حوارات

في حوار خصّ به جريدة بولا على هامش دورة كازنوس … اللاعب الدولي السابق داود بوعبد الله : “بلماضي كلمة السر في نجاح الفريق الوطني”

على هامش الحفل الختامي لدورة كازنوس الكبرى تخليدا للمرحوم بلمكي عبد الكريم التي شهدت حضور عدة وجوه رياضية و فنية، و على سبيل المثال نذكر اللاعب الدولي السابق لمولودية وهران داود بوعبد الله الجناح الأيسر السريع الذي ترك بصمته على المستوى الوطني و الإفريقي سواء مع المولودية أو الفريق الوطني  ،حيث لم يبخل على جريدة بولا بهذا الحوار الخاطف  حول عدة أمور تتعلق بعالم الكرة.  ففيما يتعلق بهذه الدورة فقد استحسن داود إجراء مثل هذه المناسبات لفائدة الشباب لما لها من نتائج ايجابية سواء على المستوى الرياضي أو الشخصي و الاجتماعي، مؤكدا :”إنها فرصة لاكتشاف المواهب الصاعدة و الزج بها ضمن الفرق التي تلعب  في مختلف البطولات فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، كما أن مثل هذه الدورات وسيلة لإبعاد الجيل الصاعد عن الآفات الاجتماعية المنتشرة بكثرة في مجتمعنا، فالحقيقة لقد كانت هذه الدورة في المستوى من جميع النواحي سواء ما تعلق بالجانب الفني أو التنظيمي ،و تحية للمنظمين و أخص بالذكر السيد كوباش سمير”.

“حاليا أعمل مساعد مدرب و مناجير في اتحاد مغنية”

و فيما يتعلق بوضعيته الحالية فقد أشار داود على أنه يعمل كمناجير عام ومساعد مدرب باتحاد مغنية مع السيد بن كابو  مصرحا : ” هي فرصة لمساعدة الشباب بنصائح و إرشادات خاصة و أني أعرف بيت الاتحاد جيدا ،كما يعتبر خزانا للمواهب منذ سنوات فكم من لاعبين تألقوا في صفوف فرق القسم الوطني الأول هم من خريجي اتحاد مغنية، و نحن في المرتبة الثالثة في الترتيب العام بعد كل من غالي معسكر و تلاغ، و هدفنا هذا الموسم هو العمل على تحضير فريق تنافسي و الاهتمام بعنصر الشباب للموسم المقبل إن شاء الله مع توافر الإمكانيات المالية خاصة”.

“قلة المهاجمين ظاهرة عالمية”

و عن رأيه في قضية العدد القليل من الأهداف المسجلة مقارنة بالسنين الماضية أين كان داود بوعبد الله يهز الشباك داخل و خارج الديار، كغيره من المهاجمين سواء في المولودية أو غيرها من الفرق، فقد أرجع ذلك إلى عدة أسباب مؤكدا :” هذا التراجع يرجع لغياب التكوين السليم في الفئات الصغرى من جهة ،إضافة إلى نوعية اللاعبين الحاليين الذين يتميزون بنقص الموهبة، دون الحديث عن سياسة اختيار اللاعبين ،حيث كثر الحديث عن هذا الأمر و هو ما أضر بكرة القدم في الجزائر، لكن ظاهرة قلة اللاعبين ليست مقتصرة على الجزائر فقط إنما هي ظاهرة عالمية، لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالخطط التكتيكية المنتهجة و التي تعتمد أساسا على عدم تلقي الأهداف بالدرجة الأولى”.

“المولودية في حالة جيدة  ولابد من التأكيد”

و عن فريقه السابق مولودية وهران صرح داود :” المولودية هذا الموسم تقدم كرة جميلة ،و تحقق نتائج رائعة خاصة خارج الديار و المرتبة التي تحتلها منطقية و مستحقة ،نتيجة للمستوى الفني المقدم فوق الميدان بلاعبين عاديين ،لكنهم أثبتوا مستواهم  فأصبحوا حديث العام و الخاص رغم الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق ، و لابد من مواصلة تسجيل النتائج الإيجابية لتحقيق ما طال انتظاره منذ سنوات و سنوات، و إهداءه للأنصار الأوفياء للمولودية سواء بوهران أو خارجها وما أكثرهم ،و على الجميع الوقوف مع الفريق و دعمه ماديا و معنويا”.

“بلماضي أعاد للفريق الوطني هيبته المفقودة”

و صرح داود فيما يخص الفريق الوطني قائلا : “إن تألق الفريق الوطني و ما يحققه من إنجازات مميزة راجع بالدرجة الأولى للمدرب الوطني جمال بلماضي ،فهو صاحب اللمسة السحرية في ذلك ،بشخصيته القوية و خططه التكتيكية ،فقد سبق و أن لعبت معه، فهو إنسان  منضبط و مجتهد فوق الميدان، و قد استطاع أن يذيب ذلك الجليد بين ما هو محلي و مغترب مما جعل الفريق الوطني ككتلة ملتحمة و منسجمة مع بعضها البعض، ما انعكس بالإيجاب على مردود الفريق فوق الميدان انتهى به المطاف بنيل الكأس الإفريقية من أرض الفراعنة، فبلماضي لا يتلاعب أثناء اختياره للاعبين فقد رأيتم كيف أبعد بلعمري و بلايلي و غيرهما عندما تواجدوا بدون فريق، فهو لا يتعامل بالعاطفة إذا فأساس نجاح الفريق الوطني هي شخصية المدرب بالدرجة الأولى ، إضافة إلى الإمكانيات المتاحة أمامه ،و هذا أمر لا نقاش فيه، نتمنى أن يواصل الفريق هيمنته على القارة الإفريقية ،و يتأهل لكأس العالم إن شاء الله و شكرا لكم على هذه الالتفاتة”.

حاوره: زروقي حماز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P