حوارات

لملومة مسعودة كاتبة مبتدئة وموهبة صاعدة مشاركة في عدة كتب جامعة: ” شاركت في دورة  المتحدث التحفيزي ،الإسعافات الأولية والثقة بالنفس خلال فترة الحجر من أجل تطوير موهبتي  “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها  للجمهور؟

“بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام ،بداية أحييكم تحية الإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، معكم إبنة الجزائر لملومة مسعودة بالضبط من ولاية الجلفة ،مضى من عمري واحد وعشرون سنة ،طالبة جامعية تخصص أدب عربي منتقلة إلى السنة الثالثة ليسانس ،كاتبة مبتدئة وموهبة صاعدة بإذن الله “.

كيف حالك أستاذة  ؟

“الحمد لله على نعمة الصحة والعافية أدامها الله علينا وعليكم أجمعين “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

“الكتابة كانت موهبة لي منذ الصغر يعني حوالي عشر سنوات كنت أتقن كتابة التعبير الكتابي في المدرسة، وكان لي خيال واسع عندما أمسك بالقلم ،صحيح وقتها لم أكن أعلم أنها موهبة وظننته أمر عادي لكن عندما بدأت أتطور شيئا فشيئا وفي سن الثالثة عشر بدأت بكتابة الخواطر وقتها كانت الكتابة وحدها ملجئي ومتنفسي ، وما لم أستطيع البوح به كنت أبثه للأوراق ظننا مني أنها تفهمني وتسمعني وفعلا  أشعر بالإرتياح وقتها، وإلى ذلك الحين في سن السادسة عشر كتبت أول قصة وكانت قد طلبت منا  في الثانوية أتذكر كان عنوانها “قساوة الحياة وحلاوتها ” فأعجبني أسلوب القصص وكان كل مرة يتبادر في ذهني فكرة معينة وموضوع مختلف أسرد فيه . لكن في كل هذه الفترة لم أكن أعرف بالمسابقات الأدبية أو بتأليف الكتب للأسف كانت كل كتاباتي تذهب هكذا إلى حد سن التاسعة عشر أو بالتقريب العشرين ،دخلت عالم مواقع التواصل الإجتماعي ومن ثم اكتشفت أنه هناك مسابقات وكتب ونشاطات وغيرها من الوسائل التي تدعم المواهب وأول مشاركة لي كانت في كتاب إلكتروني مجمع بعنوان” تأرجح جسد ” ومن بعدها صرت أهتم أكثر وأسعى إلى تحقيق حلمي الذي هو أن أصبح كاتبة وفي كل هذه الفترة كان مشجعي هو الله سبحانه وتعالى دائما يأتيني إلهام من عنده أنني أستطيع ولي القدرة وعندي موهبة ، و والدي الكرام اللذان دائما يقرئان ما أكتبه واهتمامهما هو ما بث في العزيمة والإصرار ثم يأتي الدور إلى مواقع التواصل وكل من فتح لي المجال وقال بأنني مبدعة “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

“البيئة تؤثر إلى حد ما إما بالإيجاب وهذا شيء نافع  أو بالسلب وذلك يعتمد على شخصية الكاتب إن كان له إرادة سيواجه ويتحدى ويصبر  ،أنا شخصيا البيئة التي أعيش فيها  أثرت علي والحمد لله بشكل إيجابي وساهمت في دعمي، مثلا لم أتلقى ذلك النقد الهدام أو التحبيط النفسي أو غياب الوسائل الأساسية “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

“المشاريع الفكرية التي كان لها أثر في هو مشروع أصبوحة الذي يشجع على القراءة ومن الكتب نذكر  كتب التنمية البشرية مثل  :  كتاب لا تحزن ، نصائح من صديق  ،الإتقان ،كيف تتغلب على القلق ، والمؤلفات الأدبية لأدهم شرقاوي وأحلام مستغانمي وحنان لاشين وغيرهم من الكتّاب “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

“أرى أن الفكر العربي محدود نوعا ما والطموحات قليلة، لذلك  لا نرى أي نتائج أو نجاحات عظيمة كمثال بسيط القراءة التي هي غذاء العقل ومنطلق الفكر. هل هناك الكثير من مهتم بها ؟! هل كلنا نقرأ ؟! للأسف لا ،هم قليل من لهم ذلك الحماس والوعي والرقي الفكري وطبعا بالأقلية لا نصل لشيء وإذا أردنا الإزدهار وأن نوسع تفكيرنا وجب علينا التعاون والإلتزام والإهتمام ودعم بعضنا “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت للكثير من الكتّاب من بينهم :عائض القرني ،محمد العريفي ،أدهم شرقاوي ،أحلام مستغانمي ،حنان لاشين ،إسلام جمال ،وكان كل كتاب يترك  لي تأثير لذلك لم أتأثر بكاتب معين فقط و  كنت آخذ لب الكتب وأستفيد منها كلها “.

لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

“أكتب لكل من له حس القراءة وكل من هو مهتم بالسطور والكلمات، أكتب لمن يأس ويبحث عن الأمل بين صفحات الكتب ،أكتب لمن تعب و أراد أن يقرأ  لكي يرتاح ،أكتب لمن استغل وقته ليطور فكره ، أنا أكتب لهم، “نعم في أغلب الأحيان أكون  موجودة في ما أكتبه  .”

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

“لا يوجد أي مؤلف جاهز  لحد الآن كي أتكلم عليه “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

“الكتب التي شاركت فيها كثيرة خاصة الإلكترونية هي أكثر من عشرون كتاب وسأحدثكم عن بعضها : كتاب بعنوان  تأرجح جسد  الذي تناول أجناس أدبية تتكلم عن كل ما يهلك جسد  الإنسان من آفات اجتماعية، كتاب بعنوان زهرة المدائن عن الغالية فلسطين كتبنا عن حبنا لها و أملنا بانتصارها  ، كتاب قطوف العلم يتحدث عن أهمية التعلم وفضل العلم ودوره في رقي الشعوب ، وكتابين ورقيين لحد الآن لم يصدرا واحدا بعنوان عائدات إلى الله يتكلم عن كل مخطئة لكي تتوب وبث قيم الدين الإسلامي التي أصبحوا يتجاهلوها ، وكتاب بعنوان طريقي إلى الهداية كذلك مواضيعه دينية و له أهداف قيمة “.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

“مسابقات كثيرة شاركت فيها من بينها مسابقة القصة القصيرة جدا ومسابقة أحسن خاطرة ،مسابقة أحسن عمل أدبي عن فلسطين “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

“الكتب التي أشرفت عليها هي ثلاث كتب إلكترونية دولية منها :سطور وعبر ،علمتني الحروف وإليك سأكتب ،وكتاب قيد الإنجاز بعنوان ممر الهلاك”.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

“إلى حد  الآن شاركت في مجلة نبراس العلم وكان لي حوار مع مجلة لازورد الأدبية وكلاهما تميزوا بالمصداقية و الإلتزام وكان لهم دور كبير في تشجيعي “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟ كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” الآن أنا لا أعمل لكن في المستقبل إذا عملت أكيد سأوفق بينه وبين الهواية وأخصص لكل منهم وقتا وأهمية “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“للأدب والشعر مكانة مهمة سابقا والآن أيضا ولا أظن أن عصر الكومبيوتر والاستهلاك  سيطغى عليهم بالعكس سيساهموا في ارتقائه وإحيائه مجددا كل مرة  لأن متذوقي الأدب والشعر كثيرين ولأن أهميتهم لا تقل أهمية عن مجال آخر  “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“دور الأدب والشعر في عصر الكومبيوتر وعصر الإستهلاك فعال جدا، لأن هذا العصر سهلَ ما كان صعبا وقرّب ما كان بعيدا فصار هذا المجال أوسع وساهم  في تطوير الفكر  لدى البعض وزيادة التعمق وبعد النظر “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

“مشاريعي القادمة كثيرة منها :تأليف كتب كثيرة تحمل اسمي ،إنشاء مجلة أدبية أساهم بها في دعم الموهوبين ،المشاركة في المسابقات الكبيرة التي تتعلق بالأدب والقراءة “.

ما هي هواياتك المفضلة من غير الكتابة؟

“هواياتي  المفضلة بعد الكتابة هي المطالعة  و التصميم “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

“لم أجرب هذا الإحساس بعد لأني مازلت لم أدخل عالم الروايات “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

“لن أكتب قصة  حياتي لأنني أحب ما هو شخصي يبقى شخصي “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

“نصيحتي للشباب والبنات  هي :أن تستغلوا فترة شبابكم فيما ينفعكم ويعود عليكم بالإيجاب ولا تنسوا  أن العمل الصالح هو فائدة لكم في الدنيا والآخرة لذلك ابدأوا التغيير من أنفسكم وساهموا في ارتقاء أمتكم “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

“طموحاتي في عالم الكتابة هي أن أساهم بكتاباتي في منفعة غيري وأكون سبب التغيير لهم ، و أستطيع أن أبث روح الأمل والتفاؤل في نفس كل  من تعب ويئس وخذل “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

“أنصح كل من يرغب في دخول  عالم الكتابة أن يكون مقتنعا وملتزما وله هدف ورسالة يريد توصيلها وطبعا صاحب إرادة وصبر وعزيمة “.

ما هي أجمل و أسوأ ذكرى لك؟

“أعتذر لا أستطيع التكلم عن ذلك “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

“بالرغم من أني مهتمة بمجال الرياضة قليلا وأطلع أحيانا بالأخبار المتعلقة به لكن لا توجد عندي رياضة مفضلة أمارسها “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“طبعا أثرت هذه الجائحة علي وعلى الجميع، فهناك من فقدناهم بسببها ومجرد النظر إلى تلك المستشفيات وإلى المرضى الذين يعانون ستتحطم نفسيتك وستبكي على ما نحن عليه وبالمقابل أثرت بالإيجاب لأنها ذكرتنا بنعمة الصحة والعافية وبأن الموت حق ولا بد من العمل قبل فوات الأوان “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

“فترة الحجر الصحي كانت فترة جيدة لمن استغلها في أمور إيجابية فطورت مواهبنا وثقفت عقولنا وجعلتنا نكتشف ذاتنا ونصحح أخطائنا “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“أكيد كنت أطبق قوانين الحجر لكي لا أضر نفسي وغيري وهذا واجب علينا “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

“نصيحتي للمواطنين خلال هاته الفترة هي أن يتقيدوا بالقوانين ويلتزموا بيوتهم ويساهموا بالدعاء ويستغلوا فراغهم في تطوير أنفسهم “.

هل استفدت من الحجر الصحي؟ وهل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

“استفدت من الحجر الصحي كثيرا فقد كنت  أشارك في دورات كثيرة عبر مواقع التواصل ، ساهمت في تنمية موهبتي منها دورة المتحدث التحفيزي ،الإسعافات الأولية،الثقة بالنفس ، وانخرطت في نشاطات وجمعيات مختلفة تدعم هذا المجال كالجمعية الوطنية الكبرى للمواهب ، صحيح لم تكن لي أعمال خاصة و تأليفات لكن كانت لي مشاركات كثيرة “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

“مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير جدا ،وكانت سببا في تقريب المسافات بين الأقارب والأصدقاء وكانت وسيلة لتثقيف العقول ودعمت الكثير من الأشخاص وطورت إبداعاتهم خلال هاته الفترة  “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

“شكرا على الإستضافة الطيبة وفقنا الله أجمعين فيما يحبه ويرضاه ،اللهم ارفع  عنا هذا البلاء والوباء واشفي مرضانا واهدنا واصلح أحوالنا “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P