حوارات

عيساوية أسامة (قائد المنتخب الوطني للكرة المصغرة): “تجربتنا كانت موفقة بتركيا”

تحدث قائد المنتخب الوطني لـ “الميني فوت” أسامة عيساوية عن أول مشاركة رسمية للخضر في دورة كأس العالم المقامة بتركيا، مؤكدا أن وصولهم للدور الربع النهائي وخروجهم على يد المنتخب الليبي أمر لا يستدعي الخجل، بما أنها أول تجربة رسمية للمنتخب الوطني. كما أنهم قد واجهوا واحد من أقوى المنتخبات. هذا وقد أكد لاعب شباب الحناية تفاؤله بمستقبل رياضة كرة القدم المصغرة في الجزائر خاصة وأن الفاعلين يسعون لهيكلتها من خلال بطولة وطنية. معتبرا أن “كرة القدم المصغرة” أضحت تعرف انتشارا واسعا بالرغم من عدم دخولها الحيز الرسمي. كما كشف ابن ولاية تلمسان أن الميني فوت هي فرصة ثمينة للاعبين الذين لم يسعفهم الحظ لإبراز طاقتهم مستقبلا، بدليل أنه تلقى مؤخرا عرض احتراف من أحد الأندية الأوروبية على هامش المشاركة في الدورة الدولية بتركيا.

بداية، عرف نفسك لقراء جريدة بولا؟

 “السلام عليكم. عيساوية أسامة، 29 سنة، مكان الميلاد مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان، والساكن في حي أوجليدة. أنا لاعب فريق شباب الحناية وقائد المنتخب الوطني للكرة المصغرة ”

كيف كانت بداية قصتك مع كرة القدم؟

 “بدايتي مع كرة القدم كانت خلال المرحلة الابتدائية حيث شاركت في الرياضة المدرسية. وهو الأمر الذي شجعني للالتحاق بإتحاد بلدية مغنية.  كما يعلم الجميع أن ” ليارام ” مدرسة أنجبت العديد من الأسماء، حيث تدرجت في صفوف الفئات الصغرى للاتحاد. ثم التحقت بنادي شباب بوحلو، ثم جمعية مغنية. وبعد الاستقرار في تلمسان رفقة عائلتي انضممت إلى شباب الحناية الذي خضت معه تجربة هذا الموسم.”

وما قصتك مع ” الميني فوت”؟

 “قصة “الميني فوت” انطلقت سنة 2018 و2019 حيث كانت أول تجربة لي فيمن خلال المشاركة في دورة دولية ودية بتونس، بتواجد العديد من المنتخبات العربية على غرار كل من ليبيا، العراق، تونس، مصر ولبنان. بالإضافة للمنتخبات الأوروبية كروسيا. وهي المشاركة التي فتحت لي المجال لدخول عالم كرة القدم المصغرة. حيث تم انتقائي للمشاركة في كأس إفريقيا بنيجيريا. حيث وقع الإختيار علي أنا و زميلي أشرف زان من باب العسة. ولكن وكما يعلم الجميع، وبسب الظروف الصحية التي كان يعيشها العالم بعد موجة كورونا لم نشارك في المنافسة.  ليتم هذه السنة توجيه الدعوة لنا من طرف المدرب الوطني لتمثيل الجزائر في أول مشاركة رسمية وهي كأس العالم للميني فوت التي أقيمت الأسبوع الماضي بتركيا.”

كيف كانت تجربتك في أول مشاركة رسمية؟

 “في الحقيقة، تجربة كأس العالم يصعب وصفها. فليس من السهل أن تتقمص الألوان الوطنية، وتمثل بلد بأكمله اسمه الجزائر. الحمد لله، لقد تلقينا الدعم المعنوي اللازم خاصة والتشجيع الكافي. وهو الأمر الذي لم نكن نتوقعه صراحة. حيث أخذت مشاركتنا صدى كبير. الحمد لله كنا عند حسن الظن”.

لقد قدمت مستوى لا بأس به. ما تعليقك؟

 “الحمد لله، فلقد بذلت قصارى جهدي لتشريف الثقة التي تم وضعها في شخصي، خاصة وأنني حملت شارة القائد وهي مسؤولية كبيرة بالنسبة لي. ولهذا فتوفيقي من الله سبحانه وتعالى. كما أني وجدت الظروف الملائمة لإبراز إمكانياتي. فاللاعبين كانوا يد واحدة والمسيرون واقفون على السير الحسن للمنتخب، وعلى رأسهم المستشار منصف سويسي، رئيس اللجنة الوطنية والسيد يوسف عطية. دون أن ننسى عبد الحليم عيساوية الذي كان له فضل كبير علينا أنا وأشرف زان. أنا سعيد بمشاركتي وتسجيلي لعدة أهداف وأتمنى أن نوفق في قادم المناسبات.”

كيف وجدتم مستوى المنتخبات في هذه المشاركة بتركيا؟

 “صراحة، مستوى المنتخبات كبير جدا بسبب انتشار “الميني فوت” في بلدانهم. فكما يعلم الجميع أن منتخبات الدول التي واجهناها قد هيكلت هذه الرياضة. حيث أنهم نظموا بطولات وطنية، ومشاركات دولية من قبل مثل المنتخب الروسي المتوج باللقب خمس مرات من قبل، وليبيا أحسن فريق إفريقي، زيادة على البلد المنظم.”

على ذكرك المنافسة، فلقد خرجتم من الدور الربع النهائي…

 “من وجهة نظري، لسنا بعيدين عن المستوى العالي. فليس من السهل أن تصل إلى أدوار متقدمة في أول مشاركة. لقد غادرنا المنافسة في الدور الربع نهائي، وعلى يد أحسن منتخب إفريقي. كما أننا قارعنا عدة منتخبات حيث فزنا على المنتخب القطري ومنتخب سويسرا. إن شاء الله، وبتضافر الجهود ووقوف القائمين على الرياضة مع المنتخب، وفرق الميني فوت ستعرف نجاحا كبيرا”.

لماذا لا تعرف الكرة المصغرة شعبية كبيرة؟

 “بالعكس “الميني فوت” هي الأكثر انتشارا خاصة في ولاية تلمسان. لكن بشكل غير رسمي وغير مهيكل. أظن أن تأسيس أول رابطة ولائية للكرة المصغرة بولاية تلمسان برئاسة عبد الحليم عيساوية وتنظيم دورات وطنية على غرار دورة عين فتاح والتي عرفت نجاحا كبيرا عين من شأنه أن يعطي هذه الرياضة صدى كبير. وإن شاء الله في القريب العاجل سيتم إدراج المني فوت في الدوري الجزائري. وهذا بفضل منصف سويسي رئيس الاتحادية.”

ما هي طموحاتك؟

 “لا أخفي عليكم بأنني تلقيت عرضا من أجل الاحتراف في رياضة الميني فوت. وأنا أعمل جاهدا للوصول إلى هدفي من خلال الجدية. والتوفيق سيكون بإذن الله.”

ما هو فريقك المفضل؟

 “محليا ليس لي فريق مفضل. لكن أرى بأن وفاق سطيف أكثر فريق محترف في الجزائر، كما أنه مثل الجزائر أحسن تمثيل. أما أوروبيا، ففريقي المفضل هو ريال مدريد.”

لاعبك المفضل؟

 “كريستيانو رونالدو”.

ماذا تريد أن تضيف..

 “الشيء الذي يمكن التنويه له هو أني متأسف على حال كرة القدم، والمواهب الرياضية في بلادنا. وهو ما لمسناه، خلال مشاركتنا الأخيرة في تركيا. لما ترى هناك أطراف من أوروبا، أسيا، أفريقيا وأمريكا الجنوبية تشيد بمستوى اللاعب الجزائري، في حين يعاني نفس اللاعب التهميش، تعلم مدى حجم معاناة اللاعب الشاب. وخير مثال ما نجده في ولاية تلمسان، فهناك لاعبون لهم إمكانيات جد عالية، لكنهم لم يجدوا المساعدة. ولهذا أظن أن الميني فوت يكون فرصة لهم للبروز.”

حاوره: ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى