حوارات

ريان بن الشيخ طالبة علم نفس عيادي، كاتبة   “شارع كريسكاكي”: ” فترة الحجر الصحي رغم كل سلبياتها إلا أنها كانت مليئة بالإنجازات والتخطيط والمطالعة “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور. كيف حالك أستاذة؟

” السلام عليكم، قبل البدء بالتعريف عن نفسي بشكل تقليدي، أردت أن أوضح أن ريان هي الكلمات التي تحاول استنطاق المجتمع، تتكلم عن أحلامه وآلامه وآماله، أما التعريف المتعارف عليه، ريان بن الشيخ طالبة علم نفس عيادي، كاتبة ولي إصدار تحت عنوان : ” شارع كريسكاكي ” رئيسة نادى ” فكرة ” بمدينة العلمة، مسؤولة النشاطات لنادى ” Hope club ” بجامعة محمد لمين دباغين بسطيف، ناشطة ومنشطة لعدة ملتقيات، لي عدة مشاركات في الملتقيات والندوات الوطنية، قمت بعدة دورات بمختلف ولايات الوطن في مجال علم النفس الإيجابي ” .

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها؟

” ما زلت أذكر أول قصيدة حفظتها للأصمعي ” صوت صفير البلبل ” بالمتوسط وبها كانت بدايتي “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟

” يقال أن الكاتب ابن بيئته يؤثر ويتأثر بها “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” في حقيقة الأمر الكثير من الكتب سواء العربية او المترجمة أعتبرها مثال يُقتدى بها في المجال، ولكن انتهجت منها ما يناسبني ليكون أسلوبي خاص في مشواري بإذن الله “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” رغم الضعف الذي مس الفكر العربي فيما مضى إلا أن نظرتي الشخصية تنتظر الكثير منه هذه المدة لأن هناك عقول وأقلام ومفكرين يحاربون لأجل التصحيح والتغيير”.

لمن قرأت… وبمن تأثرت؟

” للقراءة ومن أجل القراءة، أقول أني قرأت للكل كما سبق وذكرت سواء العربية أو المترجمة لذلك لن أحصر المجال، مع ذلك يمكنني القول أني أحب أسلوب ” حنا مينه ” في الكتابة “.

لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” أكتب لاستنطاق المجتمع، للتعبير عما يعيشه ، أكتب عن الحقائق التي لم يستطع المجتمع التعبير عنها، أكتب عن أحلامهم المهمشة و أرواحهم المُغتصبة ، أنا منهم و إليهم لذلك جزء مني او كلي بكتاباتي “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” شارع كريسكاكي ” يعتبر بوابة مشواري ومشاريعي، فبعد تأسيس نادى فكرة كانت لنا عدة نشاطات وملتقيات وطنية”.

ممكن تعطينا شرح حول كتابك كريسكاكي؟

” شارع كريسكاكي هو شارع موجود باليونان، بمعنى أن أي شخص يفكر بالهجرة غير الشرعية ويتخذ طريق تركيا فاليونان وصولا لأوروبا طريقا له يجب أن يمر على هذا الشارع، باقي التفاصيل بالكتاب لأنها قصة مستوحاة من عمق المجتمع “.

حدثينا عن ملتقى الاستقلال الفكري؟

” لقد أفلح الشهداء و المجاهدون في تحرير بلادنا و لهم كل الامتنان بعد استشهاد مليون و نصف مليون شهيد الآن صار دورنا للقيام بالجهاد الأعظم لأجل تحرير فكرنا و نحن لسنا مخطئين فجهاد النفس هو أعظم جهاد،

الآن وقتنا وقت استقلالنا الفكري، هكذا كان الترويج عن ملتقى الاستقلال الفكري، الذي جمع أكثر من سبعين كاتب من جميع ولايات الوطن “.

وهل تحضرون لملتقى آخر؟

“بإذن الله نعم عما قريب، سنُفصح عن موعده لاحقا “.

ماهي الكتب الإلكترونية التي أشرفت عليها؟

” لم أشرف على أي كتاب جامع أو إلكتروني من قبل غير أني مسؤولة عن مجلتين واحدة بالمغرب والأخرى بمصر “.

ممكن شرح لروايتك التي لم تنشر بعد؟

” لنترك موضوع إصداري القادم مفاجأة “.

هل تنتمين إلى جمعيات ثقافية أو نادي؟

” نعم، كما أخبرتكم سابقا فأنا رئيسة نادى فكرة بمدينة العلمة “.

ما هو العمل الذي اكسبك شعبية؟

” أعتقد أن السؤال حول العمل الذي أكسبني شعبية يجب أن يرد عليه المتابعون لي “.

مند متى وأنت تكتبين؟

“الكتابة تولد مع الإنسان لأن أناملي عشقت الكتابة منذ الصغر

حدثينا عن المسابقات الدولية التي شاركت فيها؟

” أغلب مشاركاتي كانت بمصر والمغرب  “.

ماهي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها؟

” أغلب الجرائد التي شاركت فيها كانت محلية أما المجلات فأغلبها كان من خارج الوطن “.

كيف توافقين بين الدراسة والهواية؟

” أعتقد أنهما مترابطان بالمجال الذي أكتب فيه تدعمه دراساتي وبحثي بالجامعة، وإدخال البحث العلمي داخل القصة أو الرواية شيء رائع”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” رغم الإقبال الكبير على الكتب الالكترونية وترك الكتب الورقية من طرف الشباب إلا أنني أعتقد أن القراءة طالما هي موجودة إذن يوجد مستقبل “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” الشعر والأدب هو جزء من عالم كبير لا يتذوقه إلا من قرر الدخول له “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” مشاريعي القادمة قيد العمل عليها، فقط سأترك الزمن يُفصِحُ عنها “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” هوايتي المفضلة غير الكتابة هي الطبخ والرياضة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أول من شجعني على الكتابة هو إصراري وشغفي بها منذ الصغر وكذلك دعم العائلة “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” احساسي بالكتابة هو إحساس بالمسؤولية لأن قلمي يحمل رسالة، هدفي هو إيصال فكرة التغيير داخل كل شخص فينا، فلطالما غيرت الكتب حياة الإنسان فلا مناص من اعتبارها سلاحا “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” ربما سأكتبها يوما ما، من يدري “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟

” كلمتي للشباب الموهوب أكثر، الذى امتلأ رأسه بكل المعلومات وفلسفة الحياة وعنق الاحاديث فتشبع علما وثقافة وامتلأت روحه موهبة وإبداعا فوجد في المجتمع نفورا من أفكاره الجديدة المبدعة، أن لا تيأسوا وأكملوا طريقكم فحتى الأنبياء ورسل الله الذين حملوا رسالاته هاجموهم فلا تدعوا النقد الهدام المتشبع بنار الحسد وعقدة الفشل يوقفكم “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” طموحاتي في عالم الكتابة كثيرة، وتحقيقها يحتاج لجهد كبير والإفصاح عنها سيكون على أرض الواقع بإذن الله “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة السباحة وكرة القدم “.

هل انت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نعم، أعتقد أني من عشاقها “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” فريقي المفضل محليا هو بالطبع وفاق سطيف أما عالميا ريال مدريد “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” أفضل لاعب محلي بالنسبة لي هو : عبد المومن جابو، أما عالميا : كريستيانو رونالدو ” .

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” جائحة كورونا أثرت على الكل “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” فترة الحجر الصحي رغم كل سلبياتها إلا أنها كانت مليئة بالإنجازات والتخطيط والمطالعة “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟

” نعم، بطبيعة الحال البروتوكول الصحي كان يطبق على أكمل وجه عندنا “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” نصيحتي أن يكون للمواطنين توزيع محكم للوقت ويستغلونه كثيرا وخاصة عند وجودهم في البيت “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” الأعمال المبرمجة في هذه الفترة مازالت مقيدة بالورق تحتاج لبحث ودراسات أعمق “.

رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر؟

” رأيي حول مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة أنها كانت نشطة جدا خصوصا من طرف النوادي لأن الأنشطة انتقلت من الواقع إلى المواقع فمثلا نادى فكرة اعتمد على برنامج أسبوعي يقوم فيه بمختلف البرامج “.

كلمة أخيرة، المجال مفتوح.

”  كلمتي الأخيرة أن أساس كل نهضة هو الانسان، كما قال الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بأنفسهم ” التغيير هو الذي يوقظ شعلة الإبداع فالإنسان الذي لا يقبل الواقع المعاش هو الذي يغيره للأفضل، الحياة الأفضل هي الحياة التي تبدأ بالتغيير، والتغيير الذي أتكلم عنه هو تغيير تفاصيل صغيرة، فحاولوا أن تغيروا من أنفسكم حتى تتغير حالنا بإذن الله تعالى للأفضل ولبناء جزائر جديدة ،جزائر تقرأ ، جزائر تكتب، جزائر تبدع “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P