حوارات

كورونا تشل قطاع الرياضة شللا تاما

فجأة وجد الجميع أنفسهم أمام كارثة لا حل لها، وأدركوا ذلك بعد فوات الأوان، فجاءت القرارات الصائبة ولكن بعدما تمكّن الفيروس من العالم. بدأنا نشاهد قرارات الحجر الصحي في مختلف الدول ومنع التجمعات وتعطيل الأنشطة التي تتطلب وجودها، ولكن بعدما أصبحت إصابة أغلب سكان العالم بالفيروس أمرا راجحا، وبعد أربعة أشهر ها هو الأمل يعود إلينا والى كل الجزائريين وخاصة اللاعبين الذين يجهزون أنفسهم من أجل العودة إلى الملاعب وإلى المنافسات التي اعتادوا عليها طبعا كل هذا بعد أن يرفع الحجر علينا.

♦ محمد قارة لاعب فريق مرسى الكبير:”أتدرب بمفردي من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية وللعودة بقوة “

محمد قارة لاعب فريق مرسى الكبير
محمد قارة لاعب فريق مرسى الكبير

“أستغل هذه الفترة بين المنزل و التدريبات و احترام الإجراءات الوقائية ، من سلبيات الحجر أننا دخلنا في مرحلة الملل خاصة بعد طول فترة الحجر. أقوم بالحصص التدريبية كل يوم في الفترة الصباحية ماعدا يوم الجمعة فهو مخصص للراحة أما مكان التدريب فهو بين الغابة والمنزل والبحر. اشتقنا كثيرا للتدريبات الجماعية والروح المرحة في التدريبات التي نصنعها نحن اللاعبين فيما بيننا بالنسبة للمواطنين.  وعلى حسب رأيي كانوا ملتزمين في الفترة الأولى من هذا الوباء لكن بعد طول الفترة، المواطن دخل في مرحلة الملل والاستهزاء وأصبح لا يبالي بعواقب ذلك. المواطنون ملتزمون ويستخدمون الكمامة لكن لا يخفي أن البعض أصبح يقنع نفسه وغيره بأن الوباء لا أصل له، ولكن هؤلاء الأشخاص ليسوا واعون بخطورة الوضع. نصيحتي للمواطنين أن يلتزموا بالحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة الجزائرية. مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فهي تساعد على نقل الأخبار وتوعية المواطنين أما في الجانب السلبي فهي تنشر الإشاعات والمعلومات الخاطئة، لهذا نرجو من كل مستعملي هذه المواقع التأكد من المعلومة قبل نشرها. في الأخير نطلب من الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء وترجع الحياة لحالتها الطبيعية”.

♦ إسلام حطابلي لاعب وفاق المدية:”كورونا تمنعنا من العودة إلى الملاعب وأجواءها”

 إسلام حطابلي لاعب وفاق المدية
إسلام حطابلي لاعب وفاق المدية

” قضيت فترة الحجر الصحي في العبادة وتلاوة القرآن الكريم ومع مساعدة العائلة ،بينما أنا أتواجد معهم كل الوقت و كذلك متطوعا مع ناس الخير والعمل الخيري الذي اعتدنا عليه. كانت أيامي هذه الفترة متشابهة كلها كما ذكرت سابقا، كنت أقوم ببعض النشاطات من أجل أن يكون يومي عاديا. فقد تميزت بالتزام البيت والخروج للضرورة مع بعض التدريبات المسائية من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية. شهر رمضان هذه السنة كان مختلفا عن الأعوام السابقة ناقص بدون مساجد ولا تجمعات ولا زيارات، وكذلك عيد الفطر لم يكن كسابق الأعياد بسبب الجائحة التي غيرت طقوسه. صحيح لم تكن هناك صلوات في المساجد وسهرات رمضانية لكننا قضينا أجمل الأوقات رفقة العائلة الكريمة، وهذا أجمل ما ميز الشهر الفضيل. بخصوص الحجر لم يكن كافي كان فيه بعض الخروقات كان في معظم الأحيان سلبي بسبب الأشخاص الذين لم يحترموا القانون ولم يحافظوا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم. على الجميع أن يرتدو الكمامة وأن يحترموا الإجراءات القانونية والأخذ بنصائح الأطباء. مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير إيجابي في نشر الوعي والتواصل مع الأحباب والأقارب. من هذا المنبر ندعو الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء. وفي الأخير أتقدم بالشكر والتقدير لجريدتكم على هذه الالتفاتة الطيبة”.

♦ بدر الدين زروق لاعب سابق في اتحاد البليدة ونصر حسين داي وصفاء الخميس ورائد عين الدفلى:” أتدرب بصفة عادية من أجل التحضير للموسم القادم “

 بدر الدين زروق لاعب سابق في اتحاد البليدة
بدر الدين زروق لاعب سابق في اتحاد البليدة

” تأثير الحجر يمكن أن يكون أثر علي بالإيجاب كما يمكن أن يكون أثر علي بالسلب لكوني راجع من إصابة في الساق أبعدتني لمدة أكثر من سنة ، و في رأيي هذه فرصة ثمينة للرجوع أكثر لمستواي إن شاء الله، التزامي بالحجر كان عادي بأخذ الحيطة و الحذر و الوقاية . نعم كنت أتدرب بجدية وكنت أكثف التدريبات عند الرجوع من الإصابة قصد وصولي مع بداية العام بصحة جيدة تليق بي لكي ألتحق بالنادي عند بداية الموسم. أما الآن فأنا أتدرب بصفة عادية وببرنامج تحضيري، أتدرب عادة قرب البيت وفي السد عندنا مكان جميل جدا للتدريب والتربص وعادة مباريات صغيرة وتطبيقية مع الأصدقاء وبحذر. اشتقت كثيرا إلى اجواء التدريبات الجماعية مع الأصدقاء والمنافسة إن شاء الله ربي يرفع هذا المرض وتعود المياه إلى مجاريها، أنا متحمس جدا للعودة والرجوع سيكون بقوة إن شاء الله، الشيء الذي يذكرني بأصدقائي هي دائما تلك الأجواء الرائعة في غرف تغيير الملابس وفي النزل أما أثناء التدريب فوق البساط الأخضر فالأكثرية ما تكون الجدية والعمل وغالبا ما يكون الضحك والطرائف المضحكة مع المدرب واللاعبين ولكوني لاعب منافسة أحب دائما العمل بقوة والجدية والصرامة في العمل.  أرى أن المواطنين ملتزمون بنسبة 50٪ بإجراءات الحجر، لأنه غالبا ما تكون التنقلات والتجمعات في الصباح بكثرة ووجهة نظري حولها أن لا يتنقلوا إلا للضرورة الملحة.  50٪ من المواطنين يستعملون الكمامة فقط وهذا خوفا من الدولة وليس من المرض هداهم الله، رسالتي إلى المواطنين هي تطبيق إجراءات الوقاية والتزام البيت والخروج إلا للضرورة. رأيي حول المخالفين لإجراءات الحجر أولا لا يضرون إلا أنفسهم سواء صحيا أو قانونيا. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي إيجابي وسلبي في نفس الوقت، حيث ترى فيها فئة تنصح بالوقاية وخائفة من المرض وترى فئة أخرى غير مصدقة أصلا بوجود المرض ويطالبون بفتح المنشآت المغلقة، وبهذا نقول الله يشفي كل مصاب والله يحفظ كل سليم وربي يرفع هذا المرض “.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P