الأولىالمحليتحقيقات وروبورتاجات

“التحكيم يثير الجدل بداية هذا الموسم في بطولة المحترف الأول ” أخطاء الحكام تعمّد أم جزء من اللعبة…؟

من جديد تعود الأندية إلى الهجوم على الحكام عقب بعض الأحداث التي شهدتها مباريات الجولة العاشرة من بطولة المحترف الأول ، حيث شهدت بعض المباريات الكثير من الحالات التي جعلت مسؤولي الأندية يخرجون عن صمتهم ويوجهون سهام النقد إلى الحكام وإلى مسؤولي لجنة الحكام ، فقد شهدت مباراة الاتحاد و الحمراوة احتجاجات من قبل مسؤولي مولودية وهران على الحكم عبد الرزاق أعراب عقب نهاية اللقاء، حيث يرى مسؤولو المولودية أن الحكم تسبب في خسارة فريقهم بعد أن كانوا في طريق مفتوح للعودة بنتيجة إيجابية من بولوغين، بعد احتساب مخالفة على مشارف 18متر و طرد المدافع المحوري مصمودي بعد لقطة مثيرة للجدل أظهر التصوير بعدها بأن مصمودي لم يلمس بتاتا لاعب الاتحاد كودري و يرون أنها غير صحيحة وهو ما ساعد أبناء سوسطارة على حسم المباراة. لقطة أخرى احتج عليها مسؤولو الفريق العاصمي في نفس المباراة وهي لحظة إعتداء اللاعب صيام من جانب الحمراوة على اللاعب حمرة من الاتحاد في لقطة جد خطيرة وكان على الحكم طرد اللاعب صيام نظرا لخطورة التدخل الذي يدخل في خانة التهور. كما شهدت مباراة المولودية العاصمية وجمعية عين مليلة لحساب الجولة ما قبل الماضية بعض الجدل نتيجة بعض القرارات التحكيمية من طرف الحكم عوينة والتي كان لها التأثير المباشر على النتيجة النهائية للمباراة التي انتهت بالتعادل بعدما كان الزوار متفوقين طيلة أطوار المقابلة بثلاثة أهداف لهدف وهو ما أثار حفيظة مسؤولي ولاعبي فريق جمعية عين مليلة.

هجوم رؤساء الأندية على الحكام بدأ منذ الجولة الأولى للدوري

الأمر نفسه في مباراة مقرة وشبيبة القبائل والتي اتهم فيها مسؤولو الشبيبة الحكم بتسببه في هزيمة فريقهم في مباراة تدخل ضمن مباريات الجولة العاشرة، ولم يقتصر هجوم مسؤولي الأندية على الحكام على الجولة العاشرة فقط، ولكنه بدأ منذ الجولة الأولى للدوري واستمر حتى هاته الجولة وما أسهم في زيادة هجوم الأندية على الحكام، خاصة وأن الموسم الحالي سيشهد سقوط أربعة أندية من المحترف الأول ما جعل الكل متخوف من الهبوط إلى القسم الثاني. ومع اعترافنا بحق الأندية في الدفاع عن مصالحها، إلا أنه لابد من التأكيد أن الحكام بشر وأنه لا توجد بطولة تخلو من الأخطاء التحكيمية والتي تعتبر جزء من كرة القدم، كما لابد من الإشارة إلى الأساس في هذه القضية هو السؤال التالي: هل أخطاء الحكام متعمدة أم لا؟

لا صوت يعلو على صراخ المحتجين ضد أخطاء الحكام

لا صوت يعلو على صراخ المحتجين ضد أخطاء الحكام في بطولتنا، إذ لا تكاد تنتهي جولة دون أن تختم ببيان من أحد الأندية يوضح من خلاله حجم الضرر، ويعدد فيه حزمة الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق. وفي خضم اليقين السائد بأن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة، يستغل البعض انعدام الثقة كشماعة على الأخطاء الإدارية في الأندية من جهة وأسلوب ضغط مرسوم ومخطط له بهدف التأثير على قرارات الحكام في الجولات القادمة. مجملاً وحتى الجولة 10 من المحترف الأول وقعت أكثر الأندية تحت مقصلة الأخطاء التحكيمية، وهذا ينفي التعمد ولكنه يثبت الخلل، وهو الأمر الذي يستدعى تدخل رئيس لجنة الحكام للخروج والتعليق على بعض القرارات التحكيمية التي وقع فيها بعض الحكام.

الإعتماد على تقنية الفار هو الحل

أصبح الاعتماد على تقنية حكم الفيديو ضرورة ملحة في بطولتنا بعد أن كثر الجدل حول مستوى الحكام وتطورت الوسائل التي ترصد كل هفوة منهم، ومع اتساع رقعة التفاعل الجماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك كان من الطبيعي أن تطبق هاته التقنية في بطولتنا و بشكل ملح ، إذ و بالرغم من سلبياته و تأثيره على جمالية اللعبة إلا أن إيجابياته وفوائده تخدم كرة القدم حيث اللعبة تصبح أكثر عدلاً بالمجمل العام، فلا يوجد فريق يستطيع تسجيل هدف غير شرعي، ولا لاعب يهرب من العقوبة بعد الاعتداء على المنافس خلف ظهر الحكم، كما لا يستطيع حكم الراية إلغاء هدف صحيح، مع إمكانية منح ركلة الجزاء للفريق الذي يستحقها إن لم تكن الحالة واضحة للحكم الرئيسي.

العدل مطلب رئيسي في أي رياضة، والفيديو سيزيد من القدرة على التعامل بشكل عادل مع جميع الفرق، طبعاً لن يكون بنسبة 100% لكنه حتماً سيخفف من وطأة الأخطاء التي ما فتئ الحكم عوينة وأشباهه يقعون فيها بقصد أو بدونه، ولكن الفار سيكون أكثر عدلا وسيعطي لكل ذي حق حقه ويعمل على تهدئة الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مهووسة بأخطاء الحكام لتحيك أفظع السيناريوهات حول نظرية المؤامرة. وبالمناسبة، ظاهرة “الاستنفار الجماهيري في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحكام” إن صح التعبير عالمية، ولا تقتصر على الجزائر فقط، لذا وجب أخذ موضوع أخطاء الحكام على محمل الجد والبحث سريعا عن الحلول لإصلاح الخلل.

إعداد: سنينة مختار

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى