الحماس والحيوية بعد الفوز الأخير خارج الديار من أمام المنافس المباشر رائد القبة، حيث حقق رفقاء الهداف بلميلود ثلاث نقاط مستحقة ومهمة لبقية المشوار وهو ما جعل المولودية مرشحة أكثر من أي وقت مضى للصعود الذي سيكون بين أرجل اللاعبين ولم يتبقى الكثير لذلك. من جهته الطاقم الفني سطر برنامج يتناسب مع الشهر الفضيل وهذا بالمدرب بعد الإفطار تفاديا للإرهاب البدني خاصة أن الفريق تنتظره مقابلة قوية يوم السبت المقبل أمام الشريك في الصدارة شباب عين تموشنت والتي تعتبر مباراة الموسم المفصلية لأنها ستحدد بنسبة كبيرة الفريق الصاعد لحضيرة الكبار والفرصة مواتية أمام فرسان الهضاب لتحقيق حلم الأنصار، لأن المباريات المتبقية ممنوع الخطأ فيها لتفادي أي مفاجأة غير سارة ففرسان الهضاب حققوا الأهم لحد الآن وماع ليهم إلا تأكيد قوتهم التي أثبتوها خلال مرحلة الإياب. فالكل يجمع على أن المولودية هي الأفضل من كل الجوانب مما جعل الخصوم يحسبون ألف حساب عند مواجهة الفريق الذي يلعب من أجل الفوز لا غير سواء داخل أو خارج الديار. فالنضج التكتيكي أكسب اللاعبين الخبرة الكافية في تسيير المباريات الصعبة التي تلعب تحت الضغط رغم أن أغلب اللاعبين يلعبون أول مرة في المستوى العالي وهو مالم يمنع زملاء الحارس بوزياني من التألق وقول كلمتهم فوق أرضية الميدان مخالفين كل التوقعات التي رشحت بعض الأندية ذات التاريخ الكبير في الكرة الجزائرية للصعود منذ بداية الموسم كإتحاد بلعباس وجمعية وهران ورائد القبة وشبيبة تيارت بالإضافة لشباب عين تموشنت. فالمولودية تستحق هذا المشوار المميز من خلال العمل الجبار لكل الطواقم سواء الإدارية أو الفنية. وما يثبت ذلك هو التكامل والتفاهم والإستمرارية في العمل منذ مواسم. ليبقي هدف الجميع هو اللعب في قسم الأضواء لأن الفرصة مواتية ولا يجب تضييعها وما على اللاعبين التركيز أكثر خاصة فيما تبقى من عمر البطولة التي لم يتبقى منه الكثير والخمس مباريات القادمة هي عبارة عن مباريات كأس الفوز فيها هو السبيل الوحيد للوصول لليوم الذي ينتظره أنصار الفرسان المطالبين بغزو المدرجات لمؤازرة الفريق خاصة في مواجهة الموسم أمام شباب عين تموشنت، التي ستحدد بنسبة كبيرة الفريق الذي يلعب الموسم المقبل في المحترف الأول.

مدينة البيض تتزين بالألوان الزرقاء والبيضاء

الزائر لمدينة البيض هاته الأيام يلاحظ أن كل شوارعها وأحيائها كلها بالألوان الزرقاء والبيضاء دعما للفريق الذي أصبح الشغل الشاغل وسط كل ساكنة المنطقة ولا حديث يدور في البيض إلا على قرب تحقيق الصعود التاريخي للمحترف الأول، لأن فرسان الهضاب صنعوا أجواء خيالية وأدخلوا البهجة والأفراح لنفوس أبناء الجنوب الغربي بصفة عامة، حيث أصبحت المدرجات كل نهاية أسبوع عبارة عن مسرح للأهازيج والأغاني التي تمجد الفريق وسط أجواء خالية وتيفوهات يصنعها أنصار الزرقا، لأن حب الفريق أصبح مقدس لديهم من الصغير إلى الكبير وهو محل متابعة الجميع في إنتظار إكتمال الفرحة بعرس الصعود في نهاية الموسم الذي سيبقى في الأذهان.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P