الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان في” خبر كان”

عجز  فريق وداد تلمسان على نفض الغبار عن نفسه مثلما كان ينتظره أنصاره بمناسبة انطلاق الشطر الثاني من بطولة الرابطة المحترفة الأولي ،حيث عاد يجر أذيال الخيبة وراءه بسقوطه يوم الجمعة على يد مضيفه نجم مقرة  في المباراة التي انتهت لصالح أصحاب الأرض  بنتيجة هدف دون رد  من إمضاء المدافع حميدة صلاح ، ليبقى الوداد بعد هذه الخسارة قابعا في الصف الأخير من ترتيب البطولة وبرصيد 9 نقاط جمعها من جملة 17 مباراة ، مما جعل الفارق بينه وبين أول الناجين من جحيم السقوط يتوسع إلى 12 نقطة كاملة ، وهي الوضعية التي تؤكد أن الزرقاء أضحت في خبر كان، ولن ينجيها من  النزول سوى معجزة كروية .

سليماني لم يجد المخرج

سليماني سيد أحمد
سليماني سيد أحمد

وحتى  وإن مر على قدومه إلى العارضة الفنية عدة أسابيع  خلفا لمزيان إيغيل ، إلا أن المدرب سليماني لحد الآن لم يجد ضالته رغم محاولته في كل مرة  إيجاد التوليفة الصحيحة التي تساعده على الاستفاقة والدليل منحه الفرصة لعناصر الرديف من جهة ،و قيامه في مباراة الجمعة أمام مقرة بعدة تغييرات على قائمة الـ 18 وصلت إلى  خمس تغييرات من جهة أخرى ، وكذا  استعادة كل من بن عمراوي، واسيني، قنيش، وبلغربي الذين لم  يتواجدوا في التشكيلة الأساسية التي واجهت شباب بلوزداد في ختام مرحلة الذهاب، إلا أن ذلك لم يأتي بأي جديد مما يؤكد أن مشكل وداد تلمسان أعمق من أن يحل ببعض التغييرات ، وأن الآمال التي كانت معلقة على التقني السابق لفريق إتحاد سيدي بلعباس بدأت تبدد بما أن الفريق واصل في نهج النكسات.

الخطة الدفاعية لم تشفع له

وزيادة على أن التغييرات التي عمد إليها المدرب سليماني لم تمكنه من العودة بنتيجة مرضية ،فحتى الخطة الدفاعية المتمثلة في (4-5-1) و التي اعتمد عليها خلال اللقاء بإشراكه لأربع مدافعين ، حيث تعلق الأمر بلاعبي المحور غمادي وقاصدي والظهيرين بن عمراوي وبحراوي ، زيادة على خمس عناصر في الوسط بداية من واسيني ،هريات،بلعالم ،قنيش وبونوة مع الاعتماد على بلغربي فقط في الهجوم ، لم تنجح و عجز الدفاع عن الوقوف أمام هجمات أصحاب الأرض الذين ضيعوا الكثير من الفرص بفعل التسرع ، الأمر الذي أنقذ الوداد من هزيمة ثقيلة ،بالخصوص وأن الفريق لم يخرج من منطقته حتى بعد تلقيه للهدف .

غيابه عن دكة البدلاء يتواصل

مثلما كان عليه الأمر في مباريات شبيبة القبائل، جمعية الشلف، مولودية وهران وشباب بلوزداد اكتفى المدرب سليماني بتوجيه أشباله من دكة البدلاء فقط ، بسبب عدم تأهيله من طرف لجنة الانضباط، بحكم أنه كان مرتبطا بفريقه السابق اتحاد سيدي بلعباس، حيث لم يتم تأهيله لحد الآن رغم الحديث عن رخصة استثنائية تسمح له  بتوجيه التشكيلة من على خط التماس في سيناريو مماثل للمدرب السابق مزيان إيغيل، الذي كان قد قاد الوداد في 7 لقاءات كاملة برخصة استثنائية فقط ، إلا أن الأمر لم يحدث لحد الآن وهو ما زاد من متاعب الوداد أكثر خاصة وأن ضرورة تواجد المدرب بقرب اللاعبين أمر مهم.

الفريق استسلم للأمر الواقع

بالرغم من أن الآمال كانت معلقة على فتح صفحة جديدة بمناسبة انطلاق الشطر الثاني من المنافسة  ،إلا أن اصطدام الوداد بأحد المنافسين على تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى جعل جراحه تتعمق أكثر من أي وقت مضى ،حيث بقي رصيد فريق الزيانيين متجمدا عند النقطة الـ 9 وبفارق 12 نقطة عن أول الناجين ، مما يعني أن وضعية الفريق لن تقل عسرا في المستقبل ،حتى وإن كان أكثر المتفائلين قد سلم بفكرة سقوط الفريق للقسم الثاني منذ مدة ، إما بالنظر لهشاشة تركيبة  الفريق أو للمشاكل التي يتخبط فيها مادية كانت أو تلك المتعقلة بسوء التسيير.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P