القسم الجهوي الثاني … ويبقى رائد غرب وهران قريبا من الصعود

أسفرت فعاليات الجولة الأولى من مرحلة العودة للقسم الجهوي الثاني فوج ب، عن مواصلة رائد غرب وهران التربع على الريادة بعد التعادل خارج الديار أمام جيل بن يبقى، الذي يحتل المرتبة الخامسة في الترتيب العام.  ويبدو أن الرائد مصمم هذا الموسم على عدم التفريط في تحقيق الصعود للقسم الجهوي الأول والعودة بالفريق لعهده الذهبي، حيث سبق وأن لعب في القسم الوطني الأول بعد الاصلاح الرياضي في أواخر السبعينات. يحدث هذا تحت قيادة المدرب حدادة نصر الدين الذي سبق وأن درب الفريق من قبل. كما أنه يملك تجربة واسعة، حيث صال وجال عبر مختلف أقسامها وملاعبها، مما انعكس بالإيجاب على مستوى ومسيرة الفريق هذا الموسم. لا يمكن الحديث عن تألق الرائد دون التطرق الى الرجل الأول والمسؤول رقم واحد، والأمر يتعلق بالسيد عابد مصطفى الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بالفريق من جميع الجوانب المادية والبيداغوجية، خاصة فيما يتعلق بالناحية المالية وجلب لمصادر التمويل. في دردشة مقتضبة على هامش احدى الحصص التدريبية كان لجريدة بولا جلسة مع السيد عابد مصطفى..

“الاستقرار سر النجاح”

في بداية حديثه، أكد أن تشكيلة الفريق لم تتغير كثيرا حيث تم الاحتفاظ بغالبية اللاعبين أي حوالي 17 لاعبا من بينهم أواسط وتم تدعيمها بالبقية من أقسام مختلفة حسب إمكانيات النادي. “هذا ما ساعدنا على البروز بمستوى جيد هذا الموسم وما احتلالنا للمرتبة الأولى إلا دليلا على ما نقول. ويرجع الفضل في ذلك الى عامل الاستقرار الفني للتشكيلة، مما أدى إلى انسجام وتفاهم بين اللاعبين، الأمر الذي سهل من مأمورية الجهاز الفني في عمله فوق أرضية الميدان بقيادة حدادة ومساعده بن عيادة. كما أن الكثير من اللاعبين اكتسبوا خبرة وتجربة في مثل هذه البطولة التي لم نذق فيها طعم الهزيمة لحد الآن”.

“الاعانات غائبة من السلطات المحلية”

ليضيف: “ليكن في علم الجميع، الفريق لم يتلقى أية إعانة مالية من قبل السلطات المحلية البلدية وهذا منذ 2017 ضف إلى ذلك التوقف الإجباري بسبب جائحة كرونا. مع ذلك استطعنا أن نجعل الفريق في وضعية مريحة من جميع النواحي خاصة المالية منها، وهذا يرجع الى مساعدة الأصدقاء وبعض محبيه الذين لم يبخلوا علينا بمد يد المساعدة حسب إمكانياتهم المتاحة لهم”.

“تدخل الديجياس جاء في وقته”

“نتيجة لمعاناة جل النوادي من الناحية المالية وتأخر دخول الاعانات خاصة على مستوى ولاية وهران، جاء تدخل مديرية الشباب والرياضة بتكفلها في دفع مصاريف الانخراط للرابطة في وقته المناسب، مما أراح الجميع وأزال عنا جزءا من المتاعب المالية. أتمنى أن تحدو السلطات البلدية نفس الإجراء بمدنا بإعانات مناسبة خدمة لكرة القدم بوهران التي عرفت تقهقرا واضحا في السنوات الأخيرة، حيث ذهبت ضحيتها عدة مواهب فضلت تغيير الفرق متجهة الى أخرى من خارج وهران”.

“نهدف لتحقيق الصعود”

“بالنظر الى ما نحققه من نتائج إيجابية، ونتيجة لما تبقى من مباريات، فإننا قد وضعنا نصب أعيننا الصعود كهدف لتحقيقه هذا الموسم. لا يمكن للعمل الكبير المبذول من قبل الجميع من طاقم فني وإداري ولاعبين أن يذهب كل ذلك المجهود أدراج الرياح. ضف الى ذلك، فإن مستوى البطولة متوسط لتقارب المستوى الفني لجل الأندية خاصة والفارق بيننا وبين الملاحقين جد مريح، سيسمح لنا بمواصلة المشوار بأكثر راحة. هذا دون ان ننسى أن عدة مباريات سنلعبها بوهران نتيجة تواجد 6 فرق من المنطقة قد يساعدنا من حيث مشقة السفر، إضافة إلى انخفاض في قيمة المصاريف. علينا استغلال كل هذه الظروف أحسن استغلال. ما نشير إليه أيضا، أننا نتعامل بكل روح رياضية مع الجميع ونحسن استقبال كل الأندية بوهران أحسن استقبال وهذا من أبجديات الرياضة عند العارفين بها، بعيدا عن كل أشكال العنف والكولسة. فالأحسن هو من يصعد في الأخير، لاسيما وأن هناك ثلاثة فرق على الأقل تتنافس على تأشيرة الصعود”.

“الاهتمام بالفئات الشبانية متواصل”

“كما تعلمون، فإن عددا كبيرا من اللاعبين تألقوا في فرق أخرى من أقسام مختلفة، وهم الذين كانوا قد برزوا في الأصناف الصغرى للفريق. فقد وفرت لها كل الامكانيات المادية و البيداجوجية، من بدلات رياضية من مختلف الأشكال، و تم تعيين لقيادتها الفنية، مدربين من قدماء اللاعبين، كالسيد كراس لاعب سابق في الأقسام الأولى الوطنية و البقية، كبزار أمين، لشلاق، الصادق، بقة وفالي حسان. أما رئاسة هذه الفئات فيتولاها السيد عميرى حميد الذي يقوم بعمل كبير حيث بدأت تظهر ثمار هذا الجهد في الميدان”.

من إعداد: زروقي. ح