خص جمال طه، المدرب المساعد لمنتخب لبنان، جريدة بولا بحديث عن رؤيته لمواجهة المنتخب الوطني الجزائري في دور مجموعات كأس العرب التي ستقُص شريطها الافتتاحي اليوم، و سيواجه الخضر نظرائهم من لبنان يوم السبت المقبل 4 ديسمبر في ستاد الجنوب لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة التي يتواجد فيها المنتخبان رفقة كل من مصر و السودان.
جمال طه أكد صعوبة مأمورية منتخب بلاده أمام أشبال مجيد بوقرة، مبدياً في نفس الوقت قدرة لاعبيه على تحقيق المفاجأة في هذه الدورة التي يشارك فيها رجال الأرز للتحضير الجيد لتصفيات مونديال قطر 2022. ويعتمد لبنان على المهاجم محمد قدوح مهاجم العهد اللبناني لبلوغ الدور الثاني عشر في كأس العرب، خاصة في ظل غياب كل من باسل جرادي المحترف مع نادي هايدوك سبليت الكرواتي. و يبقى المنتخب اللبناني مرشحاً على الورق للخروج من الدور الأول رفقة المنتخب السوداني بالنظر إلى تواجده في مجموعة صعبة للغاية بقيادة جزائرية مصرية يرشحها الجميع للتنافس على اللقب و ليس تجاوز الدور الأول فقط، بالنظر إلى التركيبة البشرية الرهيبة التي استدعاها بوقرة لكأس العرب.
بداية كيف جرت تحضيراتكم لهذه المنافسة؟
” التحضيرات للمنافسة كانت من خلال المباريات الرسمية لتصفيات كأس العالم قطر 2022، حيث لعبنا مباراتين ضد المنتخب الإيراني و الإماراتي، حيث أن المباريات الرسمية هي أفضل محطة يمكن من خلالها التحضير بشكل جيد.”
كيف ترى المجموعة التي يتواجد فيها منتخب لبنان؟
” من الواضح أن منتخب لبنان وقع في مجموعة صعبة و قوية للغاية، فهو بجانب منتخب مصر و الجزائر بطل إفريقيا و السودان، و كلها منتخبات لها اسم كبير و باع طويل في كرة القدم، و مع هذا فإننا سنلعب كرة القدم، و علينا التأقلم مع كل الظروف التي ستواجهنا في هذه المجموعة منذ المباراة الأولى.”
هل تعتقد أن منتخب لبنان قادر على تجاوز الدور الأول و الذهاب بعيدا ؟
” إن شاء الله نحن قادرون على تقديم مستوى مميز في البطولة و قادرون على تجاوز الدور الأول، و سنعمل على الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة، و الميدان هو الوحيد الفاصل بين هذه المنتخبات، و الأكيد أنه من سيكون حاضراً يوم المباراة من كافة النواحي، هو من سيظفر بالنقاط الثلاث و هذا ما نهدف إليه في هذه البطولة إن شاء الله، و لا يمكننا أن نجزم بأننا سنذهب بعيداً أم لا ، حيث هذا يدخل في علم الغيب، كما لا يجب أن ننسى أن منتخب لبنان لن يشارك بكافة لاعبيه في هذه المنافسة، و سيكون بمزيج من لاعبي الخبرة و اللاعبين الشباب الذين يحملون قميص المنتخب لأول مرة في مسيرتهم، وهذه التوليفة طبعاً للنظر نحو المستقبل إن شاء الله.”
كيف ترى مواجهة المنتخب الجزائري؟
” منتخب الجزائر هو بطل إفريقيا و غني عن كل تعريف، و يملك لاعبين كبار سيشاركون في هذه البطولة و يلعبون في المنتخب الأول، كما أنهم يلعبون في دوريات قوية كقطر و السعودية، و ستكون المباراة بيننا شيقة أكيد و لكنها لن تخلو من الصعوبة، كما أنه من المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب و المنافسة على المراتب الأولى، و أعتقد أن الخضر سيكون لهم شأن كبير في هذه البطولة إن شاء الله.”
أكيد أنكم درستم طريقة لعب المنتخب الجزائري، ما هي الطريقة التي تراها مناسبة لإيقاف خطورته؟
” طبعاً، فكل المدربين يحللون طريقة لعب المنافس ، و يقفون على نقاط قوته و ضعفه حتى حين تبدأ المباراة لا يتفاجأ بلاعبي المنتخب الجزائر المعروفون بقوتهم و صلابتهم و مهاراتهم، و لكن سنحاول العمل على نقاط الضعف للوصول لبر الأمان بغض النظر عن الطريقة التي سننتهجها في هذه المباراة.”
ما هي أخطر العناصر المتواجدة في المنتخب الجزائري حسب رأيكم؟
” أنا برأيي الخط الأمامي و الهجومي هو الذي يملك الفرديات المهارية و الجودة و يشكل الخطورة في الهجوم، كما أن الكرة الجزائرية معروفة بالمهارة و السرعة، و يملكون قوة كبيرة، و أعتقد أنها سترهق أي منتخب يلعب أمامهم.”
ما هي أهدافكم من هذه المشاركة؟
” الهدف هو المشاركة بشكل عام و تقديم مستوى جيد يليق بالبطولة بشكل عام و بكرة القدم اللبنانية، مع تنظيم الخطوط في الفريق حيث تعتبر هذه المنافسة تربصا حقيقيا لتصفيات كأس العالم قطر 2022 إن شاء الله.”
كيف ترى تنظيم قطر لهذه المنافسة؟
” لا شك أن هناك تنظيم من أعلى مستوى في قطر لمنافسة كأس العرب، بالنظر إلى المنشآت و البنى التحتية و الاحترافية في التنظيم، و هذا أمر يرفع الرأس لأنه في الأخير قطر دولة عربية و نحن نتمنى لها كل النجاح، لأن نجاحها يعتبر نجاح للوطن العربي بصفة عامة.”
من ترشحه للتتويج باللقب؟
” صعب التكهن و هذا موضوع صعب في الحقيقة، و من الصعب أن تتوقع المتوج بهذا اللقب لأن عديد المنتخبات لها الكثير من النقائص، و هناك منتخبات أخرى يرشحها الجميع بالنظر إلى اعتيادها لحصد الألقاب كالمنتخب المصري أو الجزائري.”
حاوره: خليفاوي مصطفى