الأولىالعالميبطولات أروبية

كأس إفريقيا للاعبين المحليين 2025 “أوغندا 0 – 3 الجزائر” الخضر يفتتحون “الشان” بقوة

أعلن المنتخب الوطني المحلي عن نواياه منذ أول ظهور له في بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، حين بصم على أداء متميز تُوّج بانتصار عريض على منتخب أوغندا بثلاثية نظيفة. لقاء لم يكن مجرد مباراة افتتاحية، بل كان بمثابة عرض أولي لقوة المجموعة الجزائرية، ورسالة ميدانية تؤكد جدية الطموح، وجاهزية الذهاب بعيدًا في المسابقة القارية .

وسجّل ثلاثية “الخُضر” كل من القائد أيوب غزالة في الدقيقة 36 من الشوط الأول، قبل أن يضيف عبد الرحمان مزيان الهدف الثاني في الدقيقة 75، ويختتم سفيان بايازيد مهرجان الأهداف بهدف ثالث في الدقيقة 80، لتؤكد كتيبة المدرب مجيد بوقرة علوّ كعبها، وتبعث رسالة واضحة لبقية المنتخبات الطامحة في التتويج.

وعلى مدار شوطي المباراة، ظهر المنتخب الوطني المحلي بثوب الفريق الجاهز بدنيًا وفنيًا وتكتيكيًا، حيث طغت الانضباط والتنظيم على أدائه، مع اعتماد على تنوع الحلول الهجومية، والضغط العالي عند فقدان الكرة، ما سمح له بفرض نسق لعبه وتقييد المنافس في مناطقه. وبرز في اللقاء عدد من اللاعبين، في مقدمتهم متوسط الميدان بلال بوكرشاوي، الذي قدّم مباراة كبيرة بفضل رؤيته الجيدة، وقتاليته العالية في وسط الميدان، إلى جانب ثنائي الدفاع الذي كان سداً منيعًا أمام محاولات الأوغنديين.

كما تألق القائد غزالة ليس فقط من خلال تسجيله الهدف الافتتاحي، ولكن أيضًا من خلال حضوره الذهني وقيادته للمجموعة فوق الميدان. المدرب مجيد بوقرة، الذي دخل اللقاء بتشكيلة متوازنة، أظهر حنكة فنية واضحة في تعامله مع مجريات اللعب، سواء من حيث طريقة الانتشار أو التغييرات التي أحدثت الفارق في الشوط الثاني.

وقد بدا واضحًا أن الطاقم الفني أعدّ اللاعبين بشكل جيد، بدنيًا ونفسيًا، الأمر الذي ساهم في ظهورهم بثقة وهدوء رغم الضغط الجماهيري وخصوصية المباراة الافتتاحية، هذا الفوز العريض لا يُعد فقط ثلاث نقاط في رصيد “الخُضر”، بل يمثل دفعة معنوية هائلة لمجموعة شابة وطموحة، تبحث عن مجد قاري جديد، على خطى منتخبات الجزائر المتوجة.

كما يُعزز من حظوظ التأهل للدور الثاني في حال مواصلة النتائج الإيجابية. ويبقى الأهم بالنسبة للجماهير الجزائرية، هو أن الأداء كان بمستوى التطلعات، ما يزرع الثقة في قدرة هذه الكتيبة على الذهاب بعيدًا في المنافسة، خاصة مع توفر روح جماعية واضحة، ومدرب يعرف جيدًا كيف يُحفّز لاعبيه ويحميهم من الضغط.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى