تحدث عن برنامجه من الترشح لمنصب مدير فني وطني …. جمال بن شادلي إطار في المعهد الوطني للرياضة بعين الترك:” بعد تفكير طويل قدمت ترشحي و لدي مشروع كبير “
في حوار خص به جريدة بولا جمال بن شادلي إبن مدينة وهران، وصاحب الخبرة الطويلة في كرة القدم بين التدريب والتكوين والتأطير على مستوى المعهد الوطني للشباب والرياضة، تحدث عن مشروعه بعد ترشحه ليكون مدير فني وطني حيث قال: ” بعد تفكير طويل قدمت ترشحي لأكون مدير فني وطني وأنا متفائل “. وأضاف قائلا:” تطوير كرة القدم في البلاد مبني على التكوين السليم والمتكامل من كل الجوانب “ولتفاصيل أخرى تجدونها داخل هذا الحوار الشيق.
كيف جاءتك فكرة الترشح؟
” أولا شكرا على إهتمام جريدة بولا بترشحنا ، في الحقيقة بعد تفكير طويل قدمت ترشحي إلى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ، على أمل أن أكون من نشطاء المندوبية الفنية الوطنية و أنا متفائل “.
هل ترى هذه المهمة صعبة؟
” لي خبرة أكثر من 30 سنة مررت فيها على كل الفئات ، و هي تجربة متواضعة مع العديد من الفرق بالخصوص مع فرق مدينة وهران. فمنذ سنة 1989 أنا في ميدان الرياضية، و كذلك فيما يخص الفدرالية و الرابطة في عدة مرات في تكوين المدربين، و إكتسبنا هذه الخبرة لنكون على مستوى عالي في التكوين، و المهمة لن تكون سهلة لكن نحن لها إن شاء الله ” .
حدثنا عن مشروعك؟
“أما إذا رجعت إلى هذا المشروع الخاص بمديرية التكوين الفنية الوطنية لكرة القدم ، حقيقة يعتبر الأساس فيها هو التكوين الذي هو قاعدة كرة القدم كما وجب الربط جيدا بين وزارة الشاب و الرياضية و الإتحادية الوطنية لكرة القدم ، حيث يضمن هذا تحقيق تكوين شامل و على أعلى المستويات ، كما لا ننسى طريقة إختيار و تحضير اللاعبين الشبان في كل الفئات (ي٠ب) أن تكون مدرسة و شاملة ، كما لا ننسى التكوين القاعدي السليم، بشرط أن يشرف على هذا التكوين مدربين لهم من الكفاءة و الحنكة ما يسمح لهم بهذه المهمة ، مسؤولية كبيرة و صعبة تتطلب أشياء كثيرة و عمل جبار، لذا على من يكون على رأس المديرية الفنية الوطنية، أن تتوفر فيه قاعدة و مجموعة من الشروط ، من القدرة على التأقلم مع كل فئة و أن يتصف بالتعامل الحسن مع الناس، حسن التواصل، التكلم و الإقناع “.
حسب رأيك وخبرتك ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في المترشح لهذا المنصب؟
” هذا منصب هام و حساس، فالمترشح من المفروض أن يكون متصديا لهذه المسؤولية ، و يدرك خبايا كرة القدم وهذا هو الإشكال عندما تأتي بشخص لا يستحق هذا المنصب سيدخل في صراعات و متاهات”.
كيف ترى مستوى لاعبي الفئات الشبانية؟
“بكل صراحة، حاليا عندما أنظر إلى مستوى لاعبي كرة القدم و خاصة لاعبينا بالغض عن السنتين الأخيرتين بعد توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا، قد تأثرت الفئات الشبانية كثيرا و هذا يعيدنا إلى الحديث عن مراحل التكوين، فالمحيط الذي أنشأ فيه اللاعبين بصراحة متعفن، و سببه مسؤولين ليست لهم علاقة بالرياضة إطلاقا، و كرة القدم بعيدة كل البعد عليهم ، لديهم مصالح مادية ذاتية بعيدا عن التكوين القاعدي و أضروا كثيرا بكرة القدم المحلية، في الأيام الأخيرة حرمت بعض الفئات الصغرى لنادي كبير من المشاركة و لعب مباراة رسمية بغطاء الآزمة المالية وهذا شيء خطير جدا لأن اللامبالاة و التهاون قد سيطرعلى كرة القدم في الجزائر التي أصبح يضحى بقاعدتها من أجل الأموال”.
ما هي الحلول حسب رأيك؟
” وجب من قبل المدير الفني الوطني الإشراف و السهر على تحسين القوانين حسب وزارة الشباب و الرياضة، من بين أهدافه مشاركة عدد كبير من اللاعبين على مستوى التقنية، لأنه و للأسف اليوم نحن لدينا نقص كبير في عدد اللاعبين الشباب البارزين على مستوى الأندية، و هذا لسوء التعامل مع الفئات الشبانية و كذا من جهة أخرى على مستوى المشرفين بغض النظر عن حالة المدرب إن كان لاعبا قديما ام جديدا، أو مدرب لديه شهادة أو لا، كلها نقاط مهمة في التكوين علينا عدم إهمالها. هنا يكمل دور الإعلام وجب عليه التدخل و تذكير الناس أن المدرب يجب ان يكون من مواليد كرة القدم ، بشهاداته و كفاءته ،عمله و ضميره المهني سنحقق توافق كبير مع كرة القدم الحديثة .كرة القدم الحديثة تطورت كثيرا لذا وجب الاقتباس منها طريقة و أسس العمل، و نبني عليها مشروع أو برنامج يتطابق مع إمكانياتنا و لاعبينا،علينا أن ندرك اليوم أن كرة القدم الحديثة تتطلب السرعة و الإمكانية الفنية و البدنية العالية ، كذلك وجب علينا تقدير العامل النفسي لتكوين لاعب متكامل، لكن و للأسف الآن اللاعب يدخل بالاسم دون مهارة فنية او شغف كروي “.
ما دور المديرية الفنية الوطنية للكرة هنا؟
“هنا على المديرية الفنية التدخل وفرض رأيها وتطبيق القوانين لأجل سلامة كرة القدم، فقد كثرت اللامبالاة خاصة في الجانب الاداري والتهاون على الإهتمام بعملهم، هنا ستتدخل المديرية حتى في إعطاء رأيها بالبرمجة السنوية للبطولة، وحتى في إقامة التربصات العشوائية للفئات الشبانية والمنتخبات الوطنية والعمل على تحسين مهارات الفئة الصغرى وتوفير الإمكانيات لهم، إلى جانب ذلك إقامة تربصات للمدربين ورفع المستوى وجلب خبراء من الخارج لرفع المستوى وإعطاء فرص للمدرب المحلي وتجديد الثقة فيه. كما أنه يوجد عدد كبير من الفئات الصغرى متواجدون خارج الوطن ويلعبون في أندية أوروبية، غير الفرنسية على الإتحادية أن تهتم بهم وتوجه لهم الدعوة وتمنحهم الفرصة، مؤخرا رأينا لاعبين من البطولة الفرنسية فقط، علينا أن نخلق التوازن ونعطي الفرصة لأكبر قدر من اللاعبين، مع تكليف كشافين في المستوى للتنقيب على أكبر قدر من اللاعبين وجلبهم للمنتخب الوطني في وقت مبكر “.
ما رأيك في مستوى المنتخبات الوطنية الشبانية في الدورات الدولية الأخيرة؟
” في الحقيقة كان آداء و مستوى جيد، للاعبين قدرات بدنية فنية جيدة، و لكنهم صادفوا خصم ذات قدرات عالية هذا إحتمال و يوجد احتمال آخر، في حالة أن هذه الفرق إنهزمت و الآداء كان هزيل و المستوى لا يشرف، فلماذا يرتدي اللاعبين المحدودين قميص المنتخب الوطني؟ هنا أطرح السؤال ما هي المعايير التي تم إختيار بها هؤلاء الاعبين؟ … دعنا لا ندخل في متاهات وجب على المديرية الفنية الوطنية أن تكلف اشخاص في أوروبا و آسيا يبحثون و يسجلون اللاعبين الممتازين ، و بعدها نغربلهم بعملية مدققة و مهارة و سرعة في تجسيدها ، لأن الدول الاوروبية دائما ما تكون سابقة في ذلك، هذا هو النقص الموجود على الاتحادية التحرك في هذا الأمر مبكرا لنضمن جودة لاعبين المنتخب الوطني مستقبلا، هذا بدون نسيان الاعبين المحلين، و في الأخير ندمجهم مع بعض لتكوين منتخبات في المستوى”.
حاوره : نبيل شيخي