بداية، من هي بوشيبة شيماء؟
“السلام عليكم. معكم المصارعة بوشيبة شيماء، 25 سنة. بدايتي في عالم الرياضة كان منذ سن السادسة، مع توأمتي بوشيبة أميرة كأي طفلة حيوية تحب اللعب. دخلت كهاوية في نادي بالحي الذي كنت أسكن فيه. وكان يصطحبني أبي للتدرب. أشكر الوالدين على مساندتهما لي.”
ما هي الألقاب التي تحصلت عليها؟
“بالنسبة للألقاب، فأمتلك عدة ألقاب وطنية، أولها في صنف الأصاغر، أين تحصلت على المرتبة الثانية وطنيا. بعدها توالت التتويجات، والحمد لله، ففي الجامعة تحصلت أيضا على عدة ألقاب في البطولات الوطنية الجامعية طيلة خمسة سنوات، التي كان أخرها نائبة بطلة الجزائر في الألعاب الوطنية الجامعية المقامة بتيبازة سنة 2021. آخر لقب كان في نوفمبر 2022، أين تحصلت على المرتبة الأولى في البطولة الآفروأسيوية التي أقيمت بمستغانم.”
ما هي أصعب التحديات التي واجهتكِ عقب اختيارك لرياضة الكاراتي دو؟
“أصعب التحديات هي التوافق بين الدراسة والرياضة، بالرغم من أن مبدأي هو الدراسة قبل كل شيء، إلا أن حبي وشغفي دائما ما يدفعني للاجتهاد أكثر. الحمد الله كنت متفوقة في دراستي وحتى في الجامعة كنت من الأوائل. دون أن ننسى نظرة المجتمع لفتاة تمارس رياضة قتالية. على الرغم من أن البعض لا يعلم بأن الكاراتي دو فن نبيل ورياضة شريفة.”
ما أهم لحظة في مسيرتك الرياضية؟
“أهم لحظة هي لحظة التتويج. فهي لحظة فرحة لا توصف، وفرحة مليئة بالتحديات والعمل والصراع النفسي. بالإضافة لنظرة افتخار الوالدين بما يمكنني تحقيقه.”
كيف تنظرين إلى مستقبل المرأة الجزائرية في المجال الرياضي؟
“المرأة الجزائرية خاصة والعربية عامة كان لها ولا يزال لها مستقبل رائع في المجال الرياضي مثال حسيبة بولمرقة وعفان زازة. لا تزال التتويجات آخرها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهي المنافسة التي عرفت حضور قوي للعنصر النسوي. المرأة الجزائرية تقبل رفع التحدي، وهذا ما يعتبر بمثابة مفخرة للجزائريين.”
كيف توفّقين بين أنوثتك وممارستك لرياضة الكاراتي دو؟
“التوفيق حسب شخصية الإنسان. فلكل مقام مقال، ولا يجب خلط الأمور بين الأنوثة والرياضة القتالية. فالروح والمهارات القتالية تتوقف عند الخروج من النادي. والتحلي بالأنوثة التامة خارجه. فمثلا شيماء داخل النادي ليست شيماء خارجه. والحمد لله دعم الوالدين ساعدني كثيرا في الحفاظ على أنوثتي خارج النادي وكذلك التربية الحسنة.”
كيف يمكن للرياضة القتالية أن تفيد المرأة في حياتها اليومية؟
“أولا، تعطيك تربية نفسية، والتحلي باليقظة والخفة. كما أنها تعطيك أيضا أخلاق فالرياضة تربية أولا وقبل كل شيء. كما أن ممارسة الرياضة يجعلك تصبح إنسان ذا أهداف ومنظم في وقتك. كما أنها تعطيك شخصية قوية وكاريزما ومكانة اجتماعية. بالإضافة لمساعدتها لك في الدفاع عن النفس بأساليب فعالة. دون أن ننسى أثر الرياضة على الصحة والوقاية من الأمراض. فلهذا أنصح الأولياء بإقحام بناتهن في الرياضة.”
ما هي رسالتك للمرأة الجزائرية في يومها العالمي؟
“رسالتي للمرأة أن تتبع شغفها وأحلامها فيما يرضي الله. ولا تسمع لأراء الناس التي لا تسمن ولا تغني من جوع. ممارسة الرياضة للمرأة جد مفيد، أولا لصحتها الجسمية، وحتى النفسية. كما أن تحقيق الأحلام والأهداف أهم ما يمكنها القيام به.”
كلمة ختامية..
“شكرا لجريدة بولا على هذه الالتفاتة. وأتمنى للمرأة الجزائرية والعالمية عيدا سعيدا.”
وداد هاشم