الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … لي صرا في عين وسارة عيب وعار، و لازمو وكلت ربي على الحكم نسيب

عاد فريق جمعية وهران ليلة أول أمس إلى عقر داره و هو مثقل بآثار الاعتداءات الجسدية و اللفظية التي تعرض لها خلال سفريته التي قادته إلى عين وسارة لملاقاة الشباب المحلي، حيث عاش أبناء المدينة الجديدة الجحيم هناك، ولولا ستر الله، وتدخل رجال الأمن في الوقت المناسب لكانت الانزلاقات أكبر، بما أن الفريق الضيف استعمل كل الطرق غير الشرعية للفوز و الخروج من دائرة المهددين بالسقوط، وكأن الأمر لا يتعلق بمباراة في كرة القدم فقط، بل هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم، ليبقى ما حدث في عين وسارة وصمة عار تضاف  لوصمات العار التي تعيشها كرة القدم الجزائرية.

الاستفزازات انطلقت مبكرا

وما يؤكد بأن جمعية وهران كانت مستهدفة منذ البداية من طرف المحسوبين على فريق شباب عين وسارة، هو أن الاستفزازات و الضغط النفسي انطلقا مبكرا، بعد أن توجهت مجموعة من الأنصار ليلة اللقاء إلى الفندق الذي ظنوا بأن لازمو تتواجد فيه للمبيت، وشرعوا في التأثير على معنويات اللاعبين بالصراخ و الوعيد، وحرمانهم من الهدوء و التركيز، لكن الإدارة كانت ذكية، وجهزت للأمر لتوقعها ما سيحدث، حيث قامت بالإقامة خارج مدينة عين وسارة، والفندق الذي توجه إليه الأنصار للضغط على اللاعبين تواجد به الفريق الرديف فقط.

الحافلة منعت من الدخول إلى الملعب

وتواصلت الاعتداءات و الاستفزازات حين وصلت الحافلة التي كانت تقل لازم والى مدخل ملعب البيرين، إذ تم منعها من الدخول إليه متحججين بالكثير من الأمور، ليضطر رفقاء الحارس دلة للنزول في محيط الملعب، والدخول مشيا على الأقدام إلى غاية غرف تغيير الملابس، وهنا ازدادت حدة المضايقات إلى أن وصلت حد الاعتداء بلكمة في الأنف على هداف الفريق يوسف زرقين.

هاذي البيرين و لا كابول

ولم يصدق لاعبو لازمو ما رأته أعينهم، من سب و شتم و ضرب و تهديدات لم تنقطع منذ أن وطأت أقدامهم مدينة البيرين، حتى ظنوا أنسفهم بأنهم على موعد مع خوض حرب و ليس لعب مباراة في كرة القدم، وتساءل البعض فعلا إن كانوا متواجدين في إحدى البلديات الجزائرية، فكمية العنف التي أظهرها الفريق المضيف أخرجت كل شيء عن سياقه الرياضي و الأخلاقي.

لازمو دفعت ثمن مخلفات أخطاء مكتب زطشي

وفي ظل ما جرى و سيجري لاحقا، فإن جمعية وهران و غيرها من الفرق العريقة و المعروفة، تكون قد دفعت ثمن أخطاء المكتب الفدرالي السابق بقيادة خير الدين زطشي ،حين صادق على هذا النظام الفاشل من المنافسة، وسمح لأندية لا تمتلك أدنى شروط و مقومات استقبال منافسيها تلعب في مستوى أعلى من إمكانياتها، وتمارس كرة القدم بعقلية “الدواوير” و الدورات الكروية لما بين الأحياء بعيدا عن أعين الصحافة و وسائل الإعلام.

الحكم نسيب “دار رايه”

أما الطرف الآخر الذي زاد الطين بلة فهو الحكم نسيب، هذا الأخير فعل كل ما بوسعه من أجل أن تنتهي نتيجة اللقاء لصالح شباب عين وسارة، بداية بمنحهم ضربة جزاء غير موجودة إطلاقا في قاموس كرة القدم و سلك التحكيم، فحتى المنافس كان في حالة دهشة حين أعلن نسيب عليها و كأنها هدية نزلت إليهم من السماء، وخلال الـ90 دقيقة أيضا ،و عند أي محاولة لهجمة معاكسة  من طرف لازمو كان الحكم يعلن عن أخطاء وهمية لتكسير اللعب، وفي الأخير غض الطرف عن ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس خلال الدقائق الأخيرة عندما لمست الكرة يد أحد لاعبي المنافس.

رابطة علي مالك مطالبة بفتح تحقيق

وأمام هذا الوضع المزري، فإن رابطة علي مالك مطالبة بفتح تحقيق فيما جرى خلال مباراة شباب عين وسارة و جمعية وهران، للكشف عن الأحداث الخطيرة التي حدثت، كما أن اللجنة المكلفة بتعيين و مراقبة أداء الحكام عليها أيضا اتخاذ إجراءات عقابية ضد الحكم نسيب بما أنه كان خارج الإطار تماما، وأضر بالنتيجة النهائية للمواجهة، خاصة و أن المنافسة قد وصلت لجولاتها النهائية، وعلى الرابطة حماية الجميع من مثل هذه الأحداث المؤسفة و ذلك من منطلق تكافؤ الفرص بالنسبة للمتنافسين على الصعود أو تفادي الهبوط.

زرقين توجه لمركز الشرطة لإيداع شكوى

مباشرة بعد نهاية مباراة عين وسارة و لازمو، توجه المهاجم زرقين يوسف إلى مركز الشرطة من أجل إيداع شكوى ضد الشخص الذي اعتدى عليه بالضرب عن طريق لكمة في الأنف، خاصة و أن رجال الأمن كانوا قد ألقوا عليه القبض داخل الملعب مباشرة بعد قيامه بفعلته، واقتادوه لسماع أقواله، وتسببت الضربة القوية التي تعرض لها زرقين في أضرار واضحة له، وسيخضع للفحوصات بواسطة الأشعة على يد طبيب الفريق بعد عودته نحو وهران.

المعتدي طلب “السماح” من زرقين

وعند وصول زرقين إلى مركز الشرطة لإيداع شكوى، وعند مقابلته للمعتدي انهار هذا الأخير بالبكاء، وأخذ يطلب من مهاجم الجمعية العفو عنه، معترفا بخطئه الكبير حين اعتدى عليه، وترجاه بأن يسقط الشكوى ضده خاصة و أنه رب عائلة، ولديه أطفال صغار، والأدهى في الأمر هو أنه و لا أحد من مسيري عين وسارة تنقل مع المعتدي ، أو استفسر عن حاله، حيث تركوه يواجه مصيره لوحده، وبعد تفكير و تشاور بين اللاعب و المسيرين، قرر زرقين التنازل عن حقه، وقام بسحب شكواه.

إصابة كوريبة في الرأس تدعو للقلق

على الرغم من خوضه اللقاء كأساسي، ومواصلته اللعب و هو مصاب على مستوى الرأس بسبب اعتداء عنيف تعرض له، فإن المهاجم كوريبة شعر في طريق العودة صوب وهران بآلام حادة على مستوى الرأس بعثت القلق لدى الجميع، مخافة أن تكون الإصابة أخطر من المتوقع، وسيخضع اللاعب المذكور مباشرة بعد عودته  لفحص على يد الطاقم الطبي، وربما اللجوء للقيام بفحص “سكانير” حتى يتم التأكد من سلامته.

الحاج مرين برمج حصة تدريبية أمس

لم يمنح المدرب الحاج مرين لاعبيه أمس يوما للراحة للتخلص من تعب السفر، والتخلص من الآثار النفسية السلبية لما عاشه الفريق في ضيافة عين وسارة، وبرمج حصة تدريبية بملعب الحبيب بوعقل بداية من الساعة الخامسة، والتي تم تخصيصها بشكل أساسي لاسترجاع اللياقة، على أن يحصل زملاء بوداني على 24 ساعة للراحة اليوم، ثم العودة مجددا لأجواء التحضيرات لقمة الجولة الـ18 حين يستضيفون شباب عين تموشنت.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P