بعدما أعلن مدرب سريع غليزان مجدد مرزوق استقالته من تدريب الرابيد، خصّ هذا الأخير جريدة “بولا” بحوار كشف فيه العديد من الأمور التي تخص البيت الغليزاني والتي كانت سببًا في مغادرته العارضة الفنية. كما عاد للمشاكل التي واجهها طيلة فترة إشرافه على الفريق، مؤكدا في الوقت ذاته أن العديد من الأنصار طلبوا منه الإنسحاب وعدم تلطيخ اسمه مع المحيط الذي أصبح متعفنا في الفترة الأخيرة…
“لم أدر ظهري للمسيّرين لما طلبوا خدماتي لأنني إبن السريع”
في بداية حديثه كشف التقني الغليزاني مجدد مرزوق أنه لم يدر ظهره للمسيرين عندما طلبوا خدماته عشية لقاء الساورة حين قال: “لم أكن لأرفض عرض المسيّرين عندما طلبوا خدماتي عشية لقاء الساورة لأنني إبن الفريق قبل كل شيء وسبق لي وأن لعبت في مختلف الفئات الشبانية. كما أنني أعمل في السريع منذ عدة سنوات، ذلك ما جعلني أوافق على المساعدة بما أن الفريق كان بدون مدرب رغم أنني كنت أعلم أن المهمة ستكون معقدة”.
“حاولت تقديم الإضافة ومنح الفرصة للشبّان ولكن الأمور كانت كارثية”
واصل مرزوق حديثه عن الصعوبات التي يعيشها السريع هذا الموسم حين قال: “رغم كل المشاكل الكارثية التي يعيشها الفريق والتي يعلمها الجميع حاولت تقديم الإضافة حسب الإمكانيات التي كانت متاحة، حيث اصطدمنا بمشاكل اللاعبين مع الطاقم الإداري والتي حاولت التعامل معها دون الدخول في الصراعات مع أي طرف كان، فكل ما كان يهمنا هو مصلحة الفريق، لذلك قررت منح الفرصة للشبان بما أن أغلب التعداد قاطع الرابيد بسبب مشكل الإقامة ولكن ورغم كل هذه المعطيات فقد كان العمل صعبا جدا وأكثر مما توقعته”.
“العديد من الأنصار طلبوا مني عدم تلطيخ إسمي مع هذا المحيط “
كما عاد التقني الغليزاني مجدد مرزوق للحديث عن الطلبات العديدة والمتكررة التي تلقاها من أغلب الأنصار والتي دعته إلى الإنسحاب من تدريب الرابيد وعدم تلطيخ اسمه النظيف وسط هذا المحيط المتعفن حين قال: “أتفهم استغراب الأنصار من موافقتي على العمل مع المسيرين الحاليين ولكن كما ذكرت سابقا فأنا وافقت على العمل مع الرابيد وليس الأشخاص. كنت أحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه ولكن الصعوبات والمشاكل التي واجهتها كانت أكثر مما توقعتها”.
” تمنيت لو منحت لي فرصة قيادة الفريق في ظروف أفضل”
واصل مرزوق تصريحاته بخصوص انسحابه من العارضة الفنية للرابيد حين كشف أنه يتأسف من عدم الإستنجاد بالكفاءات الغليزانية عندما تكون ظروف العمل مهيأة حين قال: “رغم أن غليزان تملك العديد من الكفاءات في صورة شريفي، قادة عيسى و لكن لا يتم الإستنجاد بهم إلا في الأوقات الصعبة و هو ما تكرر معي، فرغم أنني أملك شهادة “كاف أ” منذ عدة سنوات إلا أنني لم أحظى بأي فرصة للعمل في الفريق الأول”.
“قررت الإنسحاب في هذا الظرف تفاديا للتأويلات التي أصبحت تسبق المباريات”
ختم مرزوق مجدد حديثه لجريدة بولا بالتطرق إلى سبب تأخر انسحابه من العارضة الفنية حين أوضح قائلا: “كما قلت سابقا فقد حاولت التأقلم مع الظروف الصعبة خاصة خلال المباريات التي كنت أقف فيها في وجه الجميع و أرفض التدخل في صلاحياتي و هذا ما لم يتوقعه بعض الأشخاص داخل الفريق، و لكن بعدما تأكدت أنني لم أعد أحظى بالدعم من طرف جميع المسيرين قررت الإستقالة خاصة و أن المباريات المقبلة ستكون مصحوبة دون أدنى شك بالتأويلات بما أننا سنواجه شباب بلوزداد الذي يلعب من أجل اللقب و أمل الأربعاء و مولودية وهران اللذان يطمحان لتحقيق البقاء”.
حاوره: نور الدين عطية