حوارات

لعريبي عبد القادر متوسط ميدان أمل الأربعاء: ” أنا مرتاح في الأربعاء و “الفايكينغ” يستحقون الصعود “

يعتبر اللاعب عبد القادر لعريبي خريج مدرسة سريع المحمدية من المواهب الصاعدة في فريق أمل الأربعاء الناشط في المحترف الثاني الجزائري، لما يملكه من إمكانيات بدنية وفردية جعلته قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في التشكيلة الأساسية، ضف إلى ذلك أخلاقه العالية وتربيته التي لا يختلف فيها إثنين، مما جعله محبوبا أينما حل، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يحبونه منذ انضمامه إلى صفوف الفريق.  جريدة “بولا” تقربت من اللاعب لعريبي فكان لنا معه هذا الحوار.

 كيف هي أحوال عبد القادر لعريبي؟

“و الله الأحوال بخير و الحمد لله على كل حال”.

كيف تقضي وقتك في ظل الظرف الراهن جراء انتشار الوباء؟

” أقضيه ككل الجزائريين، إذ نحاول التعايش مع الوضع الراهن ومحاولة تفادي هذا الوباء، وأنا أتبع برنامجا تدريبيا، حيث أتدرب مرتين في اليوم حصة صباحية وأخرى مسائية وأحيانا مرة واحدة فقط في المساء على حسب حمل التدريب الذي أخضع له”.

هل تؤثر عليكم تدابير الحجر الصحي في القيام بالتدريبات؟

“أكيد هناك تأثير ،فهناك اختلاف كبير بين أن تتدرب بمفردك و أن تتدرب رفقة زملائك في الفريق، فلا شيء يعوض التدريبات الجماعية رفقة المدرب و الرفقاء ، و كلنا نفتقد لتلك الأجواء التي تكون بيننا نحن اللاعبون. أتمنى أن ترجع تلك اللحظات الرائعة”.

هل هناك تواصل بينك وبين المدرب من أجل إتباع برنامج تدريبي خاص؟

“نعم يوجد تواصل بين المدرب و اللاعبين حيث أن قائد الفريق يقوم بدور المنسق بيننا نحن اللاعبون و بين المدرب من أجل إتباع برنامج تدريبي مشترك ، و الحمد لله كل الأمور على ما يرام”.

ما هي وضعية فريقك أمل الأربعاء في بطولة هذا الموسم؟

” الحمد لله الفريق في وضعية حسنة وننافس على المراكز الأولى، ولا أخفي عليك أننا عانينا كثيرا في مرحلة الذهاب، لكن إرادة اللاعبين والمدرب والإدارة كانت كبيرة للعودة للسكة والخروج من النفق، وبالفعل رفعنا التحدي ونحن الآن مع الأوائل في الترتيب.  ونحمد الله على ذلك”.

كيف تقيم مردودك في الفريق وهل أنت راض عن ذلك؟

“أصارحك القول بأني أعتبره مخيب ،و أنا لست راض عنه لأنني أثق في إمكانياتي و أعرف أنه باستطاعتي تقديم الأفضل ، و سأسعى لبذل كل ما بوسعي لأظهر بالشكل اللائق مستقبلا”.

ما السر في تأقلمك السريع في أمل الأربعاء وأنت الذي كسبت قلوب الأنصار منذ انضمامك إلى الفريق؟

“كل الفضل يعود للأنصار الذين ساعدوني كثيرا في الوقت الذي احتجت فيه إليهم ، و أنا أشكرهم كثيرا، فعندما تلعب أمام أنصار مثل “الفايكينغ” لا بد أن تفعل المستحيل لإرضائهم نظير وفائهم للألوان و مساندة الفريق في السراء و الضراء”.

فريق أمل الأربعاء من الفرق المحظوظة لامتلاكها جمهورا متعصبا كرويا ومحبا لفريقه في كل الظروف، ما سبب عدم تحقيق الفريق للصعود للرابطة الأولى؟

“ليس هناك سبب معين، فالفريق يلعب على إمكانياته وهذا لا يعني أننا لا نسعى للصعود، بالعكس فالفريق يلعب كامل حظوظه دائما، خاصة بمآزرة “الفايكينغ” الذين دائما ما يتنقلون معنا في المباريات خارج ميداننا وهم أوفياء ومحبين لناديهم. ونعدهم من هذا المنبر بتقديم كل ما نملك لإسعادهم ولم لا تحقيق حلم الصعود والعودة للمحترف الأول الذي نملك فيه ذكريات جميلة”.

 أمل الأربعاء
أمل الأربعاء

هل عانيتم من مشكل التحكيم هذا الموسم؟

“مشكل التحكيم مشكل عويص، ونرى أكبر النوادي العالمية تعاني منه، ونحن كباقي الفرق الجزائرية عانينا كثيرا من التحكيم خلال المباريات، حيث كان له تأثير مباشر على النتيجة، ولكن لا نجزم إن كان القصد في التعمد أم مجرد أخطاء يقع فيها الحكم الذي يبقى بشرا يخطئ مثلما يصيب وكل وضميره”.

هل تنوي البقاء في الأربعاء أم هناك عروض لتغيير الأجواء تنتظرك؟

“لا أفكر في المغادرة مطلقا فأنا مرتاح في الفريق من ناحية الإدارة التي تقوم بعملها على أكمل وجه، ومن ناحية اللاعبين الذين وجدت راحتي بينهم وهم عائلتي الثانية، ضف إلى ذلك الأنصار الذين احتضنوني وقدموا لي كل الدعم، وهو ما يجعلني أستبعد تماما فكرة الرحيل ولا أفكر في العروض حاليا لأني مركز مع فريقي فقط الذي لا زلت مرتبطا بعقد معه وأنا أسعى لتشريفه”.

ما رأيك في قضية استكمال الموسم التي أخذت وقتا طويلا ولم يفصل فيها حتى الأن؟

“في الوضع الراهن أمر استكمال الموسم صعب جدا من الناحية الصحية وخطورة هذا الوباء. لذا فأنا أرى أن الحياة البشرية أولى من كرة القدم، هذا من الجانب الإنساني، زيادة على ذلك صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي الذي أقرته الوزارة نظرا لانعدام الإمكانيات لأغلب النوادي، اللهم إذا استثنينا ثلاث أو أربع نوادي التي تملك الإمكانيات التي تجعلها تكمل الموسم بأريحية مقارنة بباقي الفرق. لكن هذا لا يمنعنا من تقبل أي قرار يخرج به القائمون على أمور الرياضة ببلادنا ونحن مسعدون وجاهزون له”.

في حالة عودة المنافسة هل ترى أن الفرق ستعود بنفس المستوى الذي كانت عليه قبل التوقف الاضطراري أم أن موازين القوى ستتغير؟

“مواصلة الموسم أصبح مثله مثل بداية موسم جديد، لأن فترة توقف لخمسة أشهر ليست بالقليلة، وعلميا الموسم انتهى في ظل صعوبة إعادة تنظيم الصفوف من كل الجوانب الفنية والتكتيكية والبدنية خاصة. وأرى أنه لو استكملت البطولة سنرى وجها آخر للفرق، وستكون على عكس ما ظهرت به قبل توقف النشاط الكروي ببلادنا لأن التأقلم مع الجائحة صعب على الفرق واللاعبين”.

نعود لفريقك الأم سريع المحمدية، ماهي الأسباب التي أدت إلى تدهور الفريق؟

“المشكل الأبرز فيما وصل إليه فريق سريع المحمدية هو مشكل غياب الأموال، لأن الفريق عانى كثيرا من هذا الجانب الذي كان سببا في كل المشاكل، وما نتج عنه من انشقاقات وتكتلات جعلته يتخبط في دوامة من المشاكل كادت أن تعصف به. سريع المحمدية فريق كبير ومكانته الحقيقية مع الكبار، نتمنى عودته بقوة الموسم المقبل”.

لو يتم الاتصال بك للعودة إلى الفريق هل ستوافق على ذلك؟

“أنا ابن الفريق و ترعرعت فيه منذ صغري و تدرجت في جميع الفئات الشبانية له ، و لا يمكن بأي حال من الأحوال رفض نداء القلب ، و أنا دائما جاهز إذا احتاجني الفريق و لا أستبعد فكرة العودة و كل شيء بالمكتوب”.

نترك لك كلمة ختام هذا الحوار؟

“في الختام أشكر جريدة “بولا” على هذه الالتفاتة الطيبة و أتمنى لكم النجاح و التوفيق دائما. وندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء لنعود لحياتنا الطبيعية”.

حاوره: سنينة مختار

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P