الرابطة الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

قد تتسبب في انقراضها نهائيا من الساحة … الأندية تغرق في الديون

الصعود إلى البطولة الاحترافية صار نقمة على عدد من الأندية، بل قد يتسبب في انقراضها نهائيا من الساحة. وعاشت هذا الوضع فرق عديدة، مثل شبيبة تيارت وشباب عين تيموشنت وأولمبي أرزيو وترجي مستغانم ومولودية سعيدة و    غيرها، فأين الخلل؟ مشكلة كرة القدم الوطنية أن الصعود إلى البطولة، التي تسمى احترافية، يتم وفق معيار واحد، هو عدد النقاط المحصل عليها، في وقت من المفروض أن يتم ذلك أيضا حسب دفاتر للتحملات، تضطلع عليها الأندية قبل بداية الموسم، وتؤهل نفسها بناء عليها، قبل التفكير في أي مشروع للصعود.

وتنص هذه الدفاتر مثلا على الشروط الواجب توفرها للممارسة في البطولة الاحترافية الأولى أو الثانية، أو ما يسمى رخصة النادي المحترف، على غرار الملاعب، والموارد المالية، وضمانات الانتداب، ومركز التكوين، والنظام المحاسباتي، والهيكلة الإدارية، ومساطر التنظيم. وأدى هذا الفراغ إلى صعود أندية تفتقد لأبسط الشروط، فتجد نفسها فجأة تمارس في بطولة تفرض عليها انتداب لاعبين ومدربين بمبالغ كبيرة، وتوقيع عقود تفوق مواردها. ومع مرور الوقت، وسوء التدبير، تتحول هذه العقود إلى ديون ونزاعات، على غرار ما حدث لفريق شبيبة تيارت الذي يواجه مشاكل في التعايش مع هذا القسم بسبب الديون المتراكمة على عاتق الفريق واستقالة رئيس الفريق. وفي نهاية المطاف، يهرب الرؤساء المتورطون، وتموت أندية، كل سنة، أمام أعين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كأن الأمر لا يعنيها.

مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P