عاد محمد الفار رئيس صفاء خميس مليانة في أسطر هذا الحوار إلى مسيرته كلاعب مع جمعية الشلف و أكاديمية الفاف قبل أن تحرمه الإصابة من مواصلة مشواره كلاعب ، ليدخل عالم التسيير من بوابة فريق صفاء خميس مليانة الذين ارتقوا به من القسم الجهوي الأول إلى القسم الثاني هواة أين ينشط اليوم ، مقيما الموسم الحالي الذي كانت بدايتها متذبذبة ، كاشفا في نفس الوقت عن السبب الحقيقي وراء إعادة المدرب الكردي إلى للعارضة الفنية ، مدعما فكرة إنهاء الموسم نظرا للظروف المادية التي يمر بها الفريق و التي يستحيل على إثرها تطبيق البروتوكول الصحي.
من هو محمد الفار؟
” لاعب سابق في صفوف جمعية الشلف ثم مدرسة الاتحادية الجزائرية بعين البنيان، مثلت المنتخب الوطني في صنف الأشبال والأواسط لتحرمني الإصابة من مواصلة المشوار، فقررت البقاء قرب ميادين كرة القدم والدخول لمجال التسيير قبل 8 سنوات من اليوم عندما قررنا أنا وشقيقي والخال بصفتنا أبناء المنطقة ومناصرين أوفياء لصفاء خميس مليانة استلام رئاسة النادي، الذي كان ينشط وقتها في الجهوي الأول واليوم نحن في القسم الثاني الهواة.”
مشوار رائع وناجح على المدى المتوسط؟
“قوتنا كانت تكمن في العمل بصدق والشفافية في التسيير، عندما تترأس نادي تعشقه وتكون ابن الرياضة والمنطقة تعمل فيه بنية وإخلاص والنتائج حتما ستأتي لوحدها، كما أن السكاف يعتبر من الأندية الجزائرية العريقة فلا يمكن لنادي تقمص ألوانه، ودربه لاعب جبهة التحرير الوطني السابق زيتوني رحمه الله أن يبقى يعاني في الأقسام السفلى دون نسيان لخضر بلومي الذي سطع نجمه هنا، بالإضافة إلى ياحي والعديد من الأسماء البارزة مثلما نملك قاعدة جماهيرية كبيرة تستحق التواجد في الرابطتين الثانية أو الأولى “.
الموسم الحالي كان صعب للغاية، ما قولك؟
“بعد تمكننا من إنقاذ الفريق من السقوط الموسم المنصرم ، قررنا عدم المواصلة و قدمنا استقالتنا إلى أعضاء الجمعية العامة بسبب بعض العراقيل التي واجهتنا لنذهب في عطلة خارج الوطن ، و فجأة وجدنا الفريق بدون رئيس كما أن الاستقالة رفضت وكل هذا قبل أسبوع واحد من انطلاق البطولة فما كان علينا سوى الرجوع و الإسراع في تكوين التشكيلة خاصة و أن سوق التحويلات كان قد فرغ من الأسماء الجيدة ، و هو ما أثر على النتائج الفنية خلال مرحلة الذهاب لكننا سرعان ما تداركنا في مرحلة الإياب بعودتنا إلى السباق و الدليل أننا أحسن فريق في الشطر الثاني من البطولة لحد الأن من حيث النتائج.”
وكيف ترون بقية المشوار؟
“لا يمكن تقديم أي رؤية مستقبلية في ظل عدم اتضاح صورة استكمال المناقشة من عدمها. أهدافنا ستبقى نفسها حيث نسعى للظفر بإحدى بطاقات الصعود مستغلين تغيير نمط البطولة بصعود ستة فرق الى القسم الثاني. ”
سلسلة النتائج الايجابية عادت مع عودة الكردي للعارضة الفنية، أليس كذلك؟
“تعملنا مع الكردي ليس وليد اليوم نثق في كفاءته وطريقة عمله، كما أن استقالته الأولى كانت مجرد سوء تفاهم وفقط بسبب ضغط النتائج من جهة والتداخل في الصلاحيات من جهة أخرى، ليتم الاستنجاد به مجددا وأظن أن الخيار كان صائبا لأن مشوار الفريق تحسن خلال مرحلة الإياب والكردي من بين الكفاءات المهمشة محليا.”
المنافسة لا تزال متوقفة جراء الجائحة، كيف تتوقع مصيرها؟
“حتى نكون واقعيين، من الصعب جدا استئناف البطولة مجددا بعد توقف دام ثلاثة أشهر خاصة في قسم الهواة نظرا لافتقار جل النوادي للإمكانيات والشروط التي ستعلن عنها الجهات الوصية حفاظا على سلامة اللاعبين، ربما قد يتم اقتراح شرط حجز جميع اللاعبين في مكان معين طيلة فترة لعب البطولة، وأغلب الظن سيكون فندق مع إجراء فحص روتيني للجميع “السكانير ” مثلا، وهو أمر جد مكلف ولا يمكن لأي نادي كان ينشط في الأقسام الدنيا تطبيقه سوى إذا تمت المساعدة من السلطات أو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.”
ماذا عن وضعيتكم المالية؟
“ليس لدينا مشكل في هذا الجانب نسير النادي على حسب الإمكانيات التي توفرها السلطات الولائية التي تقوم بواجبها اتجاه السكاف وليس لدينا أي مشكل من هذا الجانب. من طبيعتي أنه في حال توفر السيولة المالية أدفع وعند غيابها أواجه ذلك، فنحن في الطريق الصحيح من هذا الجانب بدفعنا ما بين أربعة وخمسة أجور للاعبين، وهو أمر منطقي كون البطولة لم تستكمل بعد وهي متطابقة مع فترة اللعب في بطولة الهواة التي انطلقت متأخرة.”
ما تعليقك حول قضية التسريبات الصوتية والفساد الرياضي بصفة عامة؟
“مؤسف جدا ما يحدث لوفاق سطيف كونه نادي عريق ونزيه لا يستحق أن يذهب ضحية فعل معزول، كما أناشد الأسرة الرياضية عامة بمحاربة مثل هذه التصرفات التي نخرت جسد الكرة الجزائرية، ومحاولة مساعدة الجهات المختصة بتقديم الدليل إن ثبت مثلما قمت به في وقت سابق ولو تكرر سأقوم بنفس الأمر، في قضيتنا مع فريق أولمبي أرزيو موسم 2017.”
كلمة أخيرة؟
“دعواتنا للمولى عز وجل أن يرفع عنا الباء والوباء والرحمة لضحايا كورونا، الالتزام بالإجراءات الوقائية صار مطلب أساسي حتى نتفادى الكوارث، كما أتمنى أن تتضح الصورة بشأن مصير المنافسة كي لا نبقى في حالة سوسبانس.”
حاوره: بن حدة
