حوارات

آسيا صحراوي كاتبة مشاركة في عدة كتب وصحفية بجريدة الشباب الجزائري: ” الحجر الصحي قيّد حركتنا وأطلق العنان للإبداع “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” آسيا صحراوي من مواليد 1997 خريجة كلية الآداب ماستر 2 تخصص نقد حديث ومعاصر دفعة 2020 مراسلة صحفية وكاتبة هاوية مشاركة في بعض الكتب الجامعة».

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

”  أولا لم يشجعني أي أحد ، الكتابة هي من شجعتني على الكتابة وبداياتي معها كانت منذ سن جد مبكرة  حيث كانت تسهويني المفردات العربية الصعبة والبحث عن معناها لأباشر في صياغتها بجمل من تركيبي إلى غاية كتابة أول خاطرة لي وأنا ذات الحادية عشر سنة “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” أكيد لا يمكن إقصاء تأثير البيئة على أي نص من النصوص ، فالأدب مرآة لعصره  ولمحيطه وبيئته وحتى لكاتبه ، أحيانا تكون البيئة أحد أكبر مصادر الإلهام ، فالأحداث والتجارب هي من تكتب النص وليس على الكاتب إلا ترجمتها بأسلوب يستهوي القارئ ويجذبه. ”

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

“صراحة أنا قارئة تلتهم كل ما يخط على الورق منذ الصغر لهذا لا يمكن ذكر كتاب دون الآخر فكل حرف قرأته إلا وكان له الفضل في تكويني كقارئة أولا ثم ككاتبة كما كان له الدور في اثراء رصيدي اللغوي والثقافي أيضا  “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الموضوع ربما لا تسعه بعض السطور ولا تقيده بعض الصفحات فالكلام به جد طويل لكن يمكن اختصار إجابتي بأن لا فكر موحد للعرب فقد تشعبوا بكل الميادين واتقنوا الصراعات بكل أنواعها على غرار الجانب الذي نحن بصدد الحديث عنه “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت؟

” كما سبق وأن ذكرت أني قرأت الكثير وللكثير. لكن التأثر لم تظهر ملامحه لدي بعد، قد أكون معجبة بفكر أو أسلوب وطريقة أحدهم كل حسب التخصص كالعقاد مثلا من حيث اللغة طه حسين والرافعي أما في مجال الشعر فلازال الشعر الجاهلي والعباسي يستهويني أكثر مما نرى من رداءة العصر سواء نثرا أو شعرا “.

لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

“اكتب للمظلوم أينما وجد وأكتب للمهمشين حتى يصيرون مركزا يعترف بهم أما عن نفسي فأكيد أني متواجدة فأنا أرى نفسي بكل من أكتب لهم “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أعمالي قد لا تكون كثيرة بحكم أني تفرغت للجانب الأدبي قبل فترة قصيرة بعد التخرج والمتمثلة في بعض الكتب الجامعة كالماقييا بين ممالك الوجع وهو كتاب يتحدث عن السحر  والذي كان لي شرف المشاركة بهذا العمل مع مجموعة جد رائعة من المبدعين وكذلك كتاب كرويستي ،إذا المغصوبة سئلت وهو كتاب يتحدث عن زواج القاصرات ، وأيضا كتاب آذيو ساس وهو عبارة عن مجموعة من المذكرات تسرد أحداث ال2020 وأخيرا كتاب دستور أنثى هذا الكتاب الجامع الورقي الذي يبين للمرأة سبل ارتقائها ورقييها  ، إضافة إلى رواية هي قيد الإنجاز ومجموعة خواطر ستنشر قريبا بإذن الله “.

ممكن تعطينا شرح حول روايتك التي هي قيد الإنجاز؟

” الرواية تاريخية تتحدث عن فترة من فترات العشرية السوداء حاولت من خلالها تسليط الضوء على حدث تاريخي راح ضحيته العديد من الأرواح الطاهرة والتي لم تخلد ولو بالذكر وكما سبق وذكرت كتاباتي للمهمشين أينما كانوا ولو بين أحضان التراب “.

هل يمكنك شرح كتاب ماقييا بين ممالك الوجع؟

كتاب الماقيا هو من بين أكثر الكتب الإلكترونية نجاحا وأكثر الأعمال الرائعة التي شاركت بها، يتحدث عن موضوع السحر الذي بات تجارة العصر يروح ضحيتها العديد من الأشخاص مقابل دراهم معدودة، حاولنا من خلاله إبراز معاناة الضحايا وآلامهم والحمد لله تحصلت على المرتبة الثالثة في صنف الخاطرة من بين أكثر من مئة مشارك بالوطن العربي تحت اشراف الرائعة نريمان سبعرقود وقديم وسام والتي أوجه لهما تحية بالمناسبة ولكل العائلة الماقيية “.

هل تنتمين إلى جمعيات ثقافية أو نادي؟

“لم يسعفني الحظ بعد بحكم انشغالاتي ولكن لما لا مستقبلا «.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” الكتاب الجامع ماقييا “.

مند متى وأنت تكتبين؟

” أنا أكتب منذ أن كان عمري الحادية عشر سنة “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

“أعمل كمراسلة صحفية بجريدة الشباب الجزائري “.

كيف توفقين بين العمل والهواية؟

” للعمل أوقاته الخاصة والهواية يرن لها جرس الإلهام عندما تتملكني رغبة الكتابة أكتب دون وعي “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” يمكننا القول أن الأدب قد حضي بالانتشار الواسع في هذا العصر لكنه فقد الكثير ، نحن بحاجة ماسة إلى تأديب الأدب و تحديد المكانات والرتب  فقد أصبح كل من يكتب أديبا وكل من ينمق شاعرا وكل من يحكي التفاهة روائيا ، لنقل أن هذا العصر سهل لكل من هو ضعيف الاستقواء  “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” مجددا إذا كان الأدب أدبا والشعر شعرا بكل المقاييس والقواعد فيمكنه أن يكون الموجه والمدرس والمعالج للعديد من المشاكل والقضايا بحكم وصوله إلى أكبر عدد من القراء “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” تفكيري الآن ينصب حول الرواية التي أنا قيد إنجازها لأن كتابة التاريخ والوقائع ليس بتلك السهولة فقد تتحول من كاتب إلى باحث بين الدقيقة و الأخرى “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” صناعة الحلويات فأنا لا أرتاح إلا بين الورق أو بالمطبخ “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” لم يشجعني أحد الكتابة لمعت وشغفي يروقه البريق “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” أحاسيس كثيرة بعضها لا يمكن التعبير عنه على غرار الألم بحكم الموضوع الذي أكتب عنه “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” ببساطة حياتي تعاش ولا تكتب “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟

” تمسكوا بكل ما هو قديم بكل ما هو أصيل في عز ما نشهده من تطور “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” والله طموحي الأكبر في هذا المجال ليس شخصي وإنما عام وهو أن نرتقي بالأدب ونعيد له مجده فنحن حسب رأيي لا نملك من الأدب ثلث ما نقرأ من الأدب القديم “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

“إن لم تستطع كتابة المفيد فلا داعي ، فعالم الكتابة يعج بأشباه الكتاب ولسنا بحاجة للمزيد “.

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أظن أني لا أزال أنتظر أجمل ذكرى أما عن الأسوء فلم أعشها وأتمنى ألا أفعل “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

“الجري في الطبيعة وتسلق الجبال “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” ليس في دائرة اهتماماتي “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“أكيد كانت فترة مؤثرة من كل الجوانب “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” رائعة استطعنا من خلالها التعرف على جوانب كنا نجهلها بأنفسنا ،حتى عدنا إلى حجمنا الطبيعي فعلا ، أصبحنا أكثر مسؤولية ووعي ، شخصيا كانت فترة راحة من كل شيء ، لا أظن أنها أثرت سلبا على أي امرأة “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟

” أكيد خوفا على من نحب “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

“أكيد الالتزام بكل البروتوكولات الوقائية “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

“استفدت الكثير كالوعي والمسؤولية ، الاستفادة من قراءة الكتب ، الطبخ ، الاسترخاء “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم عملت على إنجاز مذكرة تخرجي “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

” لقد كان بديل الشارع للكثير وبديل السوق وبديل التجمعات فقد استطاع التاجر التسويق من خلاله ،واستطاع الأصدقاء التجمع من خلاله أيضا كما لا ننسى دوره الكبير في عملية التحسيس للوقاية وكذا التعريف بهذا الوباء بل واستطاع حتى المواطن استشارة طبيبه إلكترونيا “.

كلمة لجريدة بولا بمناسبة عيد ميلاد تأسيسها.

” كل عام وأنت سندا للمبدعين وكل عام وأنت نحو النجوم ترتقين “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” شكرا جزيلا على هذه الفرصة السعيدة وتحية لكل من يعرف آسيا صحراوي.”

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P