الرابطة الأولىالمحلي

“الرابيد” أصبح رهينة بين الثلاثي عزي ،بن زينب و عبد الصدوق

في الوقت الذي تستعد فيه باقي الفرق الباحثة عن تفادي النزول، وسط جدية وعزيمة كبيرتين على أمل التألق في المنعرج الحاسم وضمان إنهاء البطولة خارج المراكز المهددة بالنزول إلى الدرجة الثانية، تتواصل المهازل داخل البيت الغليزاني الذي يعيش على وقع الإضراب الذي دخل فيه اللاعبون منذ ما يقارب الشهر، بسبب تأخر الجماعة في تسوية جزء من المستحقات الشهرية العالقة، بالإضافة إلى المنح.

البقاء دون تحضيرات سيؤثر بدنيا

لحسن حظ التشكيلة الغليزانية أن الرابطة كانت قد أعلنت عن تأجيل الجولة ال18 إلى السبت القادم، وإلا فكان سيلعب “الرابيد” مواجهة الساورة دون إجراء أي حصة تدريبية، ذلك ما يؤكد أن تشكيلة مقني نورالدين ستعاني كثيرا من الناحية البدنية في المنعرج الحاسم، بحكم أن رفقاء عايش دخلوا أجواء العطلة مبكرا بمقاطعتهم للتدريبات خلال الأيام الماضية.

بعض اللاعبين “منتهي الصلاحية”

وما يؤكد على أن عواقب الإضراب الذي يعيشه السريع ستكون وخيمة جدا، هو أن تشكيلة السريع تضم عناصر متقدمة في السن لا تقوى أصلا على التدرب بوتيرة عادية، ذلك ما كان يجعلها تتغيب عن الحصص التدريبية بشكل متواصل أسبوعيا، فما بالك أن تبقى خارج الخدمة كليا قبل المنعرج الحاسم الذي ينتظر أن يشهد برمجة مكثفة جدا وندية تتطلب الحضور البدني، وهو ما قد لا يتوفر في تشكيلة “الرابيد”.

الجماعة تتصرف وكأنها غير مسؤولة

رغم خطورة الوضعية باستمرار إضراب اللاعبين لأكثر من ثلاثة أسابيع ، إلا أن إدارة “الرابيد” بقيادة بن زينب و باقي أفراد الجماعة لم تكلف نفسها عناء التواصل مع رفقاء شيبان لكي تقنعهم بالصبر لفترة إضافية، خاصة أنها استهلكت كل التبريرات وعجزت عن تقديم الملموس الذي يصر عليه اللاعبون، ذلك ما جعلها تختفي كليا وتتجاهل الإضراب الذي يفجر الفريق ويتسبب في سقوطه إلى الدرجة الثانية.

تبقى دوما المصدر الأول للمشاكل

ما يحير جميع المتابعين، هو أنه لا يكاد أن يسجل مشكل جديد داخل البيت الغليزاني إلا وتكون الجماعة المتسبب الرئيسي فيه، حيث كان بإمكان رئيس الفريق تفادي جميع المشاكل لو التزم بوعوده واكتفى بتسوية منح الانتصارات في آجالها، لكن اعتماده على مبدأ الهروب إلى الأمام جعل مطالب اللاعبين تكبر أكثر ليجدوا أنفسهم أمام واقع مر يلزمه بتسوية الرواتب العالقة وليس فقط المنح.

الجماعة تختفي في كل أزمة مالية

رغم أنه يعتبر المسؤول الأول عن إدارة شؤون الشركة الرياضية، إلا أن عبد الصدوق لم يظهر له أي أثر على مدار الأيام الماضية، حيث اختفى كليا عن المشهد ولم يتدخل لإيجاد أي حل، ذلك ما اعتاد عليه أنصار “الرابيد” الذين اعتبروا أن رئيس مجلس الإدارة يتقن الإختفاء عند حلول أي أزمة مالية في الفريق، الأمر الذي يؤكد مدى هشاشة الإدارة التي لم تعد تحقق الإجماع منذ بداية الموسم.

مطالب اللاعبين مفهومة ولكن…

مقابل الشلل الذي يميز الجماعة التي تبقى عاجزة كليا عن تأدية واجباتها نحو السريع، فإن رفقاء بوسدر ورغم أن مطالبتهم بالمستحقات العالقة تبقى حقا مشروعا بالنسبة لهم، خصوصا أنهم يدركون أن الجماعة ستختفي كليا لو ينتهي الموسم، إلا أن الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها “الرابيد”، كان يفترض أن تحظى بالأولوية في اهتمام اللاعبين، خاصة أنه مقبل على خوض سلسلة مباريات حاسمة ومصيرية.

تسوية المستحقات مستقبلا لن يكون لها معنى

تعودت إدارة سريع غليزان في كل أزمة مالية، أن تختفي لمدة معينة قبل أن تخرج وتقوم بتسوية المستحقات، ذلك ما قد لا ينفع هذه المرة بحكم أن ضخ الأموال في أرصدة اللاعبين لا يمكنها أن تعوض الأسابيع التي مضت دون إجراء أي حصة تدريبية، ما يجعل الجميع متخوفا مما سيحدث مع “الرابيد” في الجولات القادمة من عمر البطولة.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P